مروان طاهر- الشفاف-خاص
من المرتقب ان تشهد الساعات المقبلة ولادة الحكومة اللبنانية الموعودة بعد اكثر من اربعة اشهر على انتهاء الانتخابات النيابية وتكليف النائب سعد الحريري تشكيل الحكومة.
المصادر اللبنانية تحدثت عن ان الضوء الاخضر وصل الى العماد عون من سوريا بعد ان استدعي صهره الوزير جبران باسيل الى دمشق وأُبلِغَ بضرورة الانتهاء من التشكيلة الحكومية في اسرع وقت ممكن وان وقت المماطلة والتعطيل قد انتهى وتم استنفاده. وفي اعقاب الزيارة الى دمشق، اعلن عون ان الحكومة سوف تبصر النور قبل نهاية الاسبوع، إذ يبدو ان من بين المنافع التي اعطيت للعماد عون هي اسبقية الاعلان عن التشكيلة .
وتشير المعلومات الى ان تعطيل تشكيل الحكومة استنفد غاياته، واصبحت الحاجة ملحة لتشكيلها لكي يستطيع لبنان يكون مواجهة الاستحقاقات المقبلة وفي مقدمها ما يشاع عن احتمال حرب مقبلة اصبحت بدورها حاجة اسرائيلية وايرانية على حد سواء في ضوء التأزيم على مستوى الملف الايراني النووي
وتضيف المعلومات الواردة من بيروت ان ان عون لن يحصل في التشكيلة المرتقبة على اكثر مما حصل عليه في العرض الاخير الذي توسط فيه النائب سليمان فرنجية ورفضه عون بعد ان كان اعلن قبوله به. وهو حصوله على وزارة دولة إضافة الى وزارة الاتصالات على ان لا يتولاها صهره جبران باسيل وان يلتزم الوزير الذي يسميه عون ببرنامج الرئيس المكلف لتطوير قطاع الاتصالات، ووزارة الطاقة على ان يلتزم الوزير المكلف ايضا ببرنامج الرئيس الحريري لتطوير هذا القطاع، اضافة الى وزارة الثقافة. وبرر عون موافقته بان الاتصالات بينه وبين الرئيس المكلف لم تنقطع وان كل ما اشيع عن رفضه للعرض والاسماء والحقائب الوزارية لا اساس له من الصحة وان المتحدثين بهذا الامر لم يكونوا، او في اقل تقدير ليسوا، على اطلاع بمجريات المشاورات.
وفي سياق متصل، تشير المعلومات الى ان حركة رئيس المجلس النيابي الايراني علي لاريجاني في بغداد وزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى طهران تزامنتا مع رغبة ايرانية في تهدئة، وليس حل، بعض الازمات الاقليمية العالقة في ما يتعلق بالانتخابات العراقية وتشكيل الحكومة اللبنانية. فعلى المستوى اللبناني، لا تستطيع طهران الاستمرار في إحرج سوريا عربيا ودوليا من خلال استمرار تعطيل تشكيل الحكومة بعد ان تعهدت دمشق بالتدخل لحل العقد للملكة العربية السعودية من جهة ولفرنسا من جهة اخرى. وفي ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس السوري بشار الاسد الى دمشق في الثالث عشر من الجاري، هناك حاجة سورية لتشكيل حكومة في لبنان كإحدى اوراق حسن نوايا النظام السوري.
من جهة اخرى، وفي ضوء التأزيم الذي بلغه الوضع الداخلي الايراني وانعكاس هذا التأزيم على علاقة ايران بالمجتمع الدولي ورفضها سلة الحوافز المتعلقة بالتخصيب وببرنامجها النووي، فان الحاجة الى تشكيل حكومة في لبنان تتولى معالجة الشؤون الحياتية من جهة وتحصّن الجبهة الداخلية اللبنانية من جهة أخرى في مواجهة الحرب المقبلة التي ستندلع في لبنان وربما في قطاع غزة ايضا في الربيع المقبل كما يشاع، في مسعى ايراني لتأجيل البحث في الملف النووي الايراني على وقع طبول الحرب والحديد والنار التي ستندلع في لبنان.
ولكن، يشير المراقبون الى ان الاعلان عن تشكيل الحكومة قد لا يكون نهاية مسيرة التعطيل الذي سيأخذ شكلا آخر هذه المرة من خلال البيان الوزاري والذي يشكل سلاح حزب الله ابرز مواده الخلافية. حيث تبرع العماد عون مسبقا في قطع دابر الحديث عنه ووضع سقفا لاي تناول لموضوع السلاح من خلال حديثه عن ضرورة وشرعية التسلح مضفيا صفة “الشرعية” على سلاح حزب الله، الامر الذي لا ينسجم مع رغبة الاكثرية النيابية التي تريد ان تضع مسألة احتفاظ حزب الله بسلاحه وامتلاكه منفردا قرار الحرب والسلم على طاولة البحث لايجاد حل لتفلّت هذا السلاح من رقابة المؤسسات الامنية اللبنانية.
ولذلك، يشير المراقبون الى ان التشكيل قد يشكل بداية لتعطيل البيان الوزاري. فتكسب سوريا من حهة صدقية دولية ويرتاح الرئيس السوري في زيارته الباريسية ويبقى البيان الوزاري رهن الاجندة الايرانية.
بعد استدعاء جبران باسيل إلى دمشق: ولادة الحكومة خلال ساعات! والله أن ميشال عون لا يلام الملام فقط الذين يهتفون اليه وهو يستخف بعقولهم يعني ميشال عون صرلو معطل تشكيل الحكومةتقرباًأربعة أشهر وهو كان يقول بأن هذا التعطيل نابعٌ من قناعته وليس من قناعة أحد و للصدف ذهب صهره جبران باسيل إلى سوريا بداعي التعزية بوالدالوزيرةالأستاذة بثينة شعبان وهو قد توفي منذ مدةٍ بعيدة ويا للصدف أيضاًبدأة تتشكل الحكومة من بعد ذهاب جبران باسيل إلى سوريا وسف تعلن قريباً جداً يعني لا يوجد أحد من كتلة “عون”أو من الأتباع التجرءعلى الأعتراض عليه والقول له أنت تنفذ أجندة خارجية ما هذا… قراءة المزيد ..
بعد استدعاء جبران باسيل إلى دمشق: ولادة الحكومة خلال ساعات!
Here again goes Mr. Marwan Taher, the quadruple agent if not even multiples of four. What a guy! Perhaps he can teach MI5 or the CIA or even the Mossad some techniques. Excellent jobs, Mr. Taher. And keep up the outstanding work