أشارت معلومات الى تشابك عوامل عدة في وقوع هنيبعل القذافي في قبضة الامن اللبناني، بعد ان امضى قرابة الاسبوع في قبضة النائب السابق حسن يعقوب، حيث تعرض للضرب والتهديد والابتزاز المالي من دون ان يستطيع يعقوب انتزاع إعترافات مفيدة من القذافي الابن وظلّت سلّته خالية الوفاض من المال.
المعلومات أشارت الى ان فاطمة مسعود، زوجة الراحل “هلال الاسد”، وهي لبنانية، توسطت عن حُسن نية مع النائب السابق يعقوب على تأمين دخول القذافي المقيم في سوريا بصفة لاجيء سياسي، كما اعلنت السلطات السورية، الى لبنان ليقيم فيه سراً. حيث رجحت المعلومات ان القذافي كان ينوي الإقامة في سهل البقاع، وليس في الفيلا التي يملكها في منطقة أدما في كسروان، لانها معروفة.
وأضافت ان مسعود تربطها علاقة صداقة بالنائب السابق يعقوب، متأتية من العلاقة التي ربطت يعقوب بزوجها الراحل هلال الاسد. كما يساعدها يعقوب على استعادة اموال زوجها المقتول من السلطات الايرانية. فطلبت منه، بناءً على طلب إبنة شقيقتها التي تعمل مع عائشة القذافي شقيقة هنيبعل، المساعدة في انتقال شقيقها الى لبنان، خصوصا انه يعيش في دمشق في شبه إقامة جبرية بسبب الحرب الدائرة في سوريا.
وتشير المعلومات الى ان يعقوب التقط فورا الطلب وأبدى كل استعداد! فاتفق مع هنيبعل على موعد خارج فندق شيراتون-دمشق، وتوجه مع عدد من انصاره، عبر الخط العسكري للحدود بين لبنان وسوريا، من دون المرور ببوابات قوى الامن الحدودية. وفور وصوله الى دمشق، قبض على القذافي ووضعه في صندوق سيارته، وعاد الى لبنان، حيث حقق معه مدة اسبوع، قبل ان يصل خبر الخطف الى حزب الله والرئيس نبيه بري. وبعد ان تأكد يعقوب ان هنيبعل القذافي لا يملك اي معطيات مفيدة في شأن قضية اختفاء الامام موسى الصدر ووالده والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا، حاول ابتزاز القذافي ماليا، إلا أن شقيقته عائشة رفضت الاستجابة لابتزاز يعقوب.
وتشير المعلومات الى انه وفور تأكد الرئيس نبيه بري من وقوع القذافي في قبضة النائب السبابق، عمد الى تسريب خبر الاعتقال في وسائل الاعلام، ما حال دون تمكن النائب يعقوب من الاحتفاظ بالقذافي الى ما لا نهاية، فأطلق سراحه بعد ان اوصله الى احد المنازل في مدينة بعلبك. وتم إبلاغ فرع المعلومات في قوى الامن بمكان تواجده، حيث تم توقيفه.
المعلومات تضيف ان النائب السابق حسن يعقوب أنكر في التحقيق معه اي صلة له بعملية الخطف، على الرغم من مواجهته بالوقائع والادلة المستندة الى داتا الاتصالات، إضافة الى رفض هنيبعل القذافي الادعاء على خاطفيه، ما يعني إحتمال إطلاق سراح يعقوب في وقت قريب.
وفي سياق متصل، تشير المعلومات الى الانتربول الدولي لا يلاحق القذافي، وان الحكومة اللبنانية لا تلاحقه ايضا، وان حزب الله يضغط لاطلاق سراحه، بطلب من السلطات السورية لأن القذافي كان مقيماً بحماية ماهر الاسد. وتدرس الحكومة اللبنانية طلب الحكومة الليبية تسليمها هنيبعل القذافي، إلا أن هذا الامر ايضا دونه عقبات قانونية دولية نتيجة الوضع الامني المتردي في ليبيا في ظل الفوضى العارمة التي تجتاحها، ما يضع لبنان في مواجهة مع المنظمات والقوانين الدولية، التي تمنع تسليم متهمين قد يواجهون عقوبة الاعدا او الموت في بلدانهم.
مصادر قانونية لبنانية تعتبر ان القذافي موقوف خلافا للقانون في لبنان، وتاليا يجب الافراج عنه فورا، خصوصا انه غير مطلوب للقضاء اللبناني وانه لا يملك أي معلومات إضافية بشأن إختفاء الامام موسى الصدر.