Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»انا مخلف الشمري.. من سجن الدمام العام احلم بيوم وطني اكثر انسانية!

    انا مخلف الشمري.. من سجن الدمام العام احلم بيوم وطني اكثر انسانية!

    0
    بواسطة وجيـهة الحويــدر on 23 سبتمبر 2010 غير مصنف

    استيقظت على صوت اذان الفجر والنور ينازع الظلام ليحل مكانه في السماء بمسحته المعتادة، ويعبر بزنزانتي التي يشاطرني فيها عشرة سجناء، معظمهم مدانون بتهم ترويج المخدرات، وبعض منهم قتلة.

    في هذا المكان الموحش السجناء مكدسون مثل السردين في أسرّة موضوعة فوق بعضها البعض، لكي تسع الغرفة اكبر عدد ممكن منهم. سجن الدمام العام مكتظ جدا، حيث ان عدد النزلاء فيه يزيد عن سعته الافتراضية بما يفوق الضعف.

    اكاد اسمع نَفَس كل واحد من زملائي في الزنزانة، بينما كل منهم يحاول عبثاً ان يعاند النهار ويسرق بعض الوقت لنفسه ليبقى مستلقيا على سريره، ولكي يبعد جسده وذهنه لوهلة عن روتين السجن اليومي الممل.

    لكن اليوم ليس مثل سائر الايام، فهو اليوم الوطني السعودي الذي تم فيه قبل اكثر من سبعين عاماً اعلان المملكة وتوحيدها تحت راية واحدة، “مملكة الانسانية” كما يروق للبعض ان يطلق عليها هذه الايام.

    يتأمل نزلاء السجن اليوم في الحصول على وجبة خاصة وفاخرة بمرور هذه المناسبة، فالأكل الذي يُطبخ في افران السجن بات باهت الطعم ومرات سيء المذاق.

    وانا مستلقي على فراشي شعرت بحركة السجين الملقب “بأبي عنتر”، حيث يرقد فوقي في السرير العلوي. ابا عنتر سوري الجنسية، اُتهم بالتزوير وحُكم عليه بالسجن لمدة سبعة شهور ومن ثم الترحيل الى بلده. مدة عقوبته انتهت منذ سنوات طويلة، ولم يهتم احد بإنهاء اجراءاته القانونية، لذلك ما زال قابعاَ في السجن ولا يدري متى سُيفرج عنه. يوجد الكثير من السجناء غير السعوديين الذين، مثل حالة “ابا عنتر”، يقبعون في السجون بالرغم من انتهاء مدد حبسهم، لأنه لا يوجد احد خارج الاسوار يتابع قضاياهم.

    نهض “ماجد” كعادته من سريره وصار ينادي كل واحد بإسمه من اجل ان يستيقظ لتأدية صلاة الفجر. “ماجد” صار له في السجن لأكثر من 25 سنة بسبب جريمة قتل اقترفها وهو كان شاباً يافعاً. لم يُنفذ حكم الاعدام فيه لأن القاضي ينتظر ان تحكم فيه ابنة القتيل. المضحك المبكي ان ابنة القتيل فتاة مختلة عقلياً ولا تفقه من الحياة شيئاً. “ماجد” في الاربعينيات وعليه ان ينتظر هذه الإبنة اما ان تسترد عقلها او ان يتوفاها الله، وبالتالي يعرف “ماجد” مصيره. هذا ما حكم القاضي في قضيته منذ ربع قرن!

    استيقظ كل من في العنبر وصاروا يهرولون بهمة الى دورات المياه في مبان مهترئة تكاد تسقط من طولها. كل صيانة هذه الزنزانات ومرافقها تأتي من جيوب النزلاء، ولا احد يدري اين تُصرف ميزانية صيانة السجون التي تدفعها الدولة، فهي مثل كل الاموال العامة التي تُسرق في وضح النهار وبدون ان يكون ثمة محاسبة.

    لا اطيق ان اذهب الى الحمامات فهي تذكرني باليوم الذي وصلت فيه الى هذا المعتقل واجراءاتهم المهينة التي اتخذت ضدي. اجبروني على خلع كل ملابسي وتحسسوا جسدي بطريقة مقرفة، لكي يتأكدوا من عدم وجود اية مخدرات معي. هم يعلمون جيدا انني رجل بلا سوابق وسجين بلا تهمة. وان همي هو هم الوطن واهله. لا بد من ان تتم اجراءات مختلفة لمن هم مثلي من السجناء، لأننا اناس مسالمون ولا نحمل معنا اي اداة او مادة قد تسبب ضررا لأحد، فمكاني ليس هنا ولن يكون هنا ابدا.

    توجهت مع السجناء الى المسجد لتأدية صلاة الفجر. المسجد داخل الاسوار ويشرف على نظافته عمال اسيويون هم اسياد هذا السجن، فكل طلبات النزلاء هم الذين يقومون بتنفيذها بالتعاون مع السجانين. فهم مثل “المافيا” المنظمة التي تبتز فلوس السجناء من اجل تلبية مطالب بسيطة كالسجاير والاطعمة وايضا تهريب اجهزة الجوالات، فما قيمته عشرة ريالات خارج اسوار السجن يصبح مائة ريالاً داخلها.

    اليوم المصلون ينقصهم سجين واح،فقد توفي البارحة بسكتة قلبية كما قيل. كان نزيلاًفي عنبر رقم (1)، في ذلك العنبر نسبة الوفيات فيه مرتفعة بسبب وجود جهاز تنصت فيه يبث اشعاعات تؤثر على الدماغ او تسبب خللا في ضربات القلب على حسب الاشاعة المتداولة بين عنابر السجن. عموما هنا لا توجد اية خدمات صحية تُقدم لأي سجين مهما كان يعاني من امراض مزمنة، لذلك من يمرض يبقى تحت رحمة الله بتعاطي “البنادول”، لأن اجراءات الخروج للعلاج تأخذ وقتاً طويلاً، ومرات يموت السجين قبل ان يصل الى مستشفى.

    انتهيت من الصلاة وعدتُ ادراجي الى الزنزانة، وانا امشي في الممر اكاد احس بجدران السجن المتهالكة وهي تحكي لي عن رجال قضوا حتفهم هنا ظلماً، او زُجوا لسنوات طويلة في هذه الزنزانات بالرغم من انتهاء مدد عقوبتهم.

    انا من كان يحارب من اجل اخراج كل مظلوم من حبسه، اجد نفسي الآن محبوساً بسبب قضية كيدية ومدبرة، حيث ألبسوني جريمة لم اقترفها، ولفقوا بي تهمةً القاضي نفسه رفض ان يحكم فيها، فأين من ينصفني ويعيد لي حقي ويرد لي كرامتي…؟؟؟

    في هذا اليوم الوطني ..انا مازلت احلم ان يأتي هذا اليوم مرة اخرى ويكون فيه ثمة سيادة للقانون وثمة محاسبة لمن يستغل سلطته لتصفية خصومه..

    انا احلم بيوم وطني اكثر انسانية، وبوطن يسعنا جميعا بكل ألواننا واطيافنا…

    انا احلم .. وسأظل احلم ان ارى حياة كريمة لجميع المواطنين وان يعاملوا سواسية..

    انا احلم وسأبقى احلم ..لأن الحياة بلا حلم مثل هذا السجن موت يجره موت، وخيبة تجرها خيبة…

    salameyad@hotmail.com

    * كاتبة من السعودية

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالنائب فتفت: التهدئة ترتبط بقرار سياسي يتخذه الطرف الآخر
    التالي “اليسار الديمقراطي”: الكيان اللبناني في خطر داهم والجمهورية تواجه أعتى تحد

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel 9 يونيو 2025 Nir Boms and Stéphane Cohen
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship 6 يونيو 2025 Greta Nabbs-Keller
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • أحمد الصراف على الباحث عادل بخوان: “العراق في طور التفكك.. ومِثلُهُ لبنان وربما سوريا!
    • خليل الحوت على موسم الشائعات بدأ!
    • محمد شباني على اتعظوا بحكمة طائر النبي سليمان… فلا يخدعنّكم أصحاب اللحى الطويلة
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship - Middle East Transparent على أندونيسيا هي الأكثر أهمية لأستراليا، ولكن ..
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.