تركي الفيصل يحذّر من نشوب نزاع نووي إقليلي بسبب إيران ويتهم الأسد بالتشبث بالسلطة ‘حتى مقتل آخر’ سوري
لندن , بريطانيا, 29 حزيران-يونيو (يو بي أي) — أفادت صحيفة الغارديان اليوم الخميس أن دبلوماسياً سعودياً بارزاً وعضواً في العائلة المالكة الحاكمة في الرياض حذّر من شبح نشوب نزاع نووي في الشرق الأوسط اذا اقتربت ايران من تطوير سلاح نووي، واقترح بأن الرئيس بشار الأسد سيتشبث بالسلطة حتى مقتل آخر سوري.
وقالت الصحيفة إن الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السعودية وسفير الرياض السابق في واشنطن ولندن ابلغ كبار المسؤولين في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن حصول طهران على السلاح النووي “سيجبر السعودية على اتباع سياسة يمكن أن تؤدي إلى عواقب لا حصر لها قد تكون كارثية”.
واضافت أن الأمير تركي لم يحدد شكل هذه السياسات، لكن مسؤولاً بارزاً في الرياض مقرباً منه أكد أن رسالته كانت واضحة وهي “اننا لا يمكن أن نعيش في وضع تمتلك فيه ايران سلاحاً نووياً وسيكون ذلك غير مقبول بالنسبة ويملي علينا أن نحذو حذوها”.
واشارت الصحيفة إلى أن تحذير الأمير تركي جاء خلال كلمة مطلع هذا الشهر أمام اجتماع غير معلن في قاعدة مولسوورث الجوية بمقاطعة كامبريدجشاير البريطانية التي يستخدمها حف الأطلسي كمركز لجمع المعلومات الاستخباراتية حول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.
ووفقاً لنسخة من كلمته حصلت عليها الغارديان، قال الأمير تركي “إن ايران نمر من ورق بمخالب فولاذية وتتدخل وتزعزع الاستقرار في المنطقة وتتدخل في العراق ولبنان وسوريا والبحرين، وهي حساسة جداً حين تتدخل الدول الأخرى في شؤونها وينبغي التعامل معها بالمثل، وتتوقع السعودية منها ممارسة ما تعظ به”.
وفيما اعتبر أن العقوبات الدولية المفروضة على ايران تعمل، رحّب برأي الولايات المتحدة بأن توجيه ضربات عسكرية ضد طهران ستكون لها نتائج عكسية.
وقال الأمير تركي في كلمته إن الرئيس السوري بشار الأسد “سيتشبث بالسلطة حتى مقتل آخر سوري، وفقدان الحياة في سوريا جراء الصراع الدائر يبعث على الأسى غير أن الحكومة عاجزة وبشكل مؤسف في تعاملها مع الوضع”.
وحذّر من أن تنظيم القاعدة “تمكن من خلق ملجأ له في اليمن على غرار المناطق القبلية في باكستان”، مضيفاً “كان هناك صراع أيضاً في اعقاب الاتهامات الغربية بأن السعودية تصدّر نماذج من الراديكالية الاسلامية إلى جميع أنحاء العالم الاسلامي.. مع أنها تواجه مشاكل بسبب فتوة سكانها ونتيجة التطرف والهويات الطائفية المختلفة”.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ابلغ برلمان بلاده أن ايران اجرت مؤخراً اختبارات سرية للصوريخ البالستية، وما لا يقل عن ثلاثة اختبارت سرية للصواريخ المتوسطة المدى ذاتية الدفع منذ تشرين الأول/اكتوبر الماضي.
يونايتد برس انترناشونال ،انك. جميع الحقوق محفوظ