ما يحزّ في النفس عند مطالعة صفحات “القرداحة” على الفايس بوك هو الجمال الرائع للمنطقة العلوية ولقراها الجبلية التي تتيح لها، في أي مجتمع طبيعي، أن تضاهي أجمل المواقع السياحية في العالم، مقابل العدد الهائل للقتلى، أو “الشهداء”، الذين يسقطون دفاعاً عن سفّاح سفك أبوه دماء العلويين قبل سواهم من السوريين.
وقد نشر “الشفاف” في ديسمبر ٢٠١٢ النص التالي المحزن عن صفحة “القرداحة عرين الأسد”:
“إلى بعض التافهين الذين يظنون أننا في القرداحة نعيش ملوكا في الأزمة: هل تعلم أن الكهرباء تنقطع 12ساعة يوميا.. هل تعلم أن مخصاصات المحروقات لا تكفي وغالبا ما تفقد إحدى المواد مثل البنزين أو الغاز وبالتالي تولد أزمات مواصلات وتدفئة…
“هل تعلم أن عدد الشهداء تجاوز 310شهيد؟ وهو رقم كبير بالنسبة لحجم القرداحة..
فكفى كلاما سخيفا فنحن نعيش الأزمة بكافة تفاصيلها حالنا حال كل المناطق السورية.”
لا نعرف كم بلغ عدد قتلى “القرداحة” وجوارها منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، ولكن الصفحات المؤيدة للأسد باتت أشبه بـ”ورقة نعوة” تحمل صور شبّان في مقتبل العمر ماتوا دفاعاً عن نظام أقنعهم بأن “السوري الآخر” عدوّهم.
كان حريّاً بـ”معارضة الخارج” أن تخصّص جهداً كبيرا، ومميزاً، لمخاطبة الطائفة العلوية في سوريا، ولطمأنتها! وكان ممكناً لتركيا، الجارة القوية، أن تتّصل مباشرةً بقيادات الطائفة العلوية وأن تقدّم لهم “ضمانات” بأنها لن تسمح بالتعرّض لأبناء الطائفة بعد سقوط النظام. وكان يمكن لأميركا الحائرة في سياستها أن تتّصل بقادة النظام الأمنيين والعسكريين (وكلهم لا “يؤمن” إلا بكلام أميركا!) لإقناعهم بالتخلي عن نظامٍ بات سقوطه وشيكاً! لكن معارضة الخارج، وتركيا، وأميركا، لم تفعل.
لذلك، كان ضرورياً أن تعلو أصوات معارضة من أبناء الطائفة العلوية لإعلان الإنتماء للثورة السورية، ولشعب سوريا الذي يوشك على نيل حرّيته. الأصوات العلوية المعارضة اليوم قد تكون الجسر الذي يعيد لحمة سوريا بعد أكثر من سنتين من الدموع والدماء.
العلويون جزء أصيل من شعب سوريا، وأبناء “القرداحة” يستحقون الحرية والديمقراطية مثلهم مثل أهل حماه ودمشق وحمص وحلب!
الشفاف
*
البيان السياسي لمؤتمر “كلنا سوريون معاً نحو وطن للجميع”
تنادى جمع من المعارضين السوريين من أصول علوية لعقد مؤتمر في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها ثورة شعبنا في وطننا السوري الحبيب، حيث توصّل المؤتمرون المجتمعون في القاهرة يوم السبت 23-3- 2013 إلى إعلان ما يلي:
1- إن الثورة السورية هي ثورة الشعب بكل أطيافه ضد الطغيان والاستبداد والفساد وليس لها أي وجه آخر.
2- إن النظام السوري لا هوية له إلا هوية الاستبداد والنهب والتدمير، وأما الدمج بين النظام الحاكم والطائفة العلوية، فهو خطأ سياسي وأخلاقي قاتل. فالنظام السوري ليس نظام الطائفة العلوية ولم يكن يوماً في خدمتها، بل على العكس، كانت الطائفة العلوية رهينة – ولا تزال- من قبل النظام.
إن إحدى مهام الثورة السورية، وفي سياق إعادة بناء الهوية الوطنية، تحرير الطائفة العلوية من أسر النظام الحاكم.
3- إن الشجاعة والمسؤولية التاريخية تقتضيان منا اليوم القول لأهلنا وأقربائنا بأن مستقبلهم وأمنهم يكون بالوقوف مع الشعب السوري في ثورته وأننا نرفض رفضاً قاطعاً محاولة النظام اختطاف الطائفة ووضعها بمواجهة إخوانها من باقي مكونات الشعب السوري وأننا نحمل النظام المسؤولية الكاملة عن كل الضحايا من ابناء الطائفة العلوية.
4- إن المطلوب ليس إسقاط النظام فحسب بل وتفكيك بنية النظام الشمولي التي أقامها ، وبناء دولة المواطنة والقانون.
5- إن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري هي وصمة عار ليس في جبينه فقط بل في جبين الإنسانية وتاريخها وهي تحتم علينا كبشر أولاً وكسوريين ثانيا أن لا نرضى بأقل من محاكمة تاريخية لجرائمه التي هي من أفظع الجرائم التي عرفتها البشرية.
ونؤكد هنا على ضرورة محاسبة كل من تورط متعمداً في سفك دماءالأبرياء من السوريين، بحيث تخضع تلك المحاسبة لمحاكم قانونية عادلة يقدم امامها أولئك المتورطون سواء كانوا من الطائفة العلوية أو غيرها من الطوائف الأخرى.
6- إن النظام السوري يكذب حين يقول بأنه حام للأقليات – وخاصة منها الطائفة العلوية – وهي كذبة يريد منها تخويف السوريين من التشدد الإسلامي المحتمل والقادم على حد زعم النظام ، وكذلك يريد إعطاء صورة خاطئة للعالم بأنه يحارب جماعات تكفيرية وأنه الضامن للحرب على الإرهاب.
7- يتفهم المؤتمرون مسألة الحاجة إلى التطمينات بين مختلف اطياف الشعب السوري وذلك لخصوصية اللحظة التي تمر بها الثورة من احتقان طائفي ودفع إلى فتنة تلاقى فيها النظام مع اطراف أخرى. لكن المبدأ العام الذي نؤمن به في الدولة السورية القادمة بأنه لا تطمينات ولا ضمانات لأحد في سورية إلا من الشعب السوري نفسه ولا حام ولا مدافع عن أي سوري إلا الشعب السوري نفسه وكل ادعاءات الحماية والتطمينات تعبر في العمق عن منطلقات طائفية تتناقض مع مفهوم المواطنة.
8–قامت الثورة السورية من أجل الانتقال إلى نظام ديموقراطي وبناء دولة المواطنة وكل من يحاول حرف الثورة عن هدفها الاساس بإلباسها ثوب الصراع الطائفي أو المذهبي هو شريك في سفك الدم السوري.
9- ندعو كل المؤيدين لهذا النظام على اختلاف انتماءاتهم بالتوقف فوراً عن دعم هذا النظام الذي يقتل أخوتهم ويهدد حاضر ومستقبل بلدهم وأن يوجهوا كل جهودهم لإسقاط هذه الطغمة التي تدفع سورية إلى غياهب المجهول، كما نناشد كل الفئات الصامتة بالخروج عن صمتهم وتحمل مسؤوليتهم الوطنية التاريخية والانخراط في صفوف الثورة.
10- نتوجه إلى أخوتنا في الجيش السوري، ونخص بالذكر أبناء طائفتنا، بعدم رفع السلاح بوجه شعبهم ورفض الالتحاق بجيش يريد النظام زجهم فيه لقتل إخوتهم السوريين، كما نؤكد على قوى الثورة بتحمل مسؤوليتها في توفير كل السبل المساعدة لتمكينهم من فك ارتباطهم بالنظام.
11- لا نغمض أعيننا عن الأخطاء التي ترتكب باسم الثورة، سواء من قوى مسلحة أو جماعات تكفيرية متشددة، ولا نتواطأ بالصمت عن كل ما يشوه وجه الثورة، لكننا نرى أن هذا النظام هو المنتج الأساس لكل هذه التشوهات سواء بشكل مباشر أم غير مباشر وسواء أنتجها الآن أم عبر تاريخ حكمه الطويل.
12- إن أية محاولة لتقسيم سورية من اطراف داخلية أو خارجية، تعتبر خيانة للوطن وللتاريخ وللأجيال، وعلينا جميعاً كسوريين أن نقاتل ضدها، رافضين كل شكل من اشكال المحاصصة، فسورية لن تكون إلا دولة واحدة لجميع أبنائها.
إننا اليوم نرفع من القاهرة صوتنا لنقول: كلنا سوريون ننتمي إلى شعب من أعرق شعوب الأرض، قام بثورته من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة، شعب يتطلع إلى بناء دولته الديموقراطية المدنية الحديثة في وطن يتسع للجميع دون تفريق أو تمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس، ومن هنا جاء شعار مؤتمرنا ((كلنا سوريون .. معاً نحو وطن للجميع))
عاشت ثورة شعبنا العظيم
والرحمة لشهداء الوطن
القاهرة 23 -3-2013
المؤتمر العلوي بالقاهرة: “كلنا سوريون، معاً نحو وطن للجميع”
It is an Invitation Note, to the Mini Assad State Funeral. It is the right time, the Syrians should work together to kill the Bear, and then decide what to do with its Skin. We should hear another Voice, from Free Shia to denounce the Involvement of Hezbollah with the Criminals in Damascus to create the Dead Mini State of Criminals.
khaled-stormydemocracy
المؤتمر العلوي بالقاهرة: “كلنا سوريون، معاً نحو وطن للجميع”
الاخوة في الشفاف ارجو مسح تعليق د خالص الجلبي الذي يشوّش على الحيّز المتروك للتعليق على مؤتمر الاخوة العلويين
هذا اسلوب رخيص وحقير
حتى هنا على هذا الموقع الحر يريدون التشويش على السعي الشجاع للمعارضين العلويين ؟
من يخدم هذا العمل ؟
سوى النظام او مرض طائفي عميق في قلب خالص الجلبي الذي يريد ان يطفئ صرخة حق انطلقت من القاهرة
المؤتمر العلوي بالقاهرة: “كلنا سوريون، معاً نحو وطن للجميع”مصرع البوطي في بعدها الإنساني بقلم د. خالص جلبي تاريخ النشر : 2013-03-24 مصرع البوطي في بعدها الإنساني بقلم د. خالص جلبي يوم الخميس 21 مارس 2013 ختمت حياة البوطي (اللغز!). انتهت بئيسة مدمرة مأساوية عنيفة مغموسة بالدم. مع ذلك مات سيده الأسد الأب على عربة حربية والناس تلطم! … أما الأسد الابن فلا أحد يرجم بالغيب. ولكن ستكون دموية بوطوية غالبا. وكلا أخذنا بذنبه. كان التفجير في دار عبادة وبين صلاتي المغرب والعشاء. كنت أكرر كثيرا في نفسي أي لغز خلف هذا الرجل ليقف بصلابة في تأييد نظام شرس دموي؟ أعترف… قراءة المزيد ..