بعد تهديدات بإهدار دمه

1

القاهرة: سامح سامي
منذ يومين نُشر خبر، في العديد من المواقع الالكترونية والصحف مثل نهضة مصر والبديل والفجر وإيلاف والأقباط متحدون، حول تهديد الباحث المصري عبد الرحيم علي الخبير في شئون الحركات الإسلامية ومستشار قناة العربية لشئون الإرهاب، على يد تنظيم القاعدة. ولعل هذا الخبر يثير الجدل حول تنامي ظاهرة التهديدات التي يتلقاها الكتُاب والمثقفين من تنظيم القاعدة ودعوة أهل مصر أرض الكنانة لدق عنق هؤلاء. ويتزامن مع نشر هذا الخبر جلوس عبد الرحيم علي ضيفا بقناة دريم في برنامج العاشرة مساء للحديث حول هذه التهديدات.

بداية جاء التهديد من موقع” المقاومة العراقية والتحرير” وهو موقع تابع لتنظيم القاعدة فرع بلاد الرافدين –العراق، يحمل عنوان:” أشهر جواسيس المنتديات علي قناة العبرية” وبالطبع يقصد التهديد قناة العربية الاماراتية
بقلم بوجالوق، وهو اسم مستعار، قال فيه ما نصه:

أشهر جواسيس المنتديات علي قناة العبرية
بسم الله

المتابع لقناة العبرية منذ نشئتها يلاحظ انها تخصصت في الهجوم الشديد على الاسلام و تشويه صورة الجهاد و أهله و خاصة تنظيم قاعدة الجهاد العدو التقليدي لحكومات الطواغيت ويسهل ملاحظة بعض الوجوه التي تظهر باستمرار في التعليق على الاحداث الجهادية و يظهر هؤلاء الجواسيس تحت مسمي باحثين في شئون الجماعات الاسلامية والمتابع لتفاصيل كلام هؤلاء انهم يتحدثون و يذكرون كلام و تفاصيل تحدث داخل المنتديات الجهادية و انهم يتلقون نشرات اخبارية من بعض المجموعات البريدية المناصرة للمجاهدين و لعل اشهرها مجموعة الانصار البريدية مما يدل علي انهم من المشاركين الفاعلين في المنتديات و المطلعين على كل ما يحدث فيها و اشهر هؤلاء الجواسيس:

1 :- فارس بن حزام كاتب و باحث في شئون القاعدة
صغير السن و كما يبدو انه انسان فاشل و مخبر صغير في مباحث امن الدولة السلولية و لا يملك اي شهادة في اي مجال يبث حقده علي الاسلام من خلال قناة العبرية القذرة و لعل من الطرائف التي قام بهذا هذا الشاذ هي رده علي الشيخ الفوزان ( احد اعضاء هيئة كبار العملاء
نكتة فعلا ان يقوم هذا الصغير بنقاش احد العلماء في مسائل فقهية و عقدية و هو لا يفقه فقه الوضوء والاستنجاء )

2:- عبد الرحيم علي
الحاقد الشهير علي الاسلام و اهله الخبير في شئون الجماعات الاسلامية كما يدعي هذا الداعي و قد وصلتنا معلومات عن كونه احد اعضاء التحقيق في سجون فرعون مصر
و قد اشتدت هجمته علا الإسلام بعد ان قام بتربيته ضربا الاخوة في الجماعة الاسلامية في صعيد مصر وليتهم كسروا عنقه. نرجو من الاخوة المشرفين محاولة تعب هؤلاء المارقين كما يترصد كلاب المخابرات بالانصار في المنتديات فيا اخوتي في الله في جزيرة العرب و مصر أرض الكنانة هل من يضرب عنق هاذين الضالين المارقين المحاربين للاسلام و اهله المشوهين لصورة الجهاد بالكذب والافتراء حتي يكونوا عبرة لغيرهم ولكم الاجر والمثوبة عند الله.

إلى هنا انتهى نص التهديد الذي ضم اسم الكاتب فارس بن حزام. وفي اتصال تليفوني قال الباحث عبد الرحيم علي إنه كثيراً ما تلقى تهديدات عبر بريده الإليكتروني، ولم يتوقف أمامها طويلاً، غير أن هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها تهديدات تحمل صيغة نداء صريح لقتله هو وزميله فارس بن حزام. وأكد أنه أبلغ الأمن المصري لتولي هذه القضية والبحث فيها، ووصل الأمر إلى وزير الداخلية الذي كلف أمن الدولة بتولي الأمر.

وعن خلفيات هذه التهديدات أكد أن هذه التهديدات جاءت بسبب قيامه بمجموعة من الدراسات منها خمس دراسات تتعلق بتنظيم القاعدة ضمن موسوعة الحركات الإسلامية تناول من خلالها فضح أساليب القاعدة واستراتيجيتها. وعلى أثر ذلك تعرض لهجوم عنيف من قبل المنتدى، بل و تعرض من خلاله للعديد من الاتهامات إلا أن هذه هي المرة الأولى الذي يتم فيه إهدار دمه.

وأضاف عبد الرحيم أنه لن يتراجع عن فضح افكار تنظيم القاعدة والفكر الأصولي لحماية الشباب منه ومن التجنيد المستمر له عبر الانترنت.

وبسؤاله حول التهديدات التي وصلت للمفكر سيد القمني منذ سنتين والتهديدات التي وصلت إليه، قال إن ما وصل للقمني يمكن التشكيك فيه حيث وصلته التهديدات من بريد اليكتروني مجهول، أما التهديدات التي وصلتني فقد نُشرت على المنتدى الخاص بتنظيم القاعدة، وبه دعوة لقتلي.

وقد أصدرت اليوم لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بيانا للوقوف بجانب الصحفي عبد الرحيم علي الذي بدأ حياته الصحفية بجريدة الأهالي التي تصدر عن حزب التجمع اليساري، كما أصدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بيانا حمل عنوان :”انتكاسة جديدة لحرية الرأي و التعبير…إهدار دم الكاتب و الباحث المصري عبد الرحيم علي”. قالت فيه:” تعلن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء الحملة الشرسة التي يتعرض لها الكاتب و الباحث المصري عبد الرحيم علي على بعض المنتديات، و الذي اتهمته بتشويه صورة الجهاد بالكذب و الافتراء و محاربته للإسلام، مطالبين بإهدار دمه على حد و صفهم.

و تعد هذه الحملة انتهاكاً واضحا وصريحاً لحق الإنسان في التعبير عن رأيه، و لهذا فقد أجرت المنظمة اتصالاً تليفونياً بالباحث للوقوف على حقيقة الموقف، و رغبة في معرفة أسباب هذه الهجمة عليه و التي وصلت إلى حد إهدار دمه، فأكد بأن المنتدى الذي قام بإهدار دمه هو منتدى المقاومة العراقية و التحرير التابع لتنظيم القاعدة بالعراق، بسبب ما ينشره من دراسات حول تنظيم القاعدة.

ولذلك أعلنت المنظمة المصرية عن قلقها البالغ إزاء ما تتعرض له مسيرة حرية الرأي و التعبير في مصر، ذلك الحق الذي كفله الدستور المصري في مادته السادسة عشر، و كذلك نصت عليه المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومنها المادة ( 18 ) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي صادقت عليها مصر و أصبحت بموجب المادة 151 جزء لا يتجزأ من الدستور المصري، كما أعلنت عن قلقها البالغ إزاء محاولة البعض لفرض وصايتهم على الفكر و تكفيرهم للمعارضين و المفكرين السياسيين مثلما حدث إبان فترة التسعينيات و التي انتشرت فيها حالات اغتيال المفكرين، حيت تم اغتيال الكاتب فرج فودة، وكذلك محاولة اغتيال كلا من الكاتب العالمي نجيب محفوظ و الكاتب مكرم محمد احمد.
المصدر
-الأقباط متحدون
– المنظمة المصرية لحقوق الإنسان

18 ديسمبر 2004
موسوعة الحركات الإسلامية لعبد الرحيم علي

القاهرة:سامح سامي- تبدأ دار المحروسة للنشر والتوزيع بالقاهرة خلال الأيام القليلة القادمة في نشر أول أجزاء “موسوعة الحركات الإسلامية”، للكاتب الصحافي “عبد الرحيم علي” الخبير في شئون الحركات الإسلامية ومدير المركز العربي لدراسات الإسلام والديمقراطية. وتضم المجموعة الأولى-كما صرح علي لشفاف الشرق الأوسط- من الموسوعة -المكونة من عشرين كتابا- سبعة كتب، أربعة منها تتحدث عن مسيرة تنظيم القاعدة بزعامة إسامة بن لادن منذ إرهاصات تأسيسه على أيدي عبد الله عزام وحتى وصوله لما أسماه المؤلف بالطور الرابع من أطوار تطوره الفكري والتنظيمي على أيدي أيمن الظواهري القائد الميداني والعقل المفكر للتنظيم، وذلك عندما كسر تنظيم القاعدة -أخطر التنظيمات العقائدية – حلقة الهيكلية، لأول مرة في تاريخ تنظيمات العنف في العصر الحديث وتحول من تنظيم هيكلي يمكن القضاء عليه باستهداف قادته البارزين، وتجفيف منابع تمويل عملياته الإرهابية، إلى حالة تسري في عقول الملايين من المسلمين المحبطين حول العالم. وتحولت عمليات التجنيد من عمليات مباشرة إلى رسائل تصل عبر الأثير فيستجيب لها الآلاف من أبناء هذه الأمة المنكوبة.
وتضم الكتب الأربعة بالإضافة إلى تحليل ظاهرة القاعدة أكثر من أربعين وثيقة منسوبة لكل من عبد الله عزام وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري هذا بالإضافة إلى عدد من الوثائق العسكرية للتنظيم والتي تبين قدرة هذا التنظيم على تكييف أحواله التنظيمية والعسكرية وفق المتغيرات التي حدثت وما زالت بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
أما الكتابان الخامس والسادس من الموسوعة فيدوران حول تاريخ جماعات العنف في مصر طوال العقود الثلاثة الماضية منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي وحتى مبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة الإسلامية المصرية في يوليو من عام 1997، مع قراءة شاملة وعرض متكامل لعدد كبير من وثائق تلك الفترة وخاصة المنسوبة لتلك الجماعات.
والكتاب السابع يتناول أزمة جيل السبعينات داخل جماعة الإخوان المسلمين، كبرى الحركات الإسلامية في المنطقة، ويناقش مسار حركته هؤلاء الشباب الذين انخرطوا في عضوية الجماعة منتصف السبعينيات فمنحوها زخما لم تحظى به جماعة سياسة من قبل، ولكن سرعان ما أنطفأ بريق هذا الجيل عندما سيطر الحرس القديم على مقدرات الجماعة منذ وفاة المرشد الثالث الأستاذ عمر التلمسانى عام 1986 لتبدأ أزمة هذا الجيل مع كوادر النظام الخاص في التصاعد وصولا إلى حد إنشقاق البعض على الجماعة وتكوين كيانات أخرى موازية إنتصارا لمنهج العمل السياسي العلني الذي رفضه وما زال جيل الحرس القديم.
أما الكتاب الثامن فيتضمن الحديث عما يطلق عليه المؤلف “بإستراتيجية حركة المقاومة الإسلامية حماس، والتسوية المستحيلة “، وفيه يتناول الكاتب رؤية حركة حماس للتسوية السياسية في فلسطين، كما يتعرض بالشرح والتحليل لتأثير ظروف النشأة والتطور على مجمل تشكيل البنية السياسة والفكرية والتنظيمية للحركة باعتبارها أحد فروع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.
ويعكف المؤلف على إعداد باقي أجزاء الموسوعة والتي سوف تتضمن أجزاء عن الحركة الإسلامية في كل من السعودية والجزائر والمغرب وتونس واليمن وباكستان، في محاولة لصنع خريطة واضحة للحركات الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي.

1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
عبد القهار المصري
عبد القهار المصري
16 سنوات

بعد تهديدات بإهدار دمه
هذه دعاية لعبد الرحيم ومؤلفاته
وغير صحيح ان عبد الرحيم باحث وخبير بالمعنى الصحيح وما هو الا ناقل من الانترنت وصحفي يحاول تضخيم نفسه والدعاية لنفسه
وهو منذ زمن طويل وبعد خلافه مع قيادات في حزب التجمع المصري عندما كان يعمل صحفي في صجيفة الاهالي ، عمل لدى رؤو المناوي مساعد وزير الداخلية السابق لشئون الاعلام ..

وهذا يكفي ..
وشكراً

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading