يسعى وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، الصهر المدلل للجنرال عون رئيس الجمهورية اللبنانية، الى حصر “الارث السياسي” لعمّه الجنرال على حياته!
وتشير معلومات الى ان ما أشيع مؤخرا عن نية التيار العوني الذي يرأسه باسيل الى تغيير عدد من الوزراء في الحكومة الحالية يأتي على خلفية إبعاد من هم على مقربة من “فلذات كبد” الجنرال، أي بناته، مما يعني أنهم ليسوا بالضرورة من محازبي التيار العوني! وهي الحجة التي يسوقها مقربون من باسيل خلال حديثهم عن تغييرات محتملة في وزراء “التيار”، فضلا عن أن آداء الوزراء المنوي تغييرهم لم يرتقِ الى مستوى طموحات”التيار” في الاصلاح والتغيير.
وتشير معلومات الى ان الوزراء المنوي تغييرهم هم رائد خوري وزير الاقتصاد والتجارة، وهو قريب من كريمة الرئيس ميراي عون الهاشم، ووزير الطاقة سيزار أبي خليل القريب من كريمته كلودين وللشريك في مجلس إدارة بنك “سيدروس”، والوزيريعقوب الصراف الذي نُقِل عن الوزير جبران باسيل قوله “لا يجوز ان ان تكون حصة حزب الله في وزير الدفاع وازنة على حصة الرئيس“!
المعلومات تشير ايضا انه على ابواب الانتخابات النيابية المقبلة، فإن الوزير باسيل يسعى لوضع يده على التيار السياسي كاملا، من دون منازع.وهو بما يعطيه عمه الجنرال الرئيس من صلاحيات يريد تحديد “مراكز النفوذ” في”التيار”، فلا صوت يعلو فوق صوت جبران، حتى ولو كان قريبا او شريكا لكريمة الرئيس. وان للوزير باسيل وحده دون سواه الكلمة الفصل في التعيينات الادارية من جميع الفئات وله الحق الاول والاخير في تسمية من يدخل الجنة الوظيفية، وان تسمية النواب والوزراء تمر حكما عبر بوابة الوزير باسيل، ومنه الى الرئيس في حال قضت الضرورة ذلك. وفي معظم الاحوال يوافق الرئيس خيارات الوزير باسيل، في التسمية والتعيين.