يعيش حزب الله هذه الايام هاجس القرار الاميركي بفرض عقوبات على كل ما له صلة بحزب الله على الصعد كافة، خصوصا المالية منها، بعد ان اقر الكونغرس الاميركي القانون، ثم أقرها مجلس النواب الاميركي ايضا في السابع عشر من شرين الثاني المنصرم .
القانون استهدف ايضا قناة “المنار” التلفزيونية التابعة للحزب، الذي صنفته الادارة الاميركية “منظمة إرهابية”، في العام 1995، على ان تحدد الادارة الاميركية خلال 90 يوما الاقمار الصناعية التي تؤمن بث قناة “المنار” الفضائية عبر العالم.
ومع توقيع الرئيس الاميركي باراك اوباما القانون، وانقضاء مهلة الـ 90 يوما، ستوجه الادارة الاميركية تحذيراتها الى جميع الاقمار الصناعية التي تُبث عبرها قناة “المنار”، ما يعني عمليا وقف بث القناة فضائيا، لتتحول إلى قناة محلية لبنانية تبث على ترددات ارضية فقط داخل لبنان.
وكانت المملكة العربية السعودية اتخذت قرارا بوقف بث قناة “المنار” وشقيقتها “الميادين” عبر القمر الصناعي “عربسات”. وقررت المملكة ايضا نقل تجهيزات بث “عربسات” من محلة “جورة البلوط” في لبنان، الى الاردن، إعتبارا من 19 تشرين الثاني المنصرم خشية تعرض التجهيزات لاعتداءات نتيجة قرارات المنع!
ومع دخول القرار الاميركي حيز التنفيذ قريبا، سيتوقف القمر الصناعي “نايل سات” عن استقبال بث المنار ومثله سائر الاقمار الصناعية الاخرى ما سيعني حتما وقف بث القناة عبر العالم.
أزمة مالية
في الشأن المالي، بدأت ترتسم معالم أزمة مالية في صفوف حزب الله، نتيجة وقف عدد من اشكال المساعدات المالية التي كان يقدمها الحزب، خصوصا البطاقات التموينية والتي تبلغ قيمة القسيمة الواحدة منها 300 الف ليرة لبنانية، (200 دولار)، والتي توقف توزيعها منذ قرابة سبعة اشهر. وهذه المساعدات تدفع لـ”عوائل الشهداء” والجرحى، فضلا عن وقف دفع “المخصصات” المالية للمتعاملين مع الحزب من غير الموظفين، والاستعاضة عن دفع رواتب الموظفين بدفع سلفات مالية بقيمة 500 دولار اميركي، منذ قرابة ثلاثة أشهر.
هذا يتناقض مع مبدا الحرية ويتعارض مع قيم الشعب الاميركي
وستبقى اسراءيل على جدول الاعمال ان الشعب الذي يدافع عن نفسه بالسكين لن يترك احدا ياخذ له ارضه او يطرده منها.
الاخلاق الاميركية على المحك بعدما قرر الرلمان الاوروبي ودول اميركا اللاتينية الاعتراف بدواة فلسطين.
هذا يتناقض مع مبدا الحرية ويتعارض مع قيم الشعب الاميركي
وستبقى اسراءيل على جدول الاعمال