قام هايف شقير الدويش عام 1920 ببناء هجرة لـ«الاخوان» في منطقة تعود ملكيتها لحاكم الكويت الشيخ سالم مبارك الصباح.
اساء ذلك الاعتداء الشيخ سالم فأرسل سرية بقيادة دعيج الصباح لترهيب الاخوان وطردهم، ولكن هؤلاء قاموا بتجهيز جيش من 2000 مقاتل وتمكنوا من الاغارة على قوات دعيج وقتل الكثير منها في معركة «حمض».
جهز الشيخ سالم جيشا آخر بقيادة ضاري الطوالة ومعه دعيج الصباح للانتقام من هايف الدويش، ولكن نجدة عسكرية من فيصل الدويش افسدت هذه الحملة ايضا. وهكذا ادى احتلال هايف الدويش لارض الشيخ سالم لان يتخذ الاخوان في النهاية قرارا بغزو الكويت، وكانت معركة الجهراء.
وقعت معركة الجهراء في 10ــ10ــ1920 بين قوات الحاكم الشيخ سالم الصباح وبين قوات الاخوان، بقيادة فيصل الدويش، الموالي لحاكم نجد، ابن سعود.
جمع الشيخ سالم ما بين 1500 الى 3000 مقاتل، منهم 500 من مدينة الكويت وجميعهم من السنة، بعد ان رفض عرض اشراك الشيعة معه معللا ذلك بأن الاخوان يكفرون سنة الكويت، لانهم اهل مخزي ومعازف، اي سجائر وموسيقى، وان علموا ان بينهم شيعة فسيزداد حماسهم للقتال.
بدأت المعركة في السادسة صباح يوم 10 اكتوبر وسقطت الجهراء بعد 3 ساعات بيد الاخوان.
احتمى الشيخ سالم الصباح بمن تبقى معه بالقصر الاحمر وتشتت البقية. وما ان انشغل الاخوان بأداء صلاة العصر حتى انتهز الفرصة وارسل يطلب النجدة من الكويت.
اثناء ذلك أرسل الاخوان من يعرض الصلح، او الاستسلام، على الشيخ سالم. وكانت شروط الصلح تتضمن تكفير الاتراك ومنع التدخين والمعازف والدعارة والمنكرات في الكويت وترحيل الشيعة وهدم المستشفى الاميركي وطرد اطبائه واعتناق مذهب الاخوان (!!!)
اجاب ذلك الشيخ المستنير على هذه المطالب بالقول انه لم يثبت لديه ما يستلزم تكفير احد من اهل الكويت فالجميع مسلمون، وان شرائع الاسلام تقام فيها، اما منع المنكرات فهو على استعداد لمنعها علنا ولكنه لا يستطيع دخول بيوت الناس ومنعهم. كما لا يستطيع منع الاجانب الذين لا يدخلون تحت سلطته.
وصلت النجدة من الكويت وحاولت فك الحصار عن المتحصنين في القصر الاحمر ولكنها لم تنجح. وهنا لجأ الشيخ سالم للحنكة والدهاء بعد ان بدأت الاغذية والمياه بالتناقص لديه فتظاهر بقبول الشروط، على ان يقوم الدويش بسحب مقاتليه عن الجهراء باتجاه الصبيحية. وهذا ما حدث وفك الحصار عن القصر وعاد الشيخ سالم ورفاقه للكويت ورفضوا بعدها شروط الاخوان بكاملها، وقام الميجور «مور» البريطاني بتسليم موفد الاخوان رسالة تهديد واضحة من اي هجوم على الكويت وتم القاء بضع نسخ منها عن طريق الطائرات فوق مخيم الاخوان بالصبيحية.
والآن، وبعد 88 عاما، يحاول هايف وربعه فرض شروط الاستسلام نفسها على شعب الكويت، ولكن عبر قاعة «عبدالله سالم الصباح»!
فهل سنمكنهم من ذلك؟
habibienta1@gmail.com
* كاتب كويتي
بين هايف 1920 وهايف 2008
الى الاخ الحائلي,
شكرا على المعلومات القيمة التي زودتنا بها في تعليقك. لم اعرفها من قبل لذا فاني اكرر لك شكري واعترف بخطأي, سبحان الذي لا يخطئ . هدفنا الوصول الى الحقيقة .
بين هايف 1920 وهايف 2008 راعي العلم الأمر كان لازما فأصبح متعديا :تبين لي أنكم سألتم الانجليز فجاسوا بكم البحار وأخرجوكم دون أن تبتل لكم خلية فعدتم تغوصون في الكاغد الأصفر فخرجتم منه بحساسية صدرية لن ينفعكم فيها “الفانتولين”ولا”الكاندريل”فدعوا الإنجليز فهم ليسوا أكثر من مستخدمين (بضم الميم وتسكين السين وفتح التاء)ليستخدموا من يستخدم بالتتالي لينفذ الهدف والذي سينتهي الى 6 شركات بمجلس إدارة واحد يدير الكرة في ملعب الكون وخبر ذلك عند صاحب المتجر الذي كان في بافاريا وزوجه وعيالهم ال 11 ولن يكلفكم الأمر أكثر من رسالة الكترونية لأحفادهم الكرام أحفاد اللورد (روتشيلد)لتسألوهم فيبعثوا لكم بإجابة تحتاج لجميع عقولكم… قراءة المزيد ..
بين هايف 1920 وهايف 2008
الكاتب الكريم
وزكي يوسف
وإبراهيم … مرحبا بكم …
هناك نقطة أغفلتموها وهي مهمة جدا جدا .. وهي أن آل صباح كانوا ممن دعم الإخوان بالمال وتسببوا بمقاتل كبيرة في شمال السعودية لصالح آل صباح واقرؤوا هذا النص البسيط
لابن صباح ممولهم الاساسي عند خروجهم من النيصيه قريه
تبعد عن حائل 15 كيلو متر وانظر يقولون”
( خرجنا نحن المسلمون للكفار بحائل بعد ان قتلنا 300 في النيصيه)
بين هايف 1920 وهايف 2008الفاضل زكي يوسف : أحييك مرة أخرى .. جوهر الحديث ليس في الحرب النهائية بين عبدالعزيز والإخوان ، ولا في وقعة السبلة ، جوهر الحديث هو أنك جعلت خطأ الإخوان هو خطأ آل سعود .. ولو قرأت التاريخ لعرفت أن الإخوان أو (الجيش البدوي ) كانوا ورقة استخدمها عبدالعزيز بذكاء ، ولأنهم جهلة بل (جهلة مركبون) انقلبوا على عبدالعزيز وحاربوه قبل أن يحاربوكم .. وكانوا يقولون أحيانا إنه كافر لاستخدامه اللاسلكي ومعاهدته مع الكفار وتطويل ثوبه .. ثم رأوا أنه يتساهل مع الدول التي تأخذ أراضيهم بحكم أن الكيانات القبلية ليس لها حدود مثل مخفر الصية… قراءة المزيد ..
بين هايف 1920 وهايف 2008
دخل الأخوان في البيضة والدجاجة ,طيبوا نفسا واسألوا الإنجليز فهم الأعرف.
بين هايف 1920 وهايف 2008
الى الاخ ابراهيم من السعودية
شكرا على ملاحظاتك حول مدى اطلاعي على التاريخ , ولكن اسمح لي ان اقول ان ابن سعود تحارب مع الاخوان عام 1929 والكاتب تحدث هنا عن احداث عام 1920 اي في فترة كان فيها الاخوان عمدة قوات عبد العزيز بن سعود. سأكون لك من الشاكرين لو تفضلت وزودتني والقراء بالمزيد من المعلومات على ان تكون صحيحة وانا اول من سيعترف بخطأي حين أخطئ والسلام
بين هايف 1920 وهايف 2008 تاخذوها بالمختصر المفيد؟ القصة كلها اسقاط الخلافة العثمانية ومفهوم الخلافة بمجمله فقد داست الخلافة خلافة وراء اخرى على رقاب الغرب الف سنة فدبروا أمرهم بوعي وجهزوا من جهزوا من قومنا في كل ناحية إما عن علم وإما عن جهل وإما عن طمع ونحن سادرون وقد جاس مستشرقوهم الجزيرة قبل 300عام مرسلون من ملوك أوربا ونفذوا مخططهم والذي لا زال ينفذ بحذافيره وبعلم من ينفذ عليهم أو بجهلهم فالأمر سيان وليس لهم إلا التعاون ففي تنفيذه منتحرين رويدا رويدا وقد بدا تسارع التنفيذ حيث فقدت طاقة كبيرة من المناعة ولا شك جميع الفئات بجميع التوجهات تتعاونون… قراءة المزيد ..
بين هايف 1920 وهايف 2008معذرة على العودة ثانية للتعليق على نفس المقال ولكني عندما قرأته من جديد توارد الى خاطري ما كتبه في حينه عميد الادب العربي المرحوم طه حسين في كتابه “جنة الحيوان” حين سأل التلميذ الفتى استاذه الشيخ عن بيت الشعر المعروف: أخاك أخاك ! إنّ من لا أخا له كّساعٍ الى الهيجاء بغير سلاح أليست كلمة “أخاك” منصوبة على الإغراء ومعنى البيت يكون : حافظ على اخوتك و لا تخرج الى الحرب دون ان تصطحب أخاك , ولكن الاستاذ الشيخ رد على تلميذه الفتى قائلاً: كان من الأجدر ان يقول الشاعر : أخاك أخاك ! إنّ من… قراءة المزيد ..
بين هايف 1920 وهايف 2008
أخي الكاتب ..
لا أعتقد أن المقارنة بين المواطنين الكويتيين وغزو أجنبي مقارنة عادلة مهما حاولت إيجاد المبررات .. اتفاقهم في بعض المبادئ لا يعني أنهم خونة ..
ولك وللأخ زكي يوسف أقول : … معرفة تاريخية تحسدان عليها … ظااهرة الإخوان لاتحلل بهذه البساطة .. ولعلمك اسأل متى تحارب آل سعود مع الإخوان ، ممكن يفيد الخلطة المعرفية أكثر ..
بين هايف 1920 وهايف 2008
ان ما حدث قبل 88 سنة لا يمكن وصفه الا بالمثل العربي المعروف “جزاه جزاء سنمّار” حيث ان امراء الكويت ألجأوا في ديارهم امراء آل سعود بعدالقضاء على دولتهم وحموهم واحسنوا ضيافتهم. ولكن” ما ان اشتد ساعد السعوديين و”الاخوان” حتى رموا مضيفيهم وهاجموهم. كذلك حدث مع صدام حسين الذي تلقى الدعم والمساعدة من الكويت ومن “اشقاء ” عرب آخرين ولكن حين سنحت له الفرصة لم يتوانّ عن اغتنامهاوعن اجتياح الكويت والتنكيل بابنائه.
“اتّق شر من أحسنت اليه” والسلام
زكي يوسف