أشارت معلومات الى ان وزير الداخلية الجديد نهاد المشنوق، تفقد مكان الانفجار الذي وقع يوم أمس في بئر حسن من دون ان يبادر الى التنسيق مع المسؤول الامني في حزب الله الحاج وفيق صفا، الذي وفور علمه بوجود المشنوق في ساحة الجريمة أسرع الى المكان “للحؤول اي ردة فعل مرتقبة من قبل الجمهور الذي يتواجد في المكان”!
ذكرت معلومات أمنية من الاماكن المستهدفة بتفجيرات إنتحارية في بيئة حزب الله في بيروت والبقاع، انه وفي اعقاب كل تفجير، تتدخل فرق الادلة الجنائية التابعة لحزب الله، فتعمد الى سحب أدلة وأشلاء ووثائق من مكان التفجير بسرعة قياسية قبل ان تسمح لقسم الادلة الجنائية التابع للقوى الامنية الرسمية اللبنانية بمعاية المكان.
وأضافت المعلومات انه وفي التفجير الأخير، الذي استهدف المستشارية الثقافية الايرانية، في محلة بئر حسن، فُقد الاتصال مع احد الضحايا، الذي تبين في ما بعد انه قضى في التفجير، وان جثته تقطعت أشلاء لتصادف وجوده قرب السيارة الملغومة أثناء إنفجارها.
وتشير المعلومات الى ان اقارب الضحية، سعوا لدى الاجهزة الامنية الرسمية لمعرفة مصيره، فلم يجدوا في الوثائق والثبوتيات التي جمعها قسم الادلة الجنائية التابع للاجهزة الامنية الرسمية اللبنانية، من مكان الانفجار، ما يشير الى هوية الضحية المفقودة، علما ان القتيل، كان برفقة احد الاشخاص من الذي أصيبوا في الانفجار، ما يؤكد وجوده في ساحة التفجير أثناء حدوثه.
وبعد تكثف المراجعات من قبل اهل الضحية، تبين ان اورقه الثبوتية موجودة لدى جهاز امن حزب الله الذي كان يدقق في احتمال كون الضحية أحد الانتحاريين، ليتبين في ما بعد انه تواجد في الوقت الخطأ في المكان الخطأ، وانه قضى في التفجير، وكانت المفاجأة أصعب على ذويه عندما بادرهم أحد امنيو الحزب الالهي بسؤالهم عما كان يفعل القتيل في مكان الانفجار، مشير الى انه “مشتبه به” كـ”إنتحاري”!