رانيا سنجر- “الشفاف”، بيروت
اختار الوزير السابق وئام وهاب الرابية تحديدا ليشن حملة مبرمجة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
فعقب لقائه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، دعا وهاب في تصريح له الرئيس سليمان الى الاستقالة، الا أن الرابية سارعت على الفور الى التبرؤ من موقف وهاب.
وفي موازاة ذلك، بثت محطة تلفزيون “او تي في” في مقدمة نشرتها ان العماد عون فوجئ بتصريح وهاب ولم يكن على علم اطلاقاً بمضمونه، اذ انه لم يتم التطرق اليه قط اثناء اللقاء بين الاثني.
لكن المحطة قرنت ذلك بتبرير موقف وهاب وادرجته في اطار حرية التفكير والتعبير والرأي والاختلاف، وشنت حملة حادة في المقابل على الامانة العامة لقوى 14 آذار مذكّرة بحملتها على الرئيس السابق اميل لحود.
وكانت الامانة العامة لقوى 14 آذار نددت بالاستهداف المشبوه لرئيس الجمهورية وموقع الرئاسة، محذرة من مشروع لاستئناف الهجوم على الاستقرار ومرتكزه الاساسي في الدولة.
رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع اعتبر ان الحملات على رئيسي الجمهورية والحكومة وقوى الامن الداخلي سببها عدم رغبة البعض في قيام دولة فاعلة وقادرة لأن قيامها سيكون على حساب بعض الاحزاب غير المستعدة لفقدان السلطة التي تتمتع بها حاليا.
الحملة على رئيس الجمهورية وان عدنا بعقارب الساعة الى الوراء، نلاحظ أنها بدأت فعليا عقب زيارة الرئيس سليمان للولايات المتحدة، ثم تصاعدت مع دعوته الى الحوار وتشكيل هيئته الجديدة وعقد الجلسة الاولى، وتزامنت ايضاً مع تصعيد مماثل استهدف رئيس الوزراء سعد الحريري وافتعال ما سمي بقضية الاتفاق الامني اللبناني الأميركي.
وضمن الشائعات أن مبّرر الحملة كلام “ضد المقاومة” نُقِل عن لسان الرئيس سليمان في محادثاته مع الفرنسيين!
وزير الدولة عدنان السيد حسين تحدث الى موقع “الشفاف” عن الحملة التي يتعرض اليها رئيس الجمهورية.
وأكد “أنه لا يضعها في اطار جدي، بل هي تأتي من ضمن المهازل التي نسمعها، حيث لا أهمية للكلام غير المسؤول”. وتابع السيد حسين قائلا “هذه الحملة ليست جديدة بل موجودة من قبل وتُعرض من قبل أطراف عدة”.
أما عن الدوافع وراء القيام، بذلك فوضعها الوزير عدنان السيد حسين في خانة المصالح الفئوية الضيقة، بينما الحقيقة أنه يجب أن تكون المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، كما يجب أن تكون فوق مصلحة كل حزب أو طائفة.
ورأى الوزير أن الرئيس سليمان حريص أشد الحرص على لم الشمل ومتابعة ما بدأه من اصلاحات، إن لناحية الانتخابات البلدية أو هيئة الحوار الوطني التي قال السيد حسين ان الرئيس “سيتابعها بطريقة مسؤولة، لا سيما وأن لبنان يتعرض لتهديدات يومية وهو اليوم في عين الساحة في الشرق الأوسط”.
رئيس الجمهورية، وكما قال السيد حسين، هو رئيس توافقي لا ينحاز لأحد. واعتبر ان الدوافع وراء هذه الحملة احراج الرئيس أو توتير العلاقات اللبنانية- السورية، لا سيما وأن الرئيس سعد الحريري زار سوريا وهو سوف يعود مرة أخرى في فترة زمنية قصيرة لزيارتها.
وأضاف ان رئيس الجمهورية حريص على تطوير العلاقات مع كل الدول العربية وكل الدول الصديقة للبنان. وختم الوزير بالقول: “لا أرى دوافع خارجية لهذه الحملة، بل هي ناتجة عن أغراض فئوية اعتدنا عليها. وأمل أن يتعلم الجميع تفضيل المصلحة الوطنية عن أيو مصلحة أخرى، فلا قيمة لأي طائفة في ظل غياب لبنان”.
rania_sanjar@hotmail.com
الوزير السيد حسين لـ”الشفاف”: الحملة على سليمان “من ضمن المهازل التي نسمعها يوميا ولا أرى لها دوافع خارجية”
الصهيونية العالمية تستغل تخلف العالم العربي والاسلامي وخاصة النظم الشمولية العسكرية العربية التي عاثت بالارض الفساد والدمار وتحولت الى مافيات مخابراتية ودعمت الميليشيات الارهابية والطائفية بسم المقاومة والممانعة وحولت شعوبها الى قرود تقفز متى امرها النظام الفاسد- بالروح بالدم نفديك يا ابو الجماجم او الى الابد الى الابد.