بعد 7 أيار 2008، وبعد “مؤتمر الدوحة”، تسرّبت أنباء بأن الرئيس فؤاد السنيورة كان ضد فكرة الإستسلام لاحتلال حزب الله للعاضمة اللبنانية وضد “الهرولة” إلى “الدوحة” لتقديم كل ما طلبه الحزب على طبق من ذهب. وقيل أن رأي الرئيس السنيورة كان إستمرار المواجهة ليومين على الأقل.. ولكن ما حدث كان غير ذلك!
وقد يكون ذلك هو سبب “الحقد الأعمى” الذي يكنّه حزب الله (ولا ننسى ميشال عون) على رجل الدولة، فؤاد السنيورة!
في حديثه مع “العربية” يقول قائد القوات اللبنانية أن “ما جرى بعد 7 ايار في الدوحة امر خاطئ ولن نقبل به مرة اخرى”! وهذا يعني أن سمير جعجع يقوم بـ”نقد ذاتي” ليس لموقف “القوات” فقط، بل ولموقف 14 آذار كلها في حينه!
مع إضافة لا بد منها، وهو أنه كان مطلوباً في 7 أيار 2008 أن ينزل لبنان كله إلى الشوارع، وإلى الطرقات، وأن يعتصم اللبنانيون في شوارع قراهم ومدنهم تضامناً مع أهل بيروت، وأهل الجبل، الذين تعرّضوا لـ”غزوة” حزب الله الدموية. وهذا ما لم يحصل!
“الشفّاف”
*
علّق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على حديث أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير واصفاً ما قاله بـ “الخطير جداً اذ يشير الى ان اي تعاون مع المحكمة يُشكّل اعتداء على المقاومة فهذا الموقف يُهدد الدولة اللبنانية لأن اول من يتعامل مع المحققين هو الدولة من خلال اتفاق دولي مع مجلس الامن عبر مذكرة تفاهم”، لافتاً الى ان ” الحكومة الحالية في صلب بيانها الوزاري تتعهد التعامل مع المحكمة، وبالتالي لم افهم بالظبط ما قاله نصرالله، هل هو يهدد المواطنين اللبنانيين؟ من المفترض ان يطرح وزراءه الامر في الحكومة اما ان يغيروا البيان الوزاري اما ان يغادروا. ان الموقف مستهجن ومستغرب وغير مفهوم واطلب من الرئيسين سليمان والحريري الدعوة الى اجتماع عاجل للحكومة للبحث في ذلك لان اي شخصية لا تستطيع القول تعاطوا او لا مع المحققين”.
جعجع، وفي مقابلة مع قناة “العربية” ضمن برنامج “ستوديو بيروت” مع الاعلامية جيزيل خوري، شدد على أنه ” ليس مسموحاً لاي فريق ان يأخذ قراراً عن كل اللبنانيين فمسألة التعاون مع المحققين تقررها الدولة اللبنانية وحدها. ولا يمكن لنصرالله ان يقول تعاونوا ام لا فلبنان عضو في الشرعية الدولية وهناك مؤسسات مسؤولة عن هذا الامر”، مشيراً الى ان ” لحزب الله الحق بالانسحاب من الحكومة لكن لا يحق لاحد تهديد المواطنين بامر يفعلونه ام لا فكل اللبنانيين سواسية امام القانون”.
وقال ” خطاب نصرالله هو اعتداء على الحكومة اللبنانية وليس لدي اي معطيات عن القرار الظني او ضغوط اميركية على المدعي العام لاستعجال صدور هذا القرار قبل موعده في كانون الاول”، معتبراً ان “تحرك المحققين الدوليين يؤكد استمرار اعمال التحقيق والوضع في المنطقة مقلق وكان للبنان ان يكون خارج دائرة الخطر لولا وجود حزب الله المسلح وارتباطه مباشرة بالسياسة الايرانية وبالتالي اصبحنا بدائرة الاستهداف الدولي لايران”.
وتعليقاً على ما ورد في “لوفيغارو”، قال جعجع “الحل هو بوضع قرار الحرب والسلم بيد الدولة وبذلك يتم تجنيب لبنان كما سوريا نتائج ما يجري بالنسبة للملف الايراني”.
ولم يجد جعجع “ان استقبال احمدي نجاد غريب عجيب لان لبنان بلد تعددي فكلنا نتذكر استقبال ديغول او عبد الناصر لكن المشكلة هو الكلام السياسي لما اطلقه في ملعب الراية ثم في الجنوب”.
واضاف ” اذا صح ان القرار الاتهامي سيتهم اصدقاء نجاد فهو يحميهم بمنطق القرار الاتهامي فيجب اولاً انتظار هذا القرار، واذا تبين اي ثغرات فيه يجب توكيل افضل المحامين وتقديم القرائن الجدية ونهزم ما ورد في القرار الظني بقرار آخر فهكذا يواجه القرار الظني وليس عبر ما قدمه نصرالله مثلاً اليوم”.
إستقالة الحريري تعيد لبنان إلى ما قبل 2005
وأكّد جعجع على انه ليس مع استقالة الرئيس سعد الحريري “بل ان يبقى رئيساً للحكومة ويكمل باعلان موقفه كما هو ولا افهم المنطق الداعي لاستقالته، اذ يمكنهم ان يأتوا برئيس وزراء “كيفما كان” عبر استقالة الحكومة ويمسكوا بطرف الحكم، واي اسقاط للحكومة سيعيد تكليف الحريري لرئاستها مجدداً”، مشيراً الى ان “خيار استقالة الحريري قد يعيد لبنان الى ما قبل 2005، انا مع بقائه كي يمسك زمام الامور حتى النهاية”.
ولفت الى انه “اذا كان الاسد جدياً في مواقفه فيجب عليه القول لحلفائه ان مواقفهم تقوض هذا الاستقرار في لبنان”، موضحاً ان كلام الرئيس الحريري حول شهود الزور “كان آخر محاولة لانقاذ لبنان من الاضطرابات في الوقت الحاضر لكن الجواب كان بـ33 مذكرة توقيف بحق مسؤولين رفيعين، و حسب معلوماتي فان الحريري ليس في وارد الاستجابة لمطالبهم ولم يعد اصلاً هناك ما يقدمه من تنازلات”.
وشدد جعجع على “اننا متمسكون بالاستقرار ولذلك متمسكون بالمحكمة حتى النهاية”، سائلاً “عن اي استقرار نتكلم اذا لم تتوقف عمليات الاغتيال السياسية في لبنان ويتم محاكمة المسؤولين عنها؟ هل تواجه الفتنة القرار الظني؟ حزب الله يجب ان يكون ضنيناً على الاستقرار في لبنان اكثر من اي احد لان حصول اي امر قد يؤدي الى عدم الاخذ بوجهة نظره عن ان القرار الظني ظالم بحقه، يتحدثون عن ان المحكمة مسيسة فليأتوا بدليل واحد، لم البعض يظهر وكأنه يريد اي شيء الا صدور القرار الظني؟ “.
واعتبر انه ” لا يمكن الحديث عن طرف اقوى في لبنان واقول لاول مرة ان ما جرى بعد 7 ايار في الدوحة امر خاطئ ولن نقبل به مرة اخرى، وبخلاف ما يظنه البعض ان الاكثرية ليست مع الطرف الآخر. وليجرب احد ان يقطع الطريق على لبناني آخر، فالقوى الامنية موجودة كي لا تسمح بذلك. موقفنا واضح وسنتوجه الى المسؤولين والوزارات والقوى الامنية ونقول هذا هو رأينا ولا يجب ان يتعدى علينا احد “.
جعجع جدد التأكيد على انه ” لا قضية اسمها “شهود الزور” واحالة هذا الملف مخالف لكل القوانين والدستور، اذا كان لدى احد شاهد زور فليقدمه، ولنسلم جدلاً ان الملف تحوّل الى المجلس العدلي فمن هم شهود الزور ومن يحددهم؟ لا يمكن الحديث عن هذا الامر قبل اصدار القرار الظني”.
وتابع ” لدينا اكثرية من اللبنانيين الى جانبنا ولا يمكن لأحد تخويفنا ولن نغيّر رأينا حسب ارادتهم، اللبنانيون نزلوا الى الساحات وهم يعرفون الاخطار التي تواجهم، هذا الى جانب ان هناك العديد من اصدقائنا العرب الى جانبنا اضافة الى المجتمع الدولي”.
اما عن اتصال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان به، شرح جعجع ان فيلتمان قال له ان الادارة الاميركية طلبت منه زيارة لبنان في آخر لحظة وتسليم رسالة من الرئيس اوباما للرئيس سليمان “وقام بتحيتي فقط”.
جعجع أوضح “ان حزب القوات اللبنانية هو بحماية الجيش اللبناني، وعندما بدأت الاوضاع تتوتر اتصلت بقيادة الجيش التي قالت نحن مسؤولون عن حمايتك كما عن حماية المواطن اللبناني واعطت اوامر لعناصر بالقرب من مكان سكني وهذه هي حمايتي”.
“القوات لا تتسلح!
وعن تسلُّح القوات اللبنانية، قال ” نحن لا نتسلح، اسوأ وقت في تاريخ الانسان هو عندما يخوض حرباً وليس كما يظن البعض انها “اكلة طيبة”، منذ 2005 نحن قوينا بالموقف السياسي وليس بالسلاح وفي وجهة نظري ان سلاح حزب الله اليوم يلعب ضده”، مشيراً الى ان ” واجبات الجيش والقوى الامنية اذا اتت قوة غير شرعية التدخل على الارض فهذا هو دورهم، اما معادلة الجيش-الشعب-المقاومة شيء بالنسبة للرئيس سليمان على الحدود وفي الداخل امر آخر، اما بالنسبة لنا فنحن غير موافقين على هذه المعادلة”.
وحول كلام بيار الضاهر عن شراء المؤسسة اللبنانية للإرسال من جعجع بقيمة 5 ملايين دولار، قال جعجع ” هناك نوع من الكذب اسمه كذب خالص بقدر نقاوة الذهب، كلام الضاهر عن دفع اموال لشراء الـLBC لا اساس له من الصحة فهل اخذت معي 5 ملايين دولار الى السجن؟ اتأسف ان قضية اردناها قانونية ان يحولها بيار بطريقة ميليشيوية ولو كان لديه وثائق لماذا لم يقدمها الى المحكمة؟ هذه المؤسسة لنا ولكل اللبنانيين من الشمال الى الجنوب، هي للقوات اللبنانية، هذه المؤسسة لنا فهل نتركها؟”، لافتاً الى انه ” مستعد من ضمن صفقة شاملة كاملة تطال جميع الاحزاب في لبنان الا تمتلك أي منها وسائل اعلام ولكن ان تكون المسألة مقتصرة على القوات واضطهادها بسبب رأيها السياسي فهذا غير منطقي ولكن في اي لحظة يعيد النظر ان اي حزب يملك مؤسسة اعلامية فنحن اول من سنسير بهذا الامر، فبيار الضاهر معيّن من قبل القوات مدير عام على المؤسسة وفقط”.
حرام ما عاناه الحريري طيلة 9 أشهر
وختم جعجع ” لا علاقة لي مع السوريين، من لهم علاقة معهم قد كفروا فهل آتي انا ويكون لي علاقة معهم؟ الحريري قال لي انه ذاهب الى السوريين فقلت له ما المشكلة في ذلك فانت رئيس حكومة في لبنان وتناقش معهم كل الملفات، حرام ما عاناه الرئيس سعد الحريري طيلة 9 اشهر وكل الامور التي ضحى بها وفي المقابل نرى ان الرد السوري اتى بهذا الشكل ولم يتزحزحوا”، مضيفاً “حلفاؤنا في الداخل هم كل مكونات قوى 14 آذار، والحريري قد يكون في مكان ما يدفع ثمن التحالف معنا، وعلاقتنا جيدة مع كل الدول العربية باستثناء النظام السوري طالما انه يتعامل مع لبنان بهذه الطريقة اذ يجب ان تكون علاقة من دولتين متساويتين وعندها لا مشكلة لاحد، لكن الاخوان في سوريا غير مقتنعين بعلاقات سوية بل يظنون ان لبنان مقاطعة ويقولون ان لم تقبلوا هناك عصا على رأسكم اسمها حزب الله”.
“النقد الذاتي” لسمير جعجع: أخطأنا بعد 7 أيار ولن نذهب إلى الدوحة مرة أخرى!
محمد
يعني جعجع مفكر حالوا زعيم عن جد وأنه قادر يحرك اللبنانيين و ينزلهم عالشارع, اذا على طائفته مو مسيطر كيف بدوا يعمل اضرابات ومظاهرات بالشارع؟ لو كان يللي عم يحكي ميشيل عون كنا ألنا فيها و ما فيها بس أما جعجع ما عندوا حدا غير المرتزقة
“النقد الذاتي” لسمير جعجع: أخطأنا بعد 7 أيار ولن نذهب إلى الدوحة مرة أخرى!
oceanabed@hotmail.com
الحكيم محق في كل كلمة,,,
“النقد الذاتي” لسمير جعجع: أخطأنا بعد 7 أيار ولن نذهب إلى الدوحة مرة أخرى!
رامي — petra1973@hotmail.fr
“الإخوان في سورية”… إخوان هونيك شغلة!
“النقد الذاتي” لسمير جعجع: أخطأنا بعد 7 أيار ولن نذهب إلى الدوحة مرة أخرى!– حجاب او برنيطة : حسن نصرالله واسماعيل ياسين هذا ايضا تذكير لفقهاء وعلماء وآيات ومرجعيات العصر الافاضل باخضاع (اسماعيل ياسين) لبندقية ومنشار وسكين (الافتاء) الديني والسياسي و”الجهادي” و”المقاومجي” : ففي احد افلامه يعترض الزوج على قصر تنورة الزوجة في الاستعداد لحضور حفلة , وبعد طول جدل يقبل الزوج بشرط ان تلبس اشار (حجاب) . لفرملة اكتساح صور (الحركة الخضراء) للمشهد العالمي على كل المحاور , قامت نسوة النجاد بحركة لا تخلو من (ابداع) وذلك بارتداء فانيلات فوق العباية وطواقي فوق الحجاب. وكذلك فعلت نساء حماس في… قراءة المزيد ..