يواصل بطريرك الموارنة مار بشارة بطرس الراعي إطلاق المواقف المثيرة للجدل من اوستراليا حيث يقوم بجولة راعوية. هكذا اكتشف غبطته متأخرا ان هناك في لبنان من يعمل لإيصال البلاد الى الفراغ الكامل في المؤسسات تمهيدا لما يسمى “مؤتمر المثالثة”، وان لغبطته عصا يمكنه استعمالها على النواب!
للتذكير، كان الراعي اول الداعين الى “عقد اجتماعي جديد” فور انتخابه بطريركا! وهو اليوم ينتفض على “مؤتمر المثالثة” من دون ان يوضح ما هو “العقد الاجتماعي الجديد”، ولماذا يرفض “المثالثة” اليوم؟
معلومات من حاضرة الفاتيكان تشير الى ان الراعي بدأ يفقد صدقيته في دوائر الفاتيكان، خصوصا بعد مواقفه الاخيرة في سينودس الكرادلة الذي عُقد منصف تشرين الاول أوكتوبر الماضي، حيث اعترض الراعي على مواقف راعوية على علاقة بالزواج والطلاق كان أطلقها البابا فرنسيس، ومن قبله سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر.
وتشير “مصادر فاتيكانية” الى انها المرة الاولى التي تتحدث فيها وسيلتان إعلاميتيان تابعتان مباشرة للفاتيكان عن ان البطريرك الراعي ونظيره البطريرك لحام اعترضا على مقترحات بابوية في العلن وخارج إطار مجامع الكرادلة التي تناقش المقترحات البابوية.
وفي سياق متصل أشارت معلومات الى ان مبعث الاستياء الفاتيكاني مرده الى “سلوكيات مالية” تجري في الصرح البطريركي، حيث ان الراعي أعلن، فور انتخابه عن سلسلة إصلاحات إدارية في الصرح البطريركي وفي هيكلية الكنيسة المارونية بشكل عام، وذلك بناء على دراسات أعدتها مراكز متخصصة. ولكن غبطته الى اليوم لم يعمل على ملء المراكز في الهيكلية التي وعد بإنجازها، ما خلا بعض المراكز القليلة التي عيّن فيها محسوبين عليه.
من جهة ثانية ذكرت المعلومات بأن الفاتيكان غير مرتاح الى تركيبة اللجنة المالية في بكركي التي يترأسها المصرفي “سليم صفير” وتضم “فراس بدرا” هو شخصيّة سورية مقربة من الرئيس السوري بشار الاسد والأب “ايلي ماضي” الذي كان رفض الفاتيكان ترفيعه الى رتبة مطران. وقد وجّه الفاتيكان رسائل للاستيضاح عن اللجنة وغايتها وعملها غير الخاضع للرقابة بعدما تنامت اليه شكاوى حولها من قبل عدد من المطارنة والرهبان والكهنة.
وتضيف المعلومات ان اول مفاعيل ضم المصرفي سليم صفير الى اللجنة المالية لبكركي تحويل جميع المعاملات المالية التي تتبع للمؤسسات المارونية من اديرة ومؤسسات استشفائية وتربوية الى “بنك بيروت” الذي يديره صفير.