أبدت مصادر سياسية في بيروت استغرابها لرفض حزب الله ما سمي “مبادرة” الرئيس سعد الحريري لانتخاب النائب سليمان فرنجيه رئيسا للجمهورية علما ان فرنجية هو ثاني قطب مسيحي في صلب قوى 8 آذار.
معلومات أشارت الى ان طرح إسم النائب فرنجيه للرئاسة جاء نتيجة حوار اميركي بريطاني – إيراني، ومع فريق الرئيس الايراني حسن روحاني تحديدً. وان المملكة العربية السعودية وإنطلاقا من حرصها على الاستقرار في لبنان، وافقت على فرنجيه، على اعتبار ان الفراغ الرئاسي في لبنان يهدد امن البلاد واستقرارها. وان المملكة طلبت الى الرئيس سعد الحريري التحاور مع فرنجيه من اجل الوصول الى صيغة تؤمّن ملء الشغور الرئاسي في اقرب فرصة ممكنة.
وتشير المعلومات الى ان، فريقا إيرانيا هو “الحرس الثوري” غير موافق على اتفاق روحاني مع الاميركيين والبريطانيين، وهو الذي اوعز الى حزب الله برفض المبادرة، والتمسك بترشيح النائب عون كذريعة لفض الاتفاق، وإعلان ان الامر له منطلقات أخلاقية” وليست مصلحية.
وتضيف ان الخلافات الايرانية الداخلية تقف وراء رفض ترشيح فرنجيه، وليس حسابات لبنانية تتصل بموقف حزب الله سواء من النائب فرنجيه او من الرئيس سعد الحريري ومن المبادرة على حد سواء.
“تهديدات” محمد رعد: قصة “مقامات”!
تزامنا أشارت المعلومات الى ان موقف النائب محمد رعد الاخير من عودة الرئيس الحريري الى البلاد، جاء على خلفية رد الحريري على امين عام حزب الله حسن نصرالله، في شأن تنفيذ حكم الاعدام في حق الشيخ السعودي نمر باقر النمر. وتقول المعلومات إن رعد رفع سقف تهديداته في وجه الرئيس الحريري، على خلفية ان نصرالله لم يذكر الرئيس الحريري في خطابه بشأن النمر، فلا يحق للرئيس الحريري ان يرد على نصرالله.
وفي سياق متصل قللت مصادر في حزب الله وفي تيار المستقبل من اهمية ارتفاع حدة السجال السياسي بين لتيار والحزب على خلفية إعدام النمر، مشيرة الى ان قرار تيار المستقبل وحزب الله على حد سواء هو الاستمرار في عقد جلسات الحوار بينهما في مقر رئاسة المجلس النيابي في عين التينة، وان الفريقين سيشاركان في الجلسة المقررة يوم الاثنين المقبل.