ما الذي يجري ميدانيا في الاماكن المحظورة على الدولة وعناصرها الامنية؟
نظرة سريعة على احداث الساعات الماضية تشير الى ان أشخاصا يشار اليهم بالمعلوم على انهم من “عناصر حزب الله”، وأحيانا بالمجهول على انهم “عناصر مسلحة”، متفلتين من أي ضوابط أخلاقية او قانونية، يمارسون شتى أنواع الإنتهاكات للقوانين. ولكن المجهول يصبح معلوما حين تتضح البيئة التي تتحول فيها الإشكالات الامنية والحوادث الفردية الى أحداث تـُمتهن فيها كرامات الناس وتخرق القوانين وتصادر الاراضي والممتلكات ويمارس المسلحون أبشع أنواع التسلط والقهر على المواطنين وهم على يقين بأن أحدا مهما علا شأنه لن يجروء على توقيفهم أو ردعهم. وهذا ما حدا بإعلاميين من الطائفة الشيعية إلى رفع الصوت عاليا تنديدا بهؤلاء المسلحين “الزعران”.
ألم يخرج على اللبنانيين امين عام حزب الله رافعا الصوت مطالبا بحملة “النظام من الإيمان” ؟!!
أين أصبحت هذه الحملة ومن يغطي هؤلاء الزعران، سواءً انتموا الى حزب الله مباشرة أم لم ينتموا؟ هذا لسان حال اللبنانيين عموماُ، والشيعة من بينهم خصوصاً، بعد أنهم ضاقوا ذرعا بممارسات الزعران .
في ما يلي شريط للأحدث في اقل من أسبوع. والمؤكد ان هذا الشريط ما زال قاصرا عن الخروج الى اللبنانيين بجميع الاحداث التي حصلت لأن المعتدى عليهم لم يتجرأوا على الإفصاح عما تعرضوا له.
– افادت آخر الانباء من العاصمة اللبنانية بيروت ان الاشتباكات التي اندلعت مساء امس الاثنين 12 ايلول 2011 كانت بين مسلحين من عناصر حزب الله وآخرين فلسطينيين رجحت مصادر امنية ان يكونوا من انصار حركة “حماس”.
– إشكالاً كبير وقع اول من امس بين عناصر من “حزب الله” وأخرى من “الأحباش” في بلدة كفرشوبا، سرعان ما تدخل الجيش اللبناني لتطويقه.
– واشكال وقع في بلدة سجد.. حيث اقدم عناصر الحزب على اطلاق النار على اشخاص من البلدة رفضوا السيطرة على اراضيهم من قبل حزبيين فأصابوا اثنين اعضاء في البلدية وضربوا شرطي البلدية.
– ماذا جرى في فندق فينيسيا فجر الثلثاء 6 أيلول 2011؟ الثابت أن جريحين على الأقل وقعا في إشكال أمام مدخل الفندق. وفي التفاصيل أن حفلا ساهرا شهده الفندق ليل الاثنين- الثلثاء أحياه الفنان السعودي رابح صقر وحضره جمهور عربي كبير من جنسيات خليجية عدة.
وفي معلومات خاصة بموقع “القوات اللبنانية” أنه وعند انتهاء الحفل، ولدى خروج الجمهور من الفندق، عملت مجموعة من سائقي التاكسي المتواجدين أمام الفندق، والمعروفين بانتمائهم الى أحد الأحزاب الشيعية في قوى 8 آذار، على استفزاز الخليجيين وكيل الشتائم لهم، فعمدت مجموعة الأمن التابعة للفندق الى محاولة لجم السائقين الذين أقدموا على التعدي على عناصر الأمن وأوقعوا جريحين على الأقل من بينهم باستعمالهم السكاكين والعصي.
الإشكال لم ينته إلا عند وصول دورية للجيش اللبناني عملت على ضبط الأوضاع. يُذكر أن إدارة فندق فينيسيا تحاول منذ مدة ليست بقصيرة أن تمنع هؤلاء السائقين من التوقف على مسافة قريبة من الفندق لكن كل محاولاتها باءت بالفشل لأن هؤلاء السائقين من أصحاب النفوذ بفعل انتمائهم الحزبي.