كشفت معلومات من منطقة القلمون السورية ان مقاتلي تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” وسواهما من التنظيمات السورية المسلحة استعادوا زمام المبادرة في جرود “القلمون” السورية، وهم يعتمدون استراتيجية جديدة بدأوا العمل على تنفيذها مع الغارات المتعددة والمتشعبة التي شنوها على مواقع “حزب الله” في جرود بريتال.
المعلومات تشير الى ان المسلحين السوريين سوف يكررون غاراتهم في مناطق أخرى، وهم لن يوفروا فرصة للإنقضاض على مسلحي حزب الله، حين يتاح لهم ذلك، خصوصا ان الغارة على جرود “بريتال” حققت اهدافها، في ضعضعة صفوف مقاتلي “حزب الله” فنشروا صورا لما قالوا انها انتصارات حققوها، تبين لاحقا انها مزيفة وانها نشرت سابقا لمعارك في حمص ولقتلى في العراق.
وتشير المعلومات الى ان المسلحين السوريين إستطاعوا قتل 11 عنصرا من مقاتلي حزب الله، وسقط لهم في المقابل مسلح واحد من مدينة صيدا، يرجح انه من انصار الشيخ الفار احمد الاسير ويدعي “محمد خالد حمزه”.
كما استطاع المسلحون السوريون اغتنام اسلحة وذخائر من مواقع الحزب التي دخلوها وقتلوا من بداخلها وأخذوا معهم الاسلحة والذخائر التي كانت موجودة فيها.
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان المسلحين السوريين سوف يعاودون الكرة على بلدات “نحله” و”يونين” في البقاع، مما يضطر “حزب الله” للابقاء على جهوزيته الكاملة، من جهة، ونقل عناصره نم جبهة الى اخرى، من جهة ثانية.
وتضيف ان المسلحين السوريين، بدأوا باعتماد استراتيجية “حزب الله” في مواجهة الاسرائيليين من خلال عمليات الإغارة على مواقعه والانسحاب منها مخلفين المزيد من القتلى في صفوفه.
ورجحت المعلومات ان تمتد المعارك الى مناطق جديدة يسعى تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”، الى اختراقها في لبنان، مشيرة الى ان الخرق المرتقب قد يكون في منطقة مجدل عنجر، ومن ثم في منطقة شبعا، حيث يسعى التنظيمان الى تحويل المناطق السنية البنانية المتاخمة للحدود السورية الى نماذج عن بلدة عرسال، وملاذات آمنة لهم ولعائلاتهم، بعد ان يسيطر هؤلاء على هذه القرى.
وتشير المعلومات الى ان سعي المقاتلين السوريين لاحداث إختراق في الجانب اللبناني من الحدود لن يتوقف، بل على العكس من ذلك سوف يستعر مع اقتراب فصل الشتاء، حيث ان هؤلاء يبحثون عن ملاذات آمنة تقيهم برودة الطقس في جبال ترتفع اكثر من 3000 متر عن سطح البحر.