قبل أسبوعين، كشف “الشفاف” أن دمشق أطلقت “أبو مصعب السوري” (ست مريم)، الذي عهدت به “السي آي آي” للسوريين، من سجنه الحلبي لتخويف الأميركيين والبريطانيين والغربيين عموماً. فلماذا أطلقت الآن إبن “أبو محجن”، من “عصبة الأنصار” المتمركزة في مخيّم عين الحلوة؟ وهل لذلك صلة باغتيال ضباط “جيش التحرير الفلسطيني” في دمشق؟ وهل تنوي دمشق فتح “جبهة عين الحلوة” لنقل حربها الأهلية إلى لبنان؟
“الشفاف”
المركزية ـ ابلغت مصادر فلسطينية “المركزية” ان ظهور ابراهيم السعدي (الشاب الصغير إلى اليمين في الصورة المنقولة عن تلفزيون “إم تي في”، وبجانبه أبو شريف عقل)، نجل عبد الكريم السعدي الملقب بـ”أبو محجن” والمتهم في جريمة قتل الشيخ نزار الحلبي، الذي كان مفقوداً منذ 5 سنوات، ودخوله ليلا الى مخيم عين الحلوة جنوب صيدا بعدما تم الافراج عنه من السجون السورية، أثار بلبلة في المخيم بعدما أعد له عمه مسؤول عصبة الأنصار الإسلامية في المخيم الشيخ أبو طارق السعدي استقبالا حاشدا في معقل العصبة داخل المخيم تخلله اطلاق نار كثيف بمختلف انواع الاسلحة الرشاشة بشكل لم يسبق له مثيل، ما ادخل الخوف والرعب الى نفوس السكان الذين ظنوا للوهلة الاولى ان اشتباكا يدور في المخيم.
وكان ابراهيم فقد منذ 5 سنوات بعدما كان متوجهاً الى العراق للقتال وتم توقيفه لدى السلطات السورية عند دخوله الى سوريا، كما ردد امام مستقبليه في عين الحلوة.
واشارت المصادر إلى ان ما جرى من اطلاق نار عشوائي، وان كان ابتهاجا، فإنه يفتح السجال واسعاً امام السلاح الفلسطيني برمته وسلاح المنظمات الاصولية الاسلامية الفلسطينية ووجهة استعماله، خصوصاً بعد تعاظم نفوذ تلك الجماعات وفي مخيم عين الحلوة تحديداً، سيما وان عصبة الانصار الاسلامية باتت تشكل القوة الموازية لقوة حركة “فتح” في عين الحلوة من الناحية العسكرية، وحتى العددية، وهي تنضوي في اطار القوى الاسلامية التي يعتبر الشيخ جمال الخطاب الناطق الرسمي باسمها، وتضم ايضاً: الحركة الاسلامية المجاهدة, انصار الله وبعض ما تبقى من جند الشام وفتح الاسلام، والاخيرتان لا مواقع لهما داخل المخيم وانما تشكلان خلايا نائمة تنسق في الخفاء مع القوى الاسلامية في المخيم وتلتقي معها عقائديا ودينيا.