تحديث:
مظاهرات ليلية في بلدة الصنمين. وكذلك في مدينة الحجر الأسود في ريف دمشق، ودعوة الى التظاهر ظهر اليوم في مدينة دير الزور، عند ساحة العزّة(الباسل سابقا).
كما دعا محامون وناشطون حقوقيون الى وقفة احتجاجية اليوم بتمام الساعة الثانية عشر ظهرا عند قصر العدل في دمشق , شارع النصر -مقابل سوق الحميدية. وذلك رفضا لعمليات القتل والقمع والأعتقال التعسفي, وتضامنا مع معتقلي الرأي والضمير.
كما استمرت التظاهرات في مدينة القامشلي التي ضمّت الآلاف من المواطنين الأكراد تزامنا مع عيد النيروز, والذين طالبوا باطلاق سراح أقربائهم, والكشف عن مصير المفقودين، ونادوا بالحريات العامة، والإصلاح.
هذا ونفى لمحطة البي بي سي القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين(القيادة العامة) أنور رجا، تورط أي من فلسطينيي المخيمات في سوريا بمظاهرات درعا -بعكس ما نشرته وسائل اعلام النظام – وشدد رجا أنه ومجموعاته يقفون الى جانب النظام “الممانع“. هذا و أعلنت الناطقة باسم المنظمة السورية لحقوق الأنسان السيدة منتهى سلطان باشا الأطرش لمحطة البي بي سي عن استنكارها لأستمرار الأعتقالات التعسفية، وقمع العديد من المظاهرات في مناطق سورية بالقوة وطالبت بشّار بالإستماع الى مطالب الشباب السوري و دعواتهم للأصلاح السياسي
تعاني مدينة درعا من أزمة انسانية حادّة, من جراء النقص في الأدوية, وسائر المستلزمات الطبية. و بفعل الحصار الأمني المطبق على المدينة .سيما و أن العديد من الجرحى في المدينة أختفت آثارهم، بعد أن محاولتهم الأنتقال الى مستشفيات خارج المدينة
جديد:
الالاف يتظاهرون في درعا جنوب سوريا اثر تشييع متظاهر قتل الاحد
لليوم الرابع على التوالي شارك آلاف الاشخاص الاثنين في مسيرة في درعا جنوب سوريا اعقبت تشييع متظاهر قتل الاحد، ووقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، كما اعتقلت عددا منهم.
وافاد احد سكان درعا ان “المتظاهرين بدأوا بالسير من المقبرة الى المسجد العمري بعد دفن” رائد الكراد الذي قتل الاحد بيد قوات الامن اثناء تظاهرة.
وقال هذا الشاهد ان المتظاهرين رددوا هتافات مثل “ثورة، ثورة” و”الله، سوريا، حرية وبس”.
ونقلت مراسلة فرانس برس في المكان ان المتظاهرين هتفوا “بالروح بالدم نفديك يا شهيد” في اشارة الى القتيل الذي سقط في مواجهات الاحد.
وقال شاهد آخر لفرانس برس بينما كان الى جوار المسجد العمري “سجلت حالات اختناق عدة بسبب الغازات المسيلة للدموع كما ان قوات الامن المنتشرة بكثافة اعتقلت العديد من الاشخاص”.
واضاف “حاولت قوات الامن الحؤول دون مشاركة حشود كبيرة في الجنازة الا ان الاف الاشخاص شاركوا فيها مع ذلك” مضيفا ان “قوات الامن انتشرت ايضا بكثافة عند مداخل المدينة”.
واتجه المتظاهرون بعد الجنازة باتجاه المسجد العمري وهم يهتفون “حرية حرية” و”ثورة ثورة”.
وقال احد المشاركين في التظاهرة لفرانس برس “سنبقى في الشارع معتصمين حتى تحقيق كافة مطالبنا بالحرية”.
وكان الجيش السوري اقام حاجزا عند مدخل درعا قبل ظهر الاثنين كان عناصره يسمحون بدخول المدينة بعد التدقيق في هويات الوافدين.
واعلن ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس ان الطفل منذر مؤمن المسالمة (11 عاما) توفي الاثنين اثر اصابته الاحد في احداث درعا، جنوب دمشق.
وقال الناشط الحقوقي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه للوكالة “توفي اليوم الاثنين الطفل منذر مؤمن المسالمة (11 عاما) في المشفى الميداني في المسجد العمريط الذي نقل اليه بعد اصابته في مظاهرة امس” الاحد.واضاف المصدر انه “تم دفن المسالمة بامر من الامن بدون اقامة جنازة او اي مظاهر دينية”.
اكد الناشط اعتقال عدة اشخاص في درعا وذكر منهم “المحامي عيسى المسالمة ورئيس فرع اتحاد الكتاب العرب سابقا في درعا يوسف عويد الصيافة ومحمد جابر المسالمة وشكري المحاميد وعصام المحاميد”.
وتشهد درعا لليوم الرابع على التوالي تظاهرات رغم قانون الطوارىء في سوريا المعتمد منذ عام 1963 والذي يمنع التظاهر.
وكان مئات المتظاهرين احرقوا الاحد القصر العدلي في درعا ومقرين لشركتي هاتف خليوي اضافة الى سيارات اثر مواجهات مع قوات الامن اوقعت قتيلا ونحو مئة جريح.
وفي مدينة جاسم التي تبعد نحو 50 كلم شمال درعا افاد احد الشهود ان المدينة شهدت تظاهرة شارك فيها المئات رفعوا صورة القتيل الذي سقط في درعا واطلقوا هتافات مثل “ما في خوف ما في خوف” و”سلمية سلمية” في اشارة الى ان تظاهرتهم سلمية، و”بالروح بالدم نفديك يا شهيد”.
كما تجمع بضع مئات من الاشخاص في مدينة انخيل الواقعة على بعد 40 كلم من درعا حيث هاجموا مقر الشرطة وخربوه وهم يطلقون هتافات
وكانت حركة الاحتجاج في سوريا انطلقت في الخامس عشر من الشهر الحالي من دمشق بناء على دعوة على موقع الفيسبوك حملت عنوان “الثورة السورية ضد بشار الاسد”.
ونددت فرنسا الاثنين باستخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا وطالبت باطلاق سراح كل الاشخاص الذين اعتقلوا خلال الايام القليلة الماضية لمشاركتهم في التظاهر.
ويرى محللون ان سوريا “ليست استثناء” في المنطقة العربية وان موجات الاحتجاج مرشحة لان تصل اليها كما هو حاصل في العديد من الدول العربية الاخرى.
ويطالب المتظاهرون بمزيد من الحرية والديموقراطية في بلد يشكل الفقراء فيه نحو 14 في المئة من السكان البالغين 22 مليونا.
وندد المرصد السوري للدفاع عن حقوق الانسان ب”مواصلة سياسة الاعتقالات الاعتباطية” ودعا الحكومة السورية الى “اطلاق سراح كل محتجزي الرأي على الفور”.
كما دانت منظمة هيومن رايتس ووتش ب”الاستخدام المفرط للقوة” من قبل قوات الامن في سوريا حيث سجل وقوع “خمسة قتلى على الاقل” منذ الجمعة بحسب هذه المنظمة.
*
(الصورة المرفقة سرقناها من صفحة الصديق خلف علي الخلف على الفايس بوك، فليسامحنا. “صباحك درعا يا سوريا”، أقل ما يمكن أن نقوله لأهل “درعا” الباسلة التي أذهلت السوريين، شعباً ونظاماً. تحية لـ”المواطن” (الحوراني) في درعا وجوارها).
*
الإحتجاجات السورية تمتد لمناطق أخرى والسلطات تتراجع
دمشق (رويترز) – انتشرت الاضطرابات في جنوب سوريا يوم الاثنين وقال نشطاء ان مئات المحتجين تظاهروا ضد الحكومة في بلدة جاسم لكن السلطات لم تستخدم القوة لقمع أحدث الاحتجاجات.
وقتلت قوات الامن أربعة مدنيين في مظاهرات اندلعت الاسبوع الماضي في بلدة درعا في أكبر تحد يواجهه الرئيس بشار الاسد منذ ان خلف والده في رئاسة البلاد قبل 11 عاما.
وردد لمتظاهرون في جاسم وهي بلدة زراعية على مسافة 30 كيلومترا غربي درعا هتافات تقول “سلمية سلمية” و”الله.. سوريا.. الحرية”.
وبدا أن السلطات ترخي قبضتها مختارة عدم التدخل ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية وانهاء الفساد والقمع ولكن لا تطالب بالاطاحة بالاسد. وحظر حزب البعث الحاكم المعارضة وفرض حالة الطوارئ منذ عام 1963.
وفي درعا اصطف مئات من رجال الشرطة يحملون بنادق كلاشنيكوف على جانبي الطرق لكنهم لم يدخلوا في مواجهات مع المشاركين في جنازة رائد القدرة (23 عاما) وهو متظاهر قتل في درعا.
وردد المشيعون هتافات تقول “الله سوريا الحرية” والشعب يريد اسقاط الفساد”. مستلهمين شعار “الشعب يريد اسقاط النظام” الذي تردد في انتفاضات اطاحت برئيسي مصر وتونس وانتشرت في مختلف ارجاء العالم العربي.
وتجمع المعزون في وقت لاحق في المسجد العمري في الحي القديم في درعا. ووضعت القوات نقاط تفتيش عند مدخل درعا لفحص بطاقات الهوية. وذهب وزير العدل السوري محمد أحمد يونس الى مقر البلدية في محاولة لتهدئة المشاعر وفتح حوار مع المحتجين.
وفتحت قوات الامن النار يوم الجمعة على مدنيين شاركوا في مظاهرة سلمية في درعا مطالبين بالحريات السياسية وانهاء الفساد والافراج عن 15 من التلاميذ الذين اعتقلوا لكتابتهم شعارات احتجاج على الاسوار. وقتل أربعة أشخاص أثناء الاحتجاجات.
وأطلقت السلطات سراح الاطفال اليوم في بادره كانوا يأملون ان تنزع فتيل التوترات في البلدة الحدودية التي شهدت المزيد من الاحتجاجات بعد يوم الجمعة.
وطالبت شخصيات محلية بارز بالافراج عن السجناء السياسيين وتفكيك مقر الشرطة السرية في درعا وعزل المحافظ وإجراء محاكمة علنية للمسؤولين عن القتل والغاء اللوائح التي تتطلب الحصول على تصريح من الشرطة السرية لبيع أو شراء ممتلكات.