موقع “النداء الأخضر للحرية” الإيراني القريب من مير حسين موسوي ومهدي كرّوبي نشر السيرة التالية للمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله:
توفي المرجع الشيعي الكبير في لبنان آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله أحد اكبر رجال الدين الشيعة في البلاد عن عمر يناهز 74 عاما.
ويحظى فضل الله بشعبية واسعة بين الشيعة في لبنان و في جميع انحاء عالم انه اعتبر المرشد الروحي لحزب الله اللبناني في السنوات الاولى بعد نشأته عام 1982 لكن بعد خلافات حول مسألة المرجعية, حصلت فجوة بينه و بين الحزب.
وكان السيد محمد حسين فضل الله قد ولد في مدينة النجف الأشرف جنوب العاصمة العراقية بغداد في تشرين الثاني( نوفمبر) من عام 1935.
وفي سن التاسعة بدأ دراسته في حوزتها إلى حين بلوغه السادسة عشر ليبدأ تلقي دروسا في بحث الخارج وهي درجة عليا في العلوم الدينية لدى الطائفة الشيعية.
فضل الله الذي يعتبر من أكثر علماء الشيعة انفتاحاً على التيارات الأخرى بدأ التدريس العلمي كأستاذ للفقه والأصول في النجف، ومن ثم شرع في تدريس بحث الخارج منذ ما يقارب العشرين عاماً ويحضر دروسه طلاب من شتى أنحاء العالم الإسلامي عموماً والعربي على وجه الخصوص وتخرج على يديه كثير من علماء الشيعة البارزين.
في العام 1966 غادر فضل الله العراق ليتوجه إلى لبنان ويؤسس حوزة المعهد الشرعي الإسلامي وجمعيات خيرية ومبارات للأيتام.
عضو بارز في مجلس فقهاء “حزب الدعوة العراقي” ومعارض لولاية الفقيه
ولم تخل مسيرة فضل الله الشاقة من العمل السياسي فبالإضافة إلى موقعه كعضو بارز في مجلس فقهاء حزب الدعوة العراقي مارس دور المرشد الروحي لحزب الله خلال فترة انطلاق الحزب وقد تعرض لمحاولات اغتيال عدة أبرزها تفجير استهدف منزله في الضاحية الجنوبية لبيروت في منطقة بئر العبد عام 1985، وابتعد بعد سنوات عن حزب الله نتيجة تباينات في وجهات النظر حول المرجعية الدينية.
في عام 1996 أنشأ مسجدا أطلق عليه اسم مسجد الحسنين في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنه واصل فضل الله إلقاء خطبه وعظاته الدينية ومواقفه السياسية وعرف بفتاواه المتنورة وكان أوّل من دعا إلى إثبات هلال شهر رمضان من خلال الأرصاد وعلم الفلك.
دراسته في النجف وتأثره بحوزتها برزت في آرائه المخالفة لنظرية ولاية الفقيه التي طبقها الإمام الخميني لينشأ في هذه المرحلة خلاف على مرجعيته بيد أنه ظل يحظى باحترام الجميع.
رغم كل المساعي التي تبذل بأموال ايرانية من اجل توجه مقلدي آية الله فضل الله الى تقليد الزعيم الايراني علي خامنئي, لكن مقلدي هذا المرجع الفقيد يتوجهون الى تقليد المرجع الكبير في النجف آية الله السيد علي السيستاني.
إقرأ أيضاً:
هل عاد السيد محمد حسين فضل الله إلى “التنغيم” على حزب الله وزعيمه؟
وأيضاً:
أخيراً.. السيّد حسين فضل الله في كلام صريح لا يوجد إنسان فوق النقد سواء كان شخصية سياسية أم دينية
الذين يلتزمون ولاية الفقيه لا بد لهم من التوفيق بين مصلحة البلد الذي يعيشون فيه ورأي الفقيه–