روما- وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
نفى رئيس مركز دراسات حقوقية سورية أن يكون هناك أي مشاركة للأطفال في حمل السلاح أو الاشتباكات مع القوات النظامية في سورية، وأكّد أن الأطفال “هم ضحية القمع الذي طاولهم من السلطات السورية”، ولم يُسمح لهم بالاشتراك بالعمل المسلح واقتصر دورهم على نقل الأغذية والأدوية للأسر المنكوبة
وقال المحامي السوري أنور البني، رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “أعتقد أن أي صور لأطفال سوريين يحملون السلاح هي مجرد نوع من أنواع التباهي فقط، فلم يُسجَّل أبداً اشتراك أطفال في اشتباكات أو إطلاق نار” حسب تعبيره
ورأى البني أن الأطفال شاركوا بالاحتجاجات والتظاهرات وبمساعدة المعارضة وانخرطوا بالأحداث “بسبب القمع الذي طاولهم من السلطة التي لم تفرق بقمعها الأطفال عن الرجال عن النساء”، وقال “إن عدد الأطفال المدنيين الذين قُتلوا فقط بسبب وجودهم في أماكن التظاهر يشهد على ذلك، وأول الضحايا كان حمزة الخطيب ورفاقه الذين حاولوا إيصال المواد الغذائية بدرعا وهاجر الخطيب التي قُتلت بالقصف وأطفال حمص والحولة الذين ذُبحوا” حسب قوله
ووفق إحصائيات لمراصد حقوقية، تجاوز عدد الضحايا المدنيين في سورية 18 ألف قتيل، منهم نحو 1360 طفلاً، و1310 من النساء، بينما يُعاني عشرات الآلاف من الأطفال من النزوح القسري أو اللجوء الخارجي
وحول معاناة الأطفال في المناطق المدنية التي شهدت هجمات عسكرية وقصفاً متواصلاً، قال البني “لقد وجد الأطفال أنفسهم أمام آلة قمع لم توفرهم، قتلت أهاليهم أمام أعينهم، ودمرت بيوتهم واعتقلتهم ومارست عليهم في لمعتقلات أبشع ما يمكن تخيله” حسب تأكيده
ومع ذلك شدد البني على أنه “لم يُسمح للأطفال بحمل السلاح، كما لم يُسمح لهم بالمشاركة بالمواجهات المسلحة بين الجيش السوري الحر والقوات الحكومية”، وقال “مع كل هذا القمع الذي واجهه أولئك الأطفال، لم يُسمح لهم بالاشتراك بالعمل المسلح، وما زالت مشاركتهم حسب علمي لا تتعدى المظاهرات التي ينظمونها أحياناً بأنفسهم وحدهم، أو بجلب الأغذية والمواد التي تحتاجها الأسرة، مخاطرين بحياتهم في مواجهة القنص أو القذائف” وفق تعبيره