قبل سنوات، تناقل اللبنانيون أن أحد رؤساء حكوماتهم اعتنق المذهب “الشيعي”- ربما مؤقتا- لكي يورث إبنته حسب المذهب الجعفري! ولم يحتج أحد.. ولم تقع حرب أهلية!
ومن حيث المبدأ، يقول مثل لبناني: “أسلمت سارة، فلا زادوا الإسلام ولا قلّوا النصارى”!
ولكن، من حيث المبدأ، ومن حيث القانون أيضاً، فمن حقّ أي مواطن لبناني في سن الرشد أن يغيّر دينه أو مذهبه أو طائفته بدون قيد أو شرط، سواءً عن قناعة، أو حتى لأسباب أنتهازية، مثلاً لكي “يطلّق زوجته” (أو لكي “تطلّق زوجها”)، أو ليورّث إبنته الوحيدة! ومن حقّه، أيضاً، أن يغيّر دينه ومذهبه لكي يشهر “إلحاده”! فلا شيء في القانون اللبناني يعتبر “الإلحاد” جريمة أو جنحة.
ومن واجب الدولة اللبنانية، و”الأمن العام” و”الإستخبارات”، وأي دركي وشرطي في لبنان أن يحمي “حرية المعتقد” هذه التي ينص عليها دستورنا، والتي تنص عليها شرعة حقوق الإنسان الدولية التي يعتمدها لبنان!
ويذكر طلاب المدارس في لبنان إسم “أحمد فارس الشدياق” (“الشدياق” إسم ماروني بامتياز)، ولو أن كتب التاريخ المدرسي لا تخبرهم أن “الشدياق” الماروني بامتياز اعتنق الإسلام لأن “الرهبان” خنقوا أخاه الذي اعتنق البروتستانتية.
ولأننا في القرن الواحد والعشرين، وفي لبنان وليس في “نجد”، ولا في “قم”، فلا بدّ لنا أن نسجّل إعتراضنا الشديد على التهويل (هدد الشيخ قطايا على التلفزيون بأنه “سوف يسترد إبنته حتى لو كلّفت حرباً أهلية…! هذا الشيخ المبجّل لم يسمع أن “لا إكراه في الدين”..) الذي فرض إعادة المواطنة اللبنانية بنين قطايا، المتمتعة بكامل حقوقها المدنية، إلى أهلها مرغمة! ولأننا في لبنان، فلا بد من لفت نظر “الدولة العلية” إلى أن كاهنا تعرّض لعملية “خطف”، وتم الإفراج عنه بـ”الوساطات” وليس بقوة القانون! ولم يتم اعتقال أي من خاطفيه حتى الآن.
(حسب جريدة “الأخبار”: “كانت عائلة قطايا قد أوضحت في بيان سابق لها أن ابنتها قد «اختطفت على يد عصابة يمارس أفرادها عملاً ممنهجاً للعب على المشاعر»، مؤكدين أن الفتاة كانت «تتمتع بالحرية الكافية، لكنها في المقابل تعاني الإصابة بأمراض نفسية وعصبية خطيرة وفق تقارير طبية تفيد بذلك، ما يفقدها حالة الرشد والأهلية في التصرف». مع إحترامنا للعائلة الكريمة، فإنه يبدو لنا أن محرّر هذا النص الفريد يمكن أن يكون تلقى دروسه في “الإتحاد السوفياتي البائد” حيث كان كل “المعارضين” مصابين ” بأمراض نفسية وعصبية خطيرة وفق تقارير طبية”..).
أن ترضخ المطرانية المارونية في بعلبك لتهديدات “مسلّحين”، فهذا يجعل لها أسباباً تخفيفية، ولو أن موقفها يستحق الإدانة الأخلاقية.
أما الدولة اللبنانية برئيسها، ورئيس حكومتها، وأجهزتها الأمنية، فإنها مطالبة بحماية حريات اللبنانيين، و”حرية المعتقد” في لبنان. ومن واجبها “تحرير” المواطنة “بنين قطايا” التي تركت بيت أهلها وغيّرت دينها بمحض إرادتها!
هل في لبنان دولة؟
هل بقي في لبنان دولة؟
بالنسبة لنا، في “الشفاف”، المواطنة “بنين قطايا” هي مواطنة “مخطوفة”، أي “سجينة رأي”. ونحن نطالب القضاء اللبناني، وأجهزة الأمن، بتحريرها!
ما اتفق عليه المطران والشيخ هو “إتفاق رجال دين”. هذا شأنهم. نحن نطالب بتطبيق القانون اللبناني.
“الشفاف”
*
سلم راعي أبرشية بعلبك ودير الاحمر المارونية المطران سمعان عطاالله، الفتاة بنين قطايا (24 عاما)، ابنة الشيخ أحمد قطايا التي تعمدت مسيحية قبل ثلاث سنوات وغادرت منزل ذويها منذ أسبوعين، الى ذويها في خلال لقاء عقد في مكتب الوكيل الشرعي في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك في بعلبك.
وأعرب عطاالله “بحل هذه المشكلة التي لم نكن نتوقعها، فالآنسة بنين قطايا تركت أهلها، وحقهم أن يبحثوا عنها، وكان علينا ان نتساعد لنعرف ماذا تريد”.
يشار إلى أن اختفاء بنين سبب بخطف الكاهن وليد غاريوس الإثنين الماضي من قبل أهالي بنين.و سبب الخطف أن بنين إبنة الشيخ أحمد قطايا وهو إمام بلدة نبحا البقاعية المختلطة تعمدت قبل ثلاث سنوات في سيدة بشوات بعدما إختارت هذا الامر بملء إرادتها وهي التي تبلغ اليوم الرابعة والعشرين أن تصبح مسيحية بمساعدة الأب غاريوس .
وهدد الشيخ قطايا الخميس الفائت في حديث إلى قناة الـ”LBC” بأنه سيسترد ابنته “حتى لو كلف الأمر حربا أهلية”.
وأشار عطاالله اليوم الإثنين إلى أن يده ممدودة “الى سماحة الشيخ يزبك للتعاون في تطبيق رسالة لبنان، وهي رسالة العيش معا في هذه المنطقة، انطلاقا من السلام الداخلي الذي من دونه لا يستطيع احد ان يعيش سعيدا”.
وختم: “الفتاة أكدت أنها تكن مخطوفة، وقالت لي انها تركت بيتها بملء إرادتها، بسيارة أجرة، وإن شاء الله تكون هذه الحادثة ترسيخا لاحترام الاخر واحترام قناعاته وحريته، لنقول نحن نعيش بسلام وتعاون من أجل خير المواطن”.
بدوره، أشاد الشيخ يزبك “بدور المطران عطاالله الاصلاحي، وقد حاول أن يحفظ من استجار به، هو وكل الذين معه من البطريركية، وعلى رأسهم البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الذي نجل ونحترم”.
وشدد يزبك على أن المسألة يجب ان تعالج بقلب مفتوح ورؤية صحيحة وبالحفاظ على الدم مشيرا إلى أنه “مع السلطة التي تمثل كل لبنان، وهذه المسألة كانت موضع اهتمام فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكل المسؤولين”.
يشار إلى أن عطاالله كان قد صرح أن بنين أصبحت في عهدته وأنه سيسلمها “بعد الحصول على تعهد باحترام حريتها وسلامتها الشخصية”.
ولم يتحدث عطاالله أو يزبك عن موقف الأهل
*
“اوسيب” – لبنان: حان الوقت لكي يثبت اللبنانيون التزامهم بمبدأ حرية المعتقد
في اطار قضية الفتاة بنين قطايا عدم الاكراه في الدين شرط لترسيخ الصيغة اللبنانية
بعد مرور أسبوع على حادثة اختفاء الفتاة بنين قطايا، والملابسات التي اعقبتها، اكثر من سؤال يبقى مطروحا ، لا على الصعيدين الأمني والقضائي وحسب ، بل على صعيد حرية المعتقد
وجوهر الصيغة اللبنانية المهددة في ظل تغليب المنطق العشائري والطائفي على منطق العقل والديقراطية الصحيحة التي تضع في رأس قيمها احترام حرية الانسان وضميره .
في هذا الإطار ، يعود الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان ( أوسيب لبنان ) الى هذا الحدث ، لما ينطوي عليه من خطورة ورمزية ، ليدلي ببعض الملاحظات والتذكير ببعض المبادئ الاساسية :
١- لقد حان الوقت لكي يثبت اللبنانيون التزامهم بمبدأ حرية المعتقد الذي نص عليه الدستور اللبناني وملحقاته ، وكذلك شرعة حقوق الانسان ، ولا سيما في مادتيه ١٦ و١٩ اللتين تؤكدان على حق الرجل والمرأة بحرية اختيار الدين والشريك في الزواج برغم الاختلاف الديني والعرقي ، بعيدا عن اي إكراه. لذلك نرى ان الضغوط والعذابات التي مورست على الفتاة بنين قطايا في بيتها الوالدي، يجب ان يكون موضع إحتجاج ورفض من قبل الجميع ، لا سيما وانها بالغة الرشد وصاحبة القرار في ما يعني حياتها الشخصية .
٢- لقد أظهرت البيانات والتصريحات الاعلامية ان الاعمال التي رافقت اختفاء الفتاة من قبل بعض أبناء بيئتها يصح وصفها بالعمل الارهابي المنظّم ، مما لم يعد مقبولا به ، بإعتراف العقلاء والمعنيين من المسؤولين الأمنيين والسياسيين .ومن دواعي الاستغراب الشديد ان يبقى المعتدون بعيدين عن الملاحقة والمحاسبة ، على الرغم من خطورة الحدث لا سيما وانه كان من نتائجه خطف راهب واطلاق الرصاص على كنيسة نبحا وعدد من منازلها.
٣- لقد صدرت عن والد الفتاة ، وهو رجل دين ، تصريحات تدعو الى القلق على الأمن الأهلي ، لما انطوت عليه من دعوة تحريضية عشائرية لم يعد يقبلها الرأي العام اللبناني . وعلى الرغم من خطورة تلك الدعوة لم تتحرك الجهات المختصة للمساءلة والمحاسبة حتى تاريخه .
٤- إنّ أوسيب لبنان ، اذ يدرك حساسية وتعقيدات مثل هذه الحالة ، يرى انه من اجل ايجاد المخرج الصحيح لها في الاطار اللبناني والعربي الراهن ، حيث تقع أحداث مشابهة ،لا بد من ان يصار الى بذل الجهود من اجل الكشف عن مكان الفتاة، وان يتاح لها ، بعد توفير الضمانات الامنية والنفسية لها ، بأن تكشف امام الرأي العام عن حقيقة واقعها وضميرها ، فيقدم لبنان بذلك شهادة لبنانية مسيحية وإسلامية معا عن قدسيّة المبدأ الإسلامي الذي يؤكد “لا اكراه في الدين “، والمبدأ الانجيلي الذي يؤكد “اعرفوا الحق والحق يحرركم ” .
بنين قطايا “سجينة رأي”: المطران سلّمها لأهلها في مكتب يزبك.. بالتهويل
انا كنت خايف على بنين بس وقت اللي رايتها على التلفزيون حسّيتا قوييي وما مبين حداً بيقدرلها الله عاطيها القوة وهو وحدوا بيقوي صلاتنا معك ايتها الاخت الحبيبة
بنين قطايا “سجينة رأي”: المطران سلّمها لأهلها في مكتب يزبك.. بالتهويلأين اللبناني المتوسط الحال، المتعلم، المسافر مراراً، الناطق عدة لغات، والمنفتح على العالم… أينه من هكذا مشهد مستنقعي متخلّف، يثير الشفقة والقرف والسخرية المريرة معاً!!! أهذا لبناننا؟ أصولية وحولية، وقَبَلية حجرية، وخبث صبياني متعرٍّ بين العمامات وذوي الصلبان. وفوق كل شيء، لا أثر لأدنى اعتبار لمفهوم القانون، ولتطبيق القانون. مشهد فعلاً يثير القرف. هذا عدا عن الخلفية السياسية التي لا بد إلا وأن تنضح منه، نتنة كريهة الروائح، بطغيان السلفية الرسمية عليه. من “مرشد” الميليشيا السلفية الشيعية الإيرانية، إلى زمرة “النواب” السلفيين، وجلّهم مطاردون هاربون من العدالة الدولية، وأياديهم القذرة… قراءة المزيد ..
بنين قطايا “سجينة رأي”: المطران سلّمها لأهلها في مكتب يزبك.. بالتهويل
That’s not a “Happy Ending”.
A priest gets kidnapped, and the people who did it are well known, and nothing happens??
No jurisdiction?? nothing? this is just sad
No. This is not how the problem [is/should be/will be] solved
بنين قطايا “سجينة رأي”: المطران سلّمها لأهلها في مكتب يزبك.. بالتهويلIt is like Trading Places. Human Rights means nothing to the LAW in this Corner of the World. Does not matter how much pressure they put on this Wonderful Girl, either by Parents of by Religion attached. Can they Change her MIND, we doubt that. All the Lebanese Factors with NO SHAME and RUDENESS shouting to Wipe out Sectarian Structure of the Country, and a Single Incident took place, there would CIVIL WAR behind it. This Wonderful Girl, should be an IDOL to a MOVEMENT, to Encourage Lebanese Free people… قراءة المزيد ..