(الصورة: منوشهر متّكي، وزير خارجية إيران، شارك في “مظاهرة 8 آذار” الطهرانية.. محاطاً بحرّاسه الشخصيين!)
كرّوبي ومير حسين موسوي، هل باتا قيد الإقامة الجبرية، أم لا؟ وكالة “إرنا” الرسمية أكّدت أنهما “فرّاً” إلى شمال البلاد، ولكن إبن مهدي كرّوبي نفى النبأ وقال أنهما ما يزالان في طهران!
فقد نشرت وكالة الصحافة نقلاً عن وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي غادرا طهران الى احدى مدن شمال ايران، لكن موقع المعارضة “رهسابز” اكد ان السلطات اقتادتهما الى هناك.
وقالت الوكالة “ان اثنين من قادة التمرد غادرا طهران الى شمال ايران بعد ان لاحظا تصاعد غضب الشعب الذي يطالب بمعاقبتهما”، في تلميح الى انهما ذهبا بملء ارادتهما. لكن الموقع الالكتروني للمعارضة “رهسابز” اعطى تفسيرا مختلفا لظروف واسباب مغادرتهما.
وذكر الموقع نقلا عن نشرة داخلية لوكالة الانباء الايرانية الرسمية “ان عناصر من الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات اقتادوا موسوي وكروبي الى مدينة كيلار-عباد (…) لحمايتهما من غضب الشعب”.
واضاف الموقع نقلا عن النشرة ايضا “ان موسوي وكروبي هما حاليا تحت سيطرة عناصر من وزارة الاستخبارات والحرس الثوري ويتواجدان في كيلار-عباد”.
ماذا يعني ذلك؟ هل تسعى أطراف في السلطة لوضع السلطة القضائية، أو حتى المرشد خامنئي، تحت الأمر الواقع باعتقال الرجلين ونفهيهما إلى خارج طهران؟ أم أن الأمر لا يتعدّى الإشاعات التي تمهّد لعملية إعتقال؟
من الواضح أن السلطة الإيرانية منقسمة على نفسها، وأن هنالك جهات تؤيد سياسة الحسم الأمني في حين تخشى جهات أخرى، بينها رئيس الجهاز القضائي وشقيقه رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، من نتائج إعتقال موسوي وكرّوبي، أي من إحتمال إنفجار الوضع وخروجه عن السيطرة في حال إعتقالهما.
فقد أعلن نائب قائد الشرطة الإيرانية اليوم أن اعتقال “زعماء الإحتجاجات” ليس على جدول أعمال الشرطة وأن “إعتقال قادة الإحتجاجات سوف يحوّلهم إلى أبطال”. وأضاف: “لم يتمّ إبلاغنا أي شيء، ونحن لا ننوي إضفاء هالة على أي شخص عبر اعتقاله”!
ويظهر انقسام السلطة الإيرانية يظهر حتى من خلال أرقام ضحايا يوم “عاشوراء”. ففي حين أعلنت مصادر الشرطة عن وقوع 5 قتلى ثم 7 قتلى، فقد أعلنت وكالة “إرنا” الرسمية عن سقوط 37 قتيلاً! فأين الحقيقة؟
وكانت طهران قد شهدت مظاهرات “رسمية” اليوم تُذكّر بـ”مطاهرة 8 آذار” البيروتية في العام 2005. فقد تم إقفال دوائر رسمية ومصانع وتم “توجيه الدعوة” للموظفين للمشاركة في مظاهرة دعم نظام ولاية الفقيه. وتحدثت وكالة “مهر نيوز” الرسمية عن “مظاهرة مليونية”، في حين تحدث موقع “برس تي في” الرسمي أيضاً عن “عشرات الألوف من المتظاهرين”!
علم الهدى: معارضة مبدأ ولاية الفقيه معارضة لمبدأ الامامة
اعتبر عضو مجلس خبراء القيادة آية الله سيد احمد علم الهدى، الذي خطب في مظاهرة طهران الحكومية، أن معارضة مبدأ ولاية الفقيه بمثابة معارضة لمبدأ الامامة، موضحا انه لا يوجد اجدر من قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الخامنئي لقيادة الامة الاسلامية.
وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله سيد احمد علم الهدى امام جمعة مدينة مشهد المقدسة القى عصر اليوم الأربعاء كلمة اما الحشود المليونية التي اجتمعت في ساحة انقلاب / الثورة/ بطهران للتعبير عن استنكارها لانتهاك حرمة عاشوراء , معتبرا ان مكانة ولاية الفقيه هي المحور الرئيسي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال مخطابا المتظاهرين : ان تضحيات وبطولات هذا الشعب المقدام , قد زرعت اليأس الى الابد في نفوس العناصر المعادية للنظام والثورة في جميع انحاء العالم.
واضاف : اذا لم يقبل احد اليوم بولاية الفقيه فانه لن يقبل بولاية امام الزمان (عج) , ان مبدأ ولاية الفقيه هي نفس مبدأ الامامة , ومعارضة مبدا ولاية الفقيه تعني معارضة مبدأ الامامة.
واشار الى ان مجلس خبراء القيادة انتخب قائد الثورة الاسلامية قبل عشرين عاما باغلبية اكثر من 80 بالمائة من الاصوات وفي الاجتماع الاخير لمجلس خبراء القيادة الذي عقد قبل عدة اشهر فان جميع الخبراء المجتهدين العدول وممثلي الشعب اقروا جميعهم بانه لا يوجد خيار على الكرة الارضية افضل من قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الخامنئي لقيادة الامة الاسلامية.
بعد مظاهرة “8 آذار” في طهران: “إرنا” تؤكد وإبن كرّوبي ينفي خبر اعتقال ونفي زعيمي المعارضة 1) كتب (Robert Fisk) في صحيفة(The Independent) البريطانية مقالا “بالغ الاهمية” وهذا لا يعني انه “بالغ الدقة والحقانية” فقد سبق للكاتب وزميله (طارق علي) ان اوضحا انهما اثناء تغطية (الاحتلال السوفيتي لأفغانستان) التزما بالخطوط العامة للمؤسسة الاعلامية الغربية بتغطية “المجاهدين الافغان” ك “مقاتلين في سبيل الحرية” , الخطوط العامة تتغير بتغير الزمان والمكان والحدث , والثابت الوحيد ان هنالك خطوط عامة دائما وابدا في العمل الاعلامي (العام : الموجه الى جمهور عريض) .. فعلى الرغم من استمرار الانتفاضة الايرانية لما يقرب من نصف عام لم… قراءة المزيد ..