في السياسة
كل إنجاز وطني يَصُب حكماً في خانة الوحدة الوطنية والتي بدورها تقود حتماً إلى بناء دولة الاستقلال والعدالة والحرية!
وليس هناك من إنجاز وطني خارج الوحدة الوطنية. هكذا أكدت الظروف مع انسحاب اسرائيل وانسحاب سوريا من لبنان!
إن أي إدعاء لإنجاز خارج الوحدة الوطنية وبناء دولة الاستقلال يتحول إلى مشروع غلبة من فريق على آخر..
“نحن انحزنا دولة لبنان الكبير” يستفز الذين لم يشاركوا في الإنجاز،
“نحن جئنا باستقلال الـ1943” يستفز الذين لم يصنعوا الاستقلال،
“نحن حمينا لبنان من منظمة التحرير”، “نحن أخرجنا اسرائيل بينما الآخرون خونة”، “نحن، نحن نحن…”
كل هذه الإنجازات ساعدت اللبنانيين على التحاقهم بالفكرة اللبنانية!
أّما وقد تحقّقت كل هذه الإنجازات والإنتصارات والتضحيات المحترمة والمشكورة والواقعية،
علينا أن نستكمل إنجازنا الوطني ونقبل بالتفاوض مع اسرائيل بضمانة الامم المتحدة ونحرر الغجر وشبعا والبرّ والبحر!
إنجاز إنهاء الملف الحدودي يساعد على الانخراط في المشروع اللبناني والتخلي نهائياً عن الإستقواء بالخارج بحجة الحصول على الدعم والسلاح والمال…
لا قيمة لأية مجموعة حاربت وناضلت ضد منظمة التحرير أو سوريا أو اسرائيل او… إذا لم تأتِ بانتصارها لصالح قيام دولة لبنان القائمة على الدستور والعيش المشترك!
كما لا مكان لانتصار أي فريق على آخر بحجة حجم تضحياته!
كلنا ضحينا وكلنا لبنانيين!
تقديرنا
سنلتقي…