إسلام آباد، كابول الحياة
توقفت أمس المعارك بين رجال القبائل الباكستانية المتحالفين مع الحكومة، والمقاتلين الأجانب الأوزبكيين الذين يشتبه في علاقتهم مع تنظيم «القاعدة»، لكن الجانبين تمسكا بمواقعهما في المرتفعات، ما يجعل الهدنة «هشة»، خصوصاً في ظل رفض زعيم المقاتلين المحليين الملا نظير سحب رجاله قبل تسليم الأجانب اسلحتهم.
وقال مسؤول في جهاز الأمن الباكستاني ان «نظير يتبنّى موقفاً حازماً، اذ يريد ان يسلم الأوزبك اسلحتهم الى زعماء القبائل»، علماً ان رجاله قتلوا أكثر من 130 اوزبكياً وشيشانياً في المعارك التي أسفرت عن سقوط حوالى 160 قتيلاً.
في غضون ذلك، صرح حاكم ولاية الحدود الشمالية الغربية علي محمد جان اوراكزاي بأن سكان القبائل انتفضوا على الأجانب بـ «محض ارادتهم»، وأدركوا ان «وجود الأجانب يشكل مصدراً لمشاكلهم، في ظل مسؤوليتهم عن ارتفاع معدل الجريمة وعرقلة مشاريع التنمية». وزاد: «طلبت منهم القبائل المحلية المغادرة، لكنهم ردوا باستخدام السلاح».
وفي افغانستان، قتلت قوات الأمن الحكومية بالتعاون مع القوات الدولية للمساعدة في ارساء الأمن (ايساف) والتابعة للحلف شمال الأطلسي (ناتو) 69 من مقاتلي حركة «طالبان»، في عملية نفذت في منطقة غيريشك بولاية هلمند (جنوب).
وأوضحت وزارة الدفاع ان سلاح الجو التابع لـ «ايساف» ساند القوات الأفغانية في تحركاتها البرية، علماً ان «ايساف» اطلقت في السادس من الشهر الجاري العملية المشتركة الأكبر في هلمند، بمشاركة 4500 جندي افغاني والف عسكري اجنبي.
في غضون ذلك، انتقدت الادارة الاميركية إبرام ايطاليا صفقة لإطلاق مراسل صحيفة «لا ريببليكا» دانييلي ماستروجياكومو الذي خطف في أفغانستان، في مقابل إطلاق خمسة معتقلين من «طالبان». وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية شين ماكورماك إن «تقديم تنازلات للإرهابيين يمكن ان يزيد الأخطار على الجيش الأميركي وقوات ايساف في أفغانستان، خصوصاً ان هناك قلقاً من احتمال إطلاق أشخاص خطرين».