أشارت معلومات الى ان كريم بقرادوني التقي الجنرال عون حاملا رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد مفادها ان الاسد لن يقبل بتولي الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة المقبلة حتى ليوم واحد، في حال تم إنتخاب عون رئيسا للجمهورية للبنانية، حتى ولو صوت نواب كتلة تيار المستقبل بالاجماع لصالح الجنرال عون رئيسا.
وأضافت المعلومات ان بقرادوني نقل عن الاسد قوله “إن الحريري ساهم في دعم الارهاب في سوريا، من خلال دفع الاموال للارهابيين عبر وسطاء من داخل لبنان ومن خارجه، وتاليا لا يمكن القبول بمن ساهم في سفك الدماء السورية بأن يتولى رئاسة الحكومة اللبنانية”.
وتشير الى ان موقف الاسد هذا قضى على آخر فرصة لانتخاب عون رئيسا، بعد ان كان سبقه امين عام حزب الله حسن نصرالله، بإطلاق حفلة شتائم في حق المملكة العربية السعودية في العاشر من محرم
مصادر سياسية مطلعة في بيروت، اعتبرت ان إدخال العنصر السوري على خط الرئاسة اللبنانية بعد طول غياب، ليس وليد الصدفة! خصوصا ان العامل السوري لم يحضر طوال فترة التعطيل الممتدة منذ أيار العام 2014، فكيف للأسد المنشغل بالحرب المستعرة في بلاده، فضلا عن أن التأثير السوري على الداخل اللبناني إنحسر لصالح النفوذ الايراني بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان في العام 2005، وتاليا فإن قدرة سوريا على ورئيسها على التأثير في الإنتخابات الرئاسية اللبنانية تلاشت، ولم تعد قادرة على فرض إسم هذا الرئيس أو ذاك.
لذلك، تشير المعلومات الى ان حزب الله وجد ضالته للتملص من التزامه دعم ترشيح الجنرال عون للرئاسة الاولى في الفيتو السوري، على تولي الحريري رئاسة الحكومة، ما يضع تفاهم عون الحريري في مهب الريح، إذا أن بند تبادل الرئاسات، هو أساس التفاهم، بحيث يكون عون رئيسا للجمهورية والحريري رئيسا لحكومة العهد العوني.
وتضيف، تاليا، لماذا سيغامر الحريري بما تبقى له من رصيد سياسي وينتخب العماد عون رئيسا، ويتولى رئاسة الحكومة شخص آخر غيره؟