خاص مسار : كشف قيادي كبير في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم لموقع “مسار الأخبار” ان القيادة السياسية للمجلس اتخذت قرارا نهائيا بعيدا عن موقف التشكيلات الاخرى المنضوية ضمن الائتلاف الوطني العراقي بمقاطعة اي حكومة عراقية جديدة يراسها نوري المالكي و بالتحول الى كتلة معارضة .
القيادي الكبير اوضح (لمسار) ان القرار لا رجعة عنه ، معتبرا ان الارضية في العراق اصبحت جاهزة لوجود معارضة سياسية تؤمن بمبدأ بتداول السلطات وبالتنافس الديمقراطي من اجل خدمة المواطن العراقي، وبمراقبة عمل الحكومة وبتعزيز الدور الراقبي لمجلس النواب. خصوصا بعد فشل حكومات التوافق و الوطني في تلبية ادنى المطالب الخدماتية وفشلها الذريع في ادارة الملفات الاقتصادية و الاجتماعية، اضافة الى تغطيتها لاكبر حالات فساد مالي في تاريخ العراق الحديث.
الثيادي في المجلس حمّل المالكي و”حزب الدعوة” مسؤلية تردي العلاقات بين الاكراد و الحكومة المركزية ، معتبرا ان تصرفات المالكي وبعض كبار مساعديه اعادت الى الاكراد هواجس الحقبة الصدّامية والخوف من عملية اقصاء وتهميش للمصالح الكردية.
الى ذلك، نبه اكاديمي عراقي يقيم في الخارج (مسار الاخبار) إلى أن فكرة وجود معارضة شيعية لاي حكومة عراقية مقبلة خصوصا زعامة ال الحكيم لهذه المعارضة بعيدا عن موقف الشارع العراقي من المجلس الاعلى، ومن حجم تمثيله النيابي، الى ان معارضة من هذا النوع، يتزعمها حفيد المرجع الشيعي العربي الكبير اية الله السيد محسن الحكيم السيد عمار الحكيم ستعيد الى الشارع العراقي عامة والى الشيعة خصوصا، مشهد المواجة بين نظام البعث و الحوزة العلمية ونخب البرجوازية الشيعية المدنية التي تكونت حول الحوزة و مراجعها، و بان الحركة المطالبية التي سوف تنظم بوجه تصرفات الحكومة سيكون لها واقع اخر هذه المرة و سيكون من السهل جدا اسقاط الحكومة.
خصوصا ان حكومة المالكي المقبلة، ان كتب له تشكيلها، لن تكون افضل من السابقة، بل انها ستكون امتدادا لحالة المحاصصة .والفساد و سوء استخدام السلطة