لم تتمكن المصادر السورية التي تحدّثنا معها من تحديد هوية “العقيد السوري عدنان” الذي شمله الإدعاء اللبناني. ولكن مصادر سورية ذكرت أنه لا يوجد عقيد بهذا الإسم في “مكتب الأمن القومي” الذي يديره علي مملوك حالياً. وبالتالي، فـ”العقيد” المذكور ينتمي إما إلى جهاز أمن الدولة أو إلى جهاز آخر.
المملوك: “علوي من عائلة متسنّنة”!
وبالنسبة لـ”علي مملوك” نفسه، فإن المصادر السورية نفسها تختلف حول ما إذا كان “سنّياً” (كما زعم سفير سوريا المنشق “نوّاف الفارس”) أو “علوي” كما تقول مصادر أخرى.
ولكن مصدراً سورياً موثوقاً أكّد أن الروايتين صحيحتين!
فعائلة علي مملوك فعلاً كانت عائلة “علوية” من “إنطاكية”، وكانت تربطها علاقات عائلية بالسفيرة “صبا ناصر” التي شغلت منصب سفيرة سوريا في باريس حتى العام ٢٠٠٦.
ولكن عائلة “مملوك” انتقلت إلى دمشق قبل ٧٠ أو ٨٠ سنة، وانخرطت في أجواء المدينة “السنّية”، ومارست طقوس السنّة، ودخلت في مصاهرات وزيجات مع عائلات “سنّية” بحيث أصبحت معروفة كـ”عائلة سنّية”.
“ترفيعه” كان “إبعاداً” مموهاً!
من جهة أخرى، فقد لفت المصدر إلى نقطة أساسية: وهي أن ترفيع علي مملوك إلى منصب مدير مكتب الأمن الوطني بعد انفجار دمشق ليس “ترفيعاً” كما بدا للوهلة الأولى، بل هو عملية إبعاد. فـ”مكتب الأمن الوطني” ليس جهازاً، ولا يملك قوات ضاربة، بعكس جهاز “أمن الدولة” الذي يملك إمكانيات كبيرة جداً خاصة به.
وأكّد المصدر أن جهاز “أمن الدولة” بقيادة علي المملوك لم يصل إلى مستوى جهاز المخابرات الجوية، بقيادة “جميل حسن” في الوحشية وسفك الدماء، وأن هذا سبب إبعاده.
وبناءً عليه، فإن تعيين علي مملوك، وتعيين “قدسية” نائباً له هو بمثابة إبعاد للإثنين عن مراكز القوة الحقيقية!
الشفاف
*
وجه القضاء اللبناني تهمة القيام ب”أعمال إرهابية” بواسطة عبوات ناسفة والتخطيط لقتل شخصيات دينية وسياسية إلى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك والوزير اللبناني السابق ميشال سماحة.
ادعى القضاء اللبناني السبت على رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك والوزير اللبناني السابق ميشال سماحة بتهمة القيام ب”اعمال ارهابية” بواسطة عبوات ناسفة والتخطيط لقتل شخصيات دينية وسياسية، بحسب ما ذكر مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.
وجاء في الادعاء ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر ادعى على الوزير السابق ميشال سماحة واللواء علي مملوك وعقيد في الجيش السوري يدعى عدنان بجرم “القيام باعمال ارهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها وتخزينها بعد ان جهزت من مملوك وعدنان”.
كما اشار الادعاء الى ان الثلاثة قاموا بـ”التخطيط لقتل شخصيات سياسية ودينية”.
وفور حصول الادعاء، باشر قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا استجواب سماحة الذي “استمهل طالبا استجوابه في حضور وكيله”، بحسب المصدر القضائي.
وتم على الاثر ارجاء جلسة التحقيق بعد ان اصدر القاضي “مذكرة توقيف وجاهية في حقه”.
ويتولى القضاء العسكري في لبنان كل القضايا المتعلقة بامن الدولة وعمليات التفجير.
واوقفت القوى الامنية اللبنانية سماحة المعروف بقربه من النظام السوري الاربعاء في منزله في بلدة الجوار شمال شرق بيروت وقامت بتفتيش دقيق لمنزله ولمكتبه ومنزل آخر يملكه في بيروت.
واوضح مصدر امني في حينه لفرانس برس ان سماحة اوقف على خلفية قيامه بنقل عبوات كان سيتم تفجيرها في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الشمال.
ونشرت الصحف اللبنانية الصادرة السبت تفاصيل عن التحقيق الذي اجري مع سماحة وفيها ان شعبة المعلومات التابعة لقوى الامن الداخلي اوقعت سماحة في فخ بعد ان جندت احد الاشخاص الذين ينسق معهم في موضوع التفجيرات لحسابها.
واضافت الصحف ان الشخص المذكور قام بتصوير سماحة وهو يقوم بنقل المتفجرات من سيارته الى سيارة اخرى ويسلمها الى الشخص المعني مع مبلغ بقيمة 170 الف دولار. وتفيد المعلومات ان سماحة اعترف بكل الوقائع وبانه نقل العبوات البالغ عددها 24 بينها اربع عبوات كبيرة تزن الواحدة منها حوالى 15 كلغ من دمشق.
وتم في 24 تموز/يوليو تعيين اللواء علي مملوك مديرا لمكتب الامن الوطني في سوريا. وكان قبل ذلك مديرا لامن الدولة. واوضح مصدر امني في حينه لوكالة فرانس برس ان مملوك “اصبح رئيسا لمكتب الامن الوطني برتبة وزير، وهو يشرف على كل الاجهزة الامنية، ويتبع مباشرة لرئيس الجمهورية”.
واللواء علي مملوك (66 عاما) سني من دمشق عمل طوال حياته المهنية في مجال الاستخبارات ويحظى بالثقة التامة للرئيس السوري بشار الاسد.
القضاء اللبناني “تجرّأ” وادّعى على علي المملوك وعقيد سوري وميشال سماحة!
الصورة العلوية هي ل سليم دعبول ابن المدعو أبو سليم مدير مكتب المجرم بشار البطة, والذي كان مخطوفا لمدة حوالي عشرين يوم وأفرج عنه بفدية.
الصورة السفلية هي ل المجرم اللواء علي منيوك, رئيس مكتب الأمن الوطني والذي خلف المجرم المقبور هشام بختيار
القضاء اللبناني “تجرّأ” وادّعى على علي المملوك وعقيد سوري وميشال سماحة!
لايهم إن كان المجرم علي مملوك سني ام علوي المهم انه مجرم وقاتل ينفذ ارادة سيده المجرم والقاتل بشار الاسد