كيف ذا حصل
أنّ العالم العربي، الذي كان فيما مضى من زمان رائدًا في مجالات كثيرة، لا يُفلح في الخروج من تخلّفه؟ في هذه المسألة يتخبّط العرب فترة طويلة. فعلى مرّ السنين يتعلّم العرب عن أمجاد ماضيهم وعن عظمة الإسلام. وعلى مرّ السنين يطرح المثقّفون العرب الادّعاء، الخاطئ من الأساس، بأنّ الوضع المُزري للعرب مردّه إلى قرون طويلة من الحكم العثماني. المُضحك في الأمر هو أنّهم في تركيا يُطلقون ادّعاء آخر مفاده أنّ الأتراك قد بقوا في الخلف بسبب حكمهم للعرب.
كما إنّ الخطاب الثقافي العربي قد وجد ذرائع أخرى للتخلّف. لقد ألقى هذا بالمسؤولية على أكتاف الاستعمار الغربي. ليس هذا فحسب، بل ومنذ منتصف القرن الفائت فقد أضاف حبّة كرز على “كْريمْ” هذه الذرائع. إنّ سبب التخلّف العربي هو إسرائيل، طبعًا.
غير أنّ الشعوب العربية قد “تحرّرت” من نير العثمانيين والمستعمرين منذ زمن طويل. فالعرب يعيشون في دول دول مستقلّة منذ عشرات السنين، كما إنّ ضبّاطًا أطاحوا بملوك وأنشؤوا أنظمة تزيّتْ بريش مُلوّن من القوميّة والعروبة، والاشتراكية، والديمقراطية والتقدُّم، وما شابه ذلك. من منع هؤلاء من أن يستثمروا في التعليم والتربية، وتطوير الاقتصاد ودفع مجتمعاتهم قدمًا؟ هل منعهم العثمانيون الذين اختفوا؟ هل منعهم الاستعمار الذي انسحب؟ هل منعتهم إسرائيل؟
كلّ الشعارات الرنّانة
وكلّ الصفات التي أغدقتها الأنظمة العربية على نفسها كانت جوفاء وخاوية من المضمون. إنّ تقارير الأمم المتّحدة حول التطوّر البشري في العام العربي، مقارنة بسائر العالم، تكشف الحقيقة المرّة. نسبة الأمّية، على سبيل المثال، هي من أعلى النسب في العالم ونسبة الذين يدخلون المدارس الابتدائية أوطأ من نسبتهم في الدول النامية. كلّ الغنى من النّفط موجود فقط على الورق من ناحية الشعوب العربية، إذ أنّ الناتج الوطني الخام لجميع الدول العربية سوية لا يُساوي ناتج إسبانيا وحدها. كما إنّ الاستثمار في الأبحاث والتطوير في العالم العربي، مقارنة بسائر العالم، هو من أوطأ الاستثمارات.
كما إنّ ثورة المعارف والمعلومات لم تتغلغل إلى العالم العربي. فهو لا يشارك في امتلاك المعارف ولا في ترجمتها، وهذا ناهيك عن مشاركته في إنتاجها. إنّ كمية الكتب المترجمة كلّ سنة في إسبانيا لوحدها تساوي كلّ الكتب التي تُرجمت للعربية منذ القدم، كما تفيدنا تقارير الأمم المتحدة. ليس من المستغرب، إذن، انعدام وجود أيّ جامعة عربية أو إسلامية في تدريج أفضل مائة جامعة في العالم. على سبيل المقارنة فقط، هنالك ثلاث جامعات إسرائيلية في قائمة المائة هذه.
هنالك ”مثقّفون” مسلمون يردّدون طوال أجيال أنّ كلّ الحقائق وكلّ المعارف موجودة في القرآن. إنّ من يتمسّك بمثل هذه المفاهيم، كالحمار، فذلك ضمان على بقائه في الخلف إلى الأبد. لقد أشار المؤرّخ العربي الفذّ، ابن خلدون، في القرن الرابع عشر إلى هذه المفاهيم. فهو يروي لنا أنّه عندما احتّل المسلمون بلاد فارس، ووقعت بين أيديهم الكتب الاوية لمعارف الفرس، طلب القائد العربي الإسلامي إذنًا من الخليفة عمر بن الخطاب لترجمتها لصالح المسلمين. غير أنّ جواب عمر بن الخطّاب كان: ”اطرحوها في الماء، فإن يكن ما فيها هدًى، فقد هدانا الله تعالى بأهدى منه، وإن يكن ضلالا، فقد كفاناه الله. فطرحوها في الماء أو في النار وذهبت علوم الفرس فيها عن أن تصل إلينا.”.
إنّ تقديس الماضي العربي المُتخيَّل
هو حجر العثرة الأساسي الذي تواجهه هذه الشعوب. من ينظر دائمًا إلى الماضي، لن يرى المستقبل أبدًا. إنّ هذا الحنين العربي إلى الماضي قد أضحى مرضًا عضالاً وداءً لا دواء له. إنّه يُشير أكثر من أيّ شيء آخر إلى وضع العياياء الذي يعيش فيه هذا المجتمع في هذا الأوان. إنّ القبلية العربية والإسلام مبنيّان على أسس بطركية-أبويّة لا تترك فضاءً معيشيًّا للفرد ولإبداعه. فكم بالحري إذا كان هذا الفرد هو امرأة.
لقد كان الكاتب المصري سلامة موسى قد صرّح في سنوات العشرين من القرن المنصرم: ”إذا كانت الشمس تُشرق من الشرق، فإنّ النّور يأتي إلينا من الغرب”. حقًّا، العالم العربي بحاجة إلى ثورة حقيقية تُطلّق وإلى الأبد ذلك الماضي القبلي والدّيني. فبدون ذلك، لن تقوم للعرب قائمة.
*
ملاحظة: نُشرت هذه المقالة في صحيفة ”هآرتس”: بالعبرية والإنكليزية.
***
Haaretz: Hebrew
Haaretz: English
النور يأتي من الغربNow i don’t know if Mr. Muslim tamaan is joking or serious. But all i can say is that Arabs are being drugged by religion since the 15th century. It’s true that we were pioneers in Biology, chemistry, Physics, etc… But look at us now. Hateful beings, full of blind fanaticism, ready to kill ourselves for the sake of the religion, ready to to kill innocents just because they think in a different way. Look at Saudi Arabia, the symbol of Islam. Look at the oppression. Women can’t drive, a man can’t live freely, you have to… قراءة المزيد ..
النور يأتي من الغربAbsolutely not true, all the latest advances in Technology and free thinking and freedom both of intellect and society have been only initiated and done by Islam and Muslims. All the modern inventions were invented and thought of by Muslims, especially that source of free Islamic modernity, Saudi Arabia, the example of freedom and equality. The following modern inventions were all due to Muslims who were inspired by the freedom emanating from the highly advanced religion of Islam : 1-The Aeroplane2-The computer.3-The software for the Computer.4-The motorcar.5-The rockets to the Moon and space exploration. 6-The Mobile Phone.7-Democracy… قراءة المزيد ..