البقاع – خاص بـ”الشفاف”
رصدت قوى أهلية محلية تسرباً مريباً لعناصر تابعة للجبهة الشعبية “القيادة العامة” من مواقعها في “قوسايا” و”تل الابيض” الى وسط البقاع وبيروت.
وأشارت الى خروج منظم لهؤلاء بزي مدني، وعلى فترات زمنية متباعدة، بواسطة سيارات مدنية سياحية تحمل لوحات لبنانية يختفي أثرها بعد بلوغها مستديرة زحلة – شتورة، او مثلث دير زنون – المصنع – برالياس.
وأبدت خشيتها من دور امني ما للمجموعات المتسربة، في البقاع او في المخيمات الفلسطينية، على خلفية الصراع الدائر في سوريا، وبعد الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي السوري من جهة والجيش الحر وبعض الفصائل الفلسطينية المعارضة في مخيم اليرموك. حيث اصيب فصيل القيادة العامة بزعامة خبير المتفجرات الاول بالنسبة للنظام السوري، احمد جبريل، بتصدعات كبيرة سيكون لها اثرها على استمراريته.
وتقاطعت خشية القوى الاهلية مع معلومات أمنية عن “نَفضة” أمنية سريعة بدأها جبريل منذ مدة قصيرة داخل الجسم التنظيمي والعسكري لفصيله، حيث اجرى تغييرات جذرية في قيادة معسكراته ومقراته في سوريا ولبنان تجنبا لحالات انشقاق مشابهة لتلك التي حصلت في مخيم اليرموك.
وأشارت المعلومات الى توجه جبريل الى أختيار كادرات عسكرية وأمنية من قوميات غير عربية، خاصة من الشركس والايرانيين، كما بدأ عملية ضبط وربط للهيكلية الجديدة بأمن حزب الله وضباط من الحرس الثوري الايراني.
مصادر امنية لبنانية وصفت التحركات الامنية لعناصر جبريل في معسكرات البقاع بالخطرة، استنادا الى شراسة النظام السوري وحلفائه في قصف وتدمير المدن والمرافق السورية وارتكاب مئات المجازر ضد المدنيين السوريين. ما يدفع الى الاعتقاد باستعداد النظام السوري وحلفائه لاطلاق فزاعة جبريل وحلفائه في لبنان قريبا. والمرجح أن السيناريو المتوقع يضع هذه المجموعات في الواجهة الامنية اللبنانية والفلسطينية، وتحييد حزب الله عن المواجهة المباشرة افساحا في المجال امام تكتيكاته السياسية التي يفرضها تطور الامور في سوريا.
ورغم خطورة الموقف , تقول المصادر نفسها أن حراك جماعة جبريل ليس بمنأى عن أعين الاجهزة الامنية اللبنانية التي تتابع الموقف عن كثب، وترصد تحركات عناصر “القيادة العامة” من خلال الحواجز الكثيرة المحيطة ببعض مواقعها في قوسايا” و”السلطان يعقوب” و”الوادي الاسود””!