إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
روسيا تقوم بإجلاء أًصولها البحرية من قاعدتها في طرطوس، سوريا، مما قد يشير إلى أن روسيا لا تنوي إرسال تعزيزات كبيرة لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في المستقبل القريب.
أفاد محلل المصادر المفتوحة MT Anderson في 2 ديسمبر أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 30 نوفمبر و1 ديسمبر أظهرت وجود فرقاطات من طراز “الأدميرال غورشكوف” و”الأدميرال غولوفكو”، وفرقاطة من طراز “الأدميرال غريغوروفيتش”، وغواصة من طراز “كيلو-نوفوروسيسك”، وسفينة تزويد بالوقود من طراز “يلنيا-ألتاي”، وسفينة تزويد أخرى من طراز “فيازما-كالينينغرادنفت” في القاعدة الروسية في طرطوس.
ثم أفاد أندرسون أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 3 ديسمبر أظهرت أن روسيا قامت بسحب الفرقاطات الثلاث والغواصة وسفينتي دعم (يرجح أنهما “يلنيا” و”فيازما”) من القاعدة، وهو ما يعادل جميع السفن التي كانت روسيا قد نشرتها في طرطوس.
لا يمكن لروسيا إعادة نشر هذه السفن إلى موانئها في البحر الأسود بسبب تطبيق تركيا لاتفاقية مونترو، التي تمنع مرور السفن الحربية الروسية عبر المضائق التركية.
من المرجح أن تقوم روسيا بإعادة نشر هذه السفن في قواعدها في شمال غرب روسيا ومقاطعة كالينينغراد. وذكرت مديرية المخابرات العسكرية الأوكرانية (GUR) في 3 ديسمبر أن القيادة العسكرية الروسية قامت على الأرجح بنشر مجموعة من القوات، بحجم غير محدد، من “فيلق إفريقيا” — وهي المنظمة التي أنشأتها وزارة الدفاع الروسية لتحل محل عمليات “مجموعة فاغنر” في إفريقيا بعد مقتل مموِّلها “يفغيني بريغوجين” في أغسطس 2023 — إلى سوريا.
لا يمكن لـ ISW (“معهد دراسة الحرب”) تأكيد تقارير نشر عناصر “فيلق إفريقيا” في سوريا بشكل مستقل، لكن إذا كانت هذه التقارير صحيحة، فإنها تشير إلى أن القيادة العسكرية الروسية تتجنب إعادة نشر قوات عسكرية نظامية من مسرح العمليات ذي الأولوية في أوكرانيا إلى سوريا.
إجلاء روسيا لقاعدة طرطوس والتقارير عن نشر قوات “فيلق إفريقيا” في سوريا يشيران إلى أن روسيا قلقة من احتمال تقدم قوات المعارضة السورية جنوبًا نحو حماة (على بعد حوالي 80 كيلومترًا شمال شرق طرطوس) وتهديد قاعدة طرطوس. ومع ذلك، يبدو أن القيادة العسكرية الروسية لن تنشر تعزيزات كبيرة في سوريا على المدى القريب لمنع مثل هذه التقدمات.
سيغطي “مشروع التهديدات الحرجة” (CTP) تأثير الوضع في سوريا على النشاط الروسي في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط في تحديثه القادم.