“الشفّاف”- بيروت- خاص
فيما يواصل العماد عون حملته على رئيس الحكومة سعد الحريري وفرع المعلومات، وفي وقت استأنف فيه اللواء المتقاعد جميل السيد هجومه النزق على الرئيس الحريري وفرع المعلومات متوعدا بأن “يأخذ حقه بيده”، لم يرشح شيء عن موقف الرئيس السوري بشار الأسد حول طلب العماد ميشال عون مساعدة دمشق بشأن ملف القيادي في التيار العوني العميد فايز كرم الموقوف بتهمة التعامل مع إسرائيل.
فقد أشارت المعلومات الى ان عون أوفد صهره الوزير جبران باسيل الذي التقى الرئيس بشار الاسد في دمشق لاقناعه بأن العميد الموقوف كان “عميلا مزدوجاً”، مما يسهل عملية إطلاق سراحه وتبرئته.
وأضافت المعلومات ان باسيل ولدى عودته من دمشق اتصل بعائلة العميد الموقوف وأبلغهم بوجوب التزام الهدوء لثلاثة أسابيع من دون ان يشرح الأسباب.
كرم اعترف وكشف “متعاملين آخرين”
مصادر مطلعة على ما رشح من اعترافات العميد الموقوف فايز كرم أشارت الى ان الاخير اعترف ومن دون ممارسة أي ضغوط عليه بالتعامل مع إسرائيل إلا أنه كشف أسماء “متعاملين آخرين” رجحت المصادر ان يكون من ضمنهم قياديون كبار في “تيار سياسي” حسب ما ذكرت المصادر.
وأضافت المصادر ان عائلة العميد كرم التي تلتقيه تنقل اليه اجواء ما يجري في الخارج بشأن ملفه، وان الاخير أبلغ قيادات انه لن يبقى في السجن ليدفع منفردا ثمن الفاتورة التي أجمع عليها كرم مع آخرين، مشيرة الى ان العائلة اوصلت تهديدات كرم ورسائله الى الذين يعنيهم الامر، فتحوّل الامر لدى العماد عون إلى حالة ذعر، فأطلق حملته الشعواء على فرع المعلومات، متراجعا عن مطالبته بتعليق المشانق وإعدام العملاء، ومحاسبة من يقف وراءهم.
واعتبرت المصادر ان مهلة الاسابيع الثلاثة التي طلبها الوزير باسيل من عائلة كرم لا تعني شيئا لا في السياسة ولا في القضاء وهي مجرد “إبرة مسكن” لا تقدم ولا تؤخر سوى في عملية شراء بعض الوقت في إنتظار شيء ما قد يحدث.
وتزامناً، رجّحت المصادر ان يواصل العماد عون وتيّاره تصعيد الحملة على “فرع المعلومات” والسلطات الامنية، ورئيس الحكومة سعد الحريري مستفيدا من الاجواء التي إعتقد عون انها مؤاتية بعد مقابلة الرئيس الحريري مع صحيفة “الشرق الاوسط”. فقد اعتبر عون ان الرئيس الحريري سجل تراجعا وتنازلاً ما يعني ان بإمكان عون وتياره ان يدفعا الحريري الى تنازل جديد في ملف كرم.
“باسيل للأسد: كرم كان “عميلا مزدوجا”، وعون يواصل حملته على الحريري و”المعلومات
كلاً يغني على ليلاه…
حتى البلد يغني على ليلاه