رصد اهالي الجنوب اللبناني في الايام الماضية تحليقا كثيفا في البقاع الغربي، تزامنا مع حالة استنفار قصوى في صفوف عناصر حزب الله.
ويشير مراقبون في بيروت الى ان الجنوب اللبناني يعيش مرحلة سباق مع الحرب في ظل تسارع التحضيرات الميدانية على ضفتي الحدود، مصحوبة بالتحليق المكثف للطيران الحربي الاسرائيلي فوق الجنوب والبقاع، في ما يشبه حركة الطيران الاسرائيلي قبل حرب تموز في العام 2006.
وتشير المعلومات انه وفور شيوع خبر اختفاء مواطن اسرائيلي قرب الحدود اللبنانية، وبدء الجيش الاسرائيلي عمليات البحث عنه، رفع حزب الله جهوزيته تحسبا لاجتياح ينفذه الجيش الاسرائيلي للجنوب وصولا الى البقاع.
وفي سياق متصل أشارت معلومات ان حزب الله أعاد عناصره من سوريا، خصوصا النخبة من بينهم والذين كان دفع بهم الى جبهة القصير.
وأضافت المعلومات ان حزب الله أعاد نشر عناصره في قرى وبلدات شبعا والهبارية وكفرشوبا وحاصبيا ومرجعيون والمنطقة بكاملها.
وفي سياق متصل أشارت المعلومات ان حزب الله، الذي يعيش هاجس ان الجميع يريد الانقضاض عليه، نشر مدافع ميدان من عيار 240 ملم في خطوط المواجهة في”القصير” السورية بعد الخسارة التي مني بها جيش الاسد في “بابا عمر”و في حمص. وبات الحزب الالهي يخشى ان يقع في مواجهة مباشرة مع الجيش السوري الحر الذي بدأ يتقدم من “بابا عمرو” الى “الإنشاءات” في حمص التي تقع على تماس مع منطقة “القصير” التي كان حزب الله يسعى الى اجتياحها مع جيش النظام لربط البقاع الشيعي بالمنطقة العلوية عبر مدينة “حمص” المحاصرة.