أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم، من باريس، انه لا يمكن “إجبار القطاع المصرفي اللبناني على قبول خرق العقوبات على سورية لأن مصلحة هذا القطاع في عدم خرقها”.
وكان كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن أن حزبه لا يتعاطى أعمال تهريب المخدرات وتبييض الاموال إستغراب المجتمع اللبناني بأوساطه السياسية والاجتماعية المختلفة.
فنصرالله لم يكشف سرّاً حينما “اعترف” بتلقي أموال من إيران. فهذه مسألة لا يجهلها أحد! وبالعكس، فالمعلومات المتداولة منذ مدة هي أن إيران “قلّصت” دعمها المالي لحزب الله بسبب متاعبها المالية، وربما أيضاً بسبب إنخفاض ثقتها بالحزب خلال السنتين الأخيرتين!
ولذلك، فربما كان “بيت القصيد” في خطابه الأخير هو رد تهمة الإتجار بالمخدرات وتبييض الأموال عنه وعن حزبه! وهذه المسألة لا تطال حزب الله وحده، بل يمكن أن تطال النظام المصرفي اللبناني، والبنك المركزي الذي يُفتَرَض أن يشرف على نشاطات المصارف ومدى التزامها بالقوانين المحلية والدولية!
مصادر سياسية متابعة في بيروت اعتبرت ان كلام نصرالله تزامن ما يثار عن علامات إستفهام بشأن تورط مصارف لبنانية بتبييض الاموال لصالح الحزب الإلهي، وأن كلامه جاء ليشكل إستباقاً لأي إتهام سيصدر في القريب من الأيام بحق ثلاثة مصارف لبنانية على الأقل.
وزعمت المصادر أن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان، أبلغ السلطات اللبنانية خلال زيارته الأخيرة الى بيروت، بأسماء ثلاثة مصارف تشتبه الإدارة الأميركية في تورطها في تبييض الأموال لصالح الحزب الإلهي. وطلب فيلتمان من السلطات اللبنانية التعاطي وعلى وجه السرعة مع هذه المصارف، مقترحا الحل الذي تم إعتماده مع البنك اللبناني الكندي، الذي تبخر وبيع لبنك “سوسييته جنرال” من اجل لفلفة قضية تورطه بتبييض الاموال!
وأضافت المصادر أن كلام نصرالله الإستباقي، جاء لاحتواء أي ردة فعل لبنانية سوف تنتج عن الأضرار التي ستصيب القطاع المصرفي جراء توريطه من قبل حزب الله في عمليات غسيل أموال وإتجار بالمخدرات، خصوصا أن القطاع المذكور، هو المدماك الاخير في الحفاظ على الإستقرار النقدي في لبنان بعد ان قوّض نصرالله وحزبه والحلفاء جميع مقومات الدولة اللبنانية.
جورج فضل الله شعيتلّي ومحمد زهير الخنسا تتّهمهما واشنطن بـ”تبييض أموال المخدرات”
حزب الله: عمليات تهريب دولية ودور “أيمن جمعة” والبنك اللبناني الكندي
مقال “وول ستريت”: أسئلة حول “أيمن جمعة” و”عبدالله صفي الدين” و.. رياض سلامة!