أبلغ رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي أنصاره في طرابلس والشمال بضروروة الانكفاء والحد من انتشارهم المسلح وعدم التعرض للقوى الامنية اللبنانية أيا تكن الذرائع والحجج، مشيرا الى انه سيرفع الغطاء فورا ومن دون سؤال عن أي مخل بهذا التعليمات.
وتشير معلومات من بيروت الى انه وفي اعقاب إزالة مربع الشيخ احمد الاسير الامني في عبرا، فإن قرارا رسميا لبنانيا أبلغ الى جميع قيادات التيارات السلفية والاصولية المسلحة في جميع المناطق اللبنانية، وخلاصته ان الاخلال بالامن ممنوع تحت أي ذريعة كانت، وان لا تهاون مع المخلين بالامن أيا تكن النتائج، وان القوى الامنية التي دفعت شهداء ودماء، من اجل الاستقرار في لبنان، على استعداد لدفع المزيد، فور قيام أي طرف سياسي مسلح من التنظيمات الاصولية باستغلال اي حادث لينشر مسلحيه ويعبث بأمن المواطنين.
جرعة القوة التي يتحدث من خلال الجيش اللبناني والقوة الامنية اللبنانية الرسمية، عزتها مصادر سياسية لبنانية الى ان الغرب وافق على إحتلال حزب الله اللبناني لمدينة “القصير”، ولم يشكل له هذا الاحتلال أي إزعاج، على قاعدة “عدو تعرفه خير من عدو تتعرف اليه”، وان الحزب الالهي المتورط حتى أذنيه في معارك سوريا لا يمانع في ان تبسط الدولة سيطرتها على مناطق تواجد الاصوليين والسلفيين في لبنان.
وتشير المعلومات الى انه ومنذ إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن لم يعد يُسمع بأي اعتقال او توقيف للعملاء الاسرائيليين خصوصا في صفوف حزب الله، وهذا الامر يشكل عامل ارتياح لدى الاجهزة الغربية التي تحقق إختراقات في صفوف الحزب، وتاليا هي ليست مضطرة لتغيير استراتيجياتها لتحقيق خروقات في منظمات إرهابية جديدة قيد الولادة. وبناءً عليه، فالقوى الامنية اللبنانية لديها الصلاحيات الكاملة لضرب اي منظمة سلفية او جهادية على كامل التراب اللبناني، وان الغرب لا يمانع مشاركة حزب الله في هذه العمليات العسكرية على قاعدة ما سبق.