إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
كيف يتصرف عناصر حزب الله، ومن يتولى آلية القيادة الميدانية، ومن يعطيهم الاوامر بالقتال واطلاق الصواريخ وبمن يستهدفون، ومتى؟ وذلك، بعد ان نجحت اسرائيل باغتيال معظم القيادات العسكرية في الصف الاول والكثير من قادة الصف الثاني.
المعلومات تشير الى ان عناصر من الحرس الثوري الايراني هم من يتولى حاليا إدارة العمليات العسكرية للحزب في الجنوب اللبناني. وهؤلاء يتواجدون في لبنان بصفة استشاريين، وكانوا لصيقين بالقيادات اللبنانية للحزب، وبطبيعة الحال يعرفون العناصر والمخازن والعتاد والعديد وكل ما يتصل بعمليات الحزب العسكرية الميدانية.
وتشير المعلومات الى ان عباس عراقجي وزبر خارجية ايران لم يتحدث من فراغ حين نَهَرَ رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وقال له “إن وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، هو قرار إيراني، ولا يحق لك ولا لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، التصرف به”.
وتضيف ان من يتواصل معهم بري هم من الجناح السياسي للحزب، ومنهم “محمد رعد” الذي ما يزال حياً يرزق. وهؤلاء لا صلة لهم بالميدان، ومعظمهم يريد وقف إطلاق النار بعد ان اثبتت هذه الحرب عبثيتها، والخسائر الهائلة التي تكبدها الحزب.
وهم، ربما، لا يعرفون من يدير العمليات العسكرية، في حين ان عراقجي يستند الى القيادات الميدانية للحرس، ولذاك هو يحتفظ بقرار السلم والحرب من الجنوب.
وتشير المعلومات الى ان حزب الله اليوم منقسم بين فريقين. الاول وهو الجناح السياسي المحسوب على الرئيس الايراني بزشكيان، وهؤلاء من مؤيدي وقف اطلاق النار وتنفيذ القارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701، بما يخفف من خسائر الحزب.
في حين أن الجناح العسكري، هو بإدارة الحرس الثوري الايراني، وهؤلاء مصرون على مواصلة القتال، ربما ليس بإرادتهم، بل بفعل قرارات الحرس التي تأتي من إيران، وذلك لتعزيز موقع إيران التفاوضي حتى صدور نتائج الانتخابات الاميركية الرئاسية ليبنى على الشيء مقتضاه.
ويبقى السؤال، إذا صحت المعلومات عن ان الخرق الامني داخل حزب الله هو إيراني المصدر، فهل تم تسليم جميع القيادات العسكرية للحزب لآلة القتل الاسرائيلية، من قبل الايرانيين، من اجل ان يتولى قادة من الحرس الثوري إدارة العمليات العسكرية مباشرة، من اجل الإمساك بروقة التفاوض على وقف إطلاق النار وفقا للمصالح الايرانية؟