نفذ أهالي بلدة رأس بعلبك – قضاء بعلبك، اعتصاما حاشدا في ساحة البلدة استنكارا لجريمة قتل السيدة سعدى فرنسيس قبل يومين، حضره راعي ابرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين، المطران الياس رحال، كاهن الرعية في البلدة الأب ابراهيم نعمو، رئيس البلدية عبد الرزاق نادر وأعضاء المجلس البلدي، المخاتير وفاعليات.
القى رحال كلمة حمّل فيها المسؤولية اولا الى القوى الأمنية بشخص الضابط المسؤول في البلدة وعناصره الذين لا نعرف ماذا يفعلون غير انهم يتسلبطون على المواطنين في البلدة. نحن نرفض هكذا ضابط وعناصر.
وتابع: نحن لسنا ضد احد، لكننا نريد للحقيقة ان تظهر، كلنا سوية متعاونين ومتكاتفين لإيصال الصوت ليس الى الضابط المسؤول عندنا فقط، بل الى وزير الداخلية ورئاسة مجلس الوزراء. نعم، صوتنا يجب ان يصل اليهم ليعرفوا من هم اهالي رأس بعلبك.
وطالب القوى الأمنية في البلدة العمل على تنظيم امور المواطنين الذين يأتون الى البلدة خاصة الذين يدخلونها على الدراجات النارية غير الشرعية ليسرحوا ويمرحوا حتى ساعات الليل المتأخرة من دون رقيب او حسيب، في حين ان اي شخص من سكان البلدة قد يتعرض الى الملاحقة اذا قام بمخالفة بسيطة.
وهاجم المركز الذي استحدث مؤخرا لمخابرات الجيش عند مدخل البلدة، رافضا بالمطلق ان يكون دورهم مقتصرا على اهالي البلدة فقط، بل يجب ان يكون متمحورا على الغرباء الذين يدخلونها.
وطالب مجلس بلدية البلدة العمل على زيادة عديد حراسهم واعطائهم المزيد من السلطات التي تعزز تحركاتهم في ضبط الأمور كافة.
وتوجه الى الاهالي فقال: اتحدث اليكم بصفتي التي افتخر بها وهي انني ابن هذه البلدة، وبصفتي مطرانا لهذه الابرشية الكريمة في بعلبك الهرمل لأقول: يجب علينا ان نسهر على وحدة وامن واستقرار بلدتنا كي لا يتكرر ما حصل، مشددا على بقاء الأهالي في ارضهم التي ولدوا وفيها.
ولفت الى اننا نودع “ام باسيل” بمزيد من الاسى والحزن والغضب والاستنكار لهذه الجريمة البشعة. فنحن قلوبنا وبيوتنا دائما كانت وستبقى مفتوحة للجميع دون استثناء، وهذه صفة جيدة لكنها تضربنا في بعض الاحيان إذ نستقبل القريب والغريب ولا نعلم من هو هذا الغريب وماذا يفعل في بلدتنا. فمن أتى للعمل مرحب به، بينما من اتى ليتسكع في شوارع البلدة فنحن نرفضهم ولا نريدهم عندنا بتاتا. مضيفا، اننا لا نميز بين انسان وانسان، انما التمييز يكون بين الشريف الحري والمجرم اللص وقد حدثت امور كثيرة في رأس بعلبك من سرقات وتعديات من غرباء لا عمل لهم في البلدة.
وكان عثر على سعدى الياس فرنسيس (أم باسيل) (80 عاماً) مقتولة داخل منزلها الكائن في رأس بعلبك.
وفور شيوع الخبر حضرت القوى الأمنية وضربت طوقاً حول المكان، ومنعت المواطين وأقارب الضحية من الدخول. وبعد وصول الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي علي حيدر الذي عاين الجثة أفاد أن عملية القتل حصلت بين الثالثة والخامسة فجراً، بواسطة الخنق، ما تسبب بنزيف في الاذنين والأنف.
وأكد المختار أكرم دروبي انه لم يكن لفرنسيس أعداء في البلدة.
وأفادت المعلومات الأولية ان جريمة القتل حصلت بداعي السرقة ولم يعثر على أي بصمات للفاعلين.