ما تردد عن انشقاق أحد كبار القادة السنة الذي يُعد صديقاً للأسد – إن صح الخبر – سيكون ضربة للنظام وفرصة سانحة لواشنطن.
التقارير التي تفيد عن انشقاق العميد مناف طلاس القائد السني للواء 105 الذي يُعد من ألوية النخبة وفراره إلى تركيا يمكن أن تؤشر على أن السنة قد بدأوا في التخلي عن النظام بعد سنوات من تقريبهم من قبل والد بشار، الرئيس السابق حافظ الأسد. وقد نشرت المواقع الالكترونية الموالية للنظام مقالات ناقدة لطلاس وعائلته الكبيرة مما يدل على انشقاق خطير. وبذلك يكون مناف، نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، أرفع قائد عسكري لوحدة قتالية يتخلى عن النظام. ويبرز موقفه هذا الضغوط المتصاعدة على الجيش السوري.
فاللواء 105 هو عنصر في “فرقة الحرس الجمهوري” ويُعتبر من بين الوحدات الأكثر ولاءاً للنظام. كما أن قوات طلاس قد انخرطت بعمق في أعمال عنيفة ضد المعارضة المسلحة وغير المسلحة في مناطق دمشق منذ بدء الثورة، رغم أن درجة قوة قيادته للوحدة غير واضحة.
ورغم هيمنة العلويين – الذين هم فرع شيعي ابتداعي – على النظام من خلال سيطرتهم على مواقع الجيش والأمن الرئيسية إلا إنهم يعتمدون أيضاً على السنة من أمثال طلاس لقيادة مختلف الوحدات أو المشاركة في قيادتها، وتشمل هذه أيضاً فرق النخبة. إن السبب بسيط وهو أن العلويين يمثلون فقط حوالي 10 إلى 12 بالمائة من السكان ولا يمكن أن يقودوا وحدهم الجنود العاديين الذين هم من الأغلبية السنية. وبناءاً على ذلك فإن العلويين في الفرق ذات القيادة السنية يُبقون أعينهم مفتوحة لمراقبة القائد من أجل قمع أية محاولات للقيام بانقلاب عسكري ولضمان تتبُع الوحدات لأوامر النظام.
وطلاس والضباط الآخرون أمثاله مهمون لأن لديهم بصيرة جيدة حول كيفية ترابط مختلف الهيئات العسكرية والأمنية السورية، بمعنى من يقدم التقارير لمن، سواء كان ذلك رسمياً أم بشكل غير رسمي. ورغم أنهم ليسوا جزء من الدائرة الداخلية للنظام إلا إنهم قريبون منه على أية حال. ولذا فإن أية انشقاقات بين صفوفهم ستكون مؤشرات رئيسية تدعم الفرضية بأن نظام الأسد يتهاوى، وأن المزيد من الانقسامات يمكن أن تظهر قريباً. وسيرى كبار الضابط السنة الآخرون أن الهروب ممكن، وخاصة أولئك الذين يقودون وحدات الحدود. ومن جانبه سيرى النظام أن شكوكه في الضباط السنة قد تحققت، وخاصة بعدما تردد عن قيام الكثير من الانشقاقات بحجم لواءات في الأسبوعين الماضيين. ويمكن أن تكون الانشقاقات أيضاً كسباً استخباراتياً غير متوقع بالنظر إلى المعلومات الداخلية التي سيتم اكتسابها عن الوضع العسكري والسياسي.
وسيضطر النظام إلى العمل بجد لاحتواء الآثار الخطيرة للخطوة التي قام به طلاس. ومما لا شك فيه أنه سيحقق في كيفية حدوث مثل هذا الانشقاق، وهوية الأشخاص الآخرين الذين شاركوا فيه أو علموا بشأنه (تشير التقارير بالفعل إلى أنه قد تم تفتيش بيت طلاس والاستحواذ على محتوياته). ومن المرجح أيضاً أن تطال الشبهة جميع كبار الضباط في اللواء وقيادة الفرقة وغيرها من الوحدات التي تضم ضباط سنة. ومثل هذه المطاردة يمكن أن يكون لها آثار خطيرة على ترابط وأداء الوحدات التي تمثل طوق نجاة النظام. ولهذه الأسباب وغيرها فإن انشقاق طلاس سيكون بمثابة صدمة للواء والفرقة والوحدات الأخرى.
وتشير التقارير أيضاً إلى أن مصطفى طلاس وفراس – شقيق مناف – (رجل أعمال بارز موالي للنظام) قد غادرا سوريا أيضاً. وربما يكونان في باريس التي سيجتمع فيها “أصدقاء الشعب السوري” (أي المجموعة التي تضم الولايات المتحدة ودولاً أخرى تسعى إلى الحصول على استراتيجية لإنهاء نظام الأسد) يوم الجمعة. وبالإضافة إلى ذلك، تأتي أخبار الانشقاق في أعقاب الاجتماع التشاحني والفوضوي الذي عقدته المعارضة السورية في القاهرة حيث تمت الموافقة على عدد من وثائق المرحلة الانتقالية، لكن الوفود فشلت في تشكيل هيئة موحدة لتمثيلها. وسيكون من اللافت رؤية ما إذا كان أي من أسرة طلاس سيظهر في اجتماع باريس يوم الجمعة أم لا.
ومستقبلاً ينبغي على واشنطن أن تتشاور بعمق مع الرموز السنة الذين فضلوا التخلي عن النظام، ذلك أن بوسعهم أن يلعبوا دوراً مهماً في إنهاء حكم الأسد. ويمكن للسُّنة من أمثال طلاس أن يكونوا شخصيات هامة في الحكومة الانتقالية في فترة ما بعد الأسد، وهي الحكومة التي ستكون قادرة على الحفاظ على السلام في الوقت الذي ستُجرى فيه انتخابات في سوريا جديدة وديمقراطية. ورغم أن طلاس وأمثاله ربما تكون أيديهم ملطخة بالدماء إلا إن المعارضة التي تمثل الأغلبية السنية ستدعمهم على الأرجح بدلاً من أي علويين يرشحهم الأسد للمشاركة في “الحكومة الانتقالية” المنصوص عليها في خطة كوفي عنان.
أندرو جيه. تابلر هو زميل أقدم في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن. جيفري وايت هو ضابط كبير سابق لشؤون استخبارات الدفاع وزميل للشؤون الدفاعية في معهد واشنطن.
انشقاقات كبار السنة في سوريا القتل والمجازر ضد الثورة السورية السلمية التي نادت بالحرية وانهاء الاستبداد والفساد ادى وبشكل حتمي الى انشقاقات كبيرة في الجيش وهذا الذي اراده النظام السوري الدموي السرطاني الارهابي الخبيث ورئيس شبيحتة بشار الاسد السفاح الدموي الارهابي لكي يحرق سوريا بمن فيها عن بكرة ابيها قبل ان يحاكم او يرحل قريبا ان شاء الله.وان الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الروسي مع رئيس المخابرات الروسية قبل8 اشهر اعطي للنظام السوري الارهابي الضوء الاخضر لان يحول سوريا الى شيشان ثانية ولقد اعطى النظام الروسي الستاليني النظام السوري الدموي المهل تلو المهل واخرها مهلة كوفي عنان الفاشلة والتي… قراءة المزيد ..
انشقاقات كبار السنة في سوريا Manaf Tlas to the Syrian Regime, is like Mussa Kussa for the Libyan Regime ,when defected to Britain. Tlas was very close to Assad, and Kussa was to Qaddafi. The importance of this move that would give the Oppositions and Free Army enough information, on what is going inside the Circle of the Regime’s Leadership, and how fast the Regime is collapsing, that to plan their Strategy for coming COMBAT. It would give other High Rank Officers the Opportunity to defect. Sure their families are important to these defected officers more than the defection itself.… قراءة المزيد ..