من “إستشهاد” باسل الأسد إلى “انتحار” الزعبي وغازي كنعان واغتيال عماد مغنية ومحمد سليمان، الروايات كثيرة والجزم صعب. لماذا لا تتم “تسوية الخلافات” ضمن النظام السوري إلا بالقتل أو الإنتحار غير الطوعي. وما هي الحقيقة وراء كل هذه الإغتيالات. نقترح على القرّاء الموهوبين كتابة “رواية” حول هذه الإغتيالات، التي تنتظر “أغاتا كريستي” عربية!
*
لقد خرجت سوريا بوم الأربعاء الماضي عن صمتها حول الاغتيال الغامض الذي طال مؤخرا ضابطا رفيع المستوى في الجيش السوري إضافة إلى أنه مساعد رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد,
و قد أثارت عملية القتل هذه موجة من الشكوك والتخمينات حول الانشقاقات داخل نظام الأسد.
فقد تم اغتيال العميد محمد سليمان ذو ال 49 عاما عن طريق إطلاق النار عليه بشكل مباشر بينما كان يقضي إجازته في منتجع الرمال الذهبية الذي يبعد 9 أميال عن مدينة طرطوس المطلة على البحر الأبيض. وقد ادعت وسائل الإعلام في العالم العربي أن عملية إطلاق النار قد تمت عن طريق زورق من داخل البحر, وبهذا فقد تم تجنب الأمن في هذا المنتجع الذي يتردد عليه كبار رجال النظام السوري. و قد خمن بعض المحللين أن علمية إطلاق النار قد جرت من مدى قريب, حيث أِشاروا إلى حقيقة أن سليمان قد أصيب مباشرة في رأسه وعنقه و معدته, مضيفين إلى صعوبة التسديد بهذه الدقة من قارب مهتز في البحر.
وقد تم دفن الجنرال المقتول يوم الأحد في قريته دريكيش التي تبعد 15 ميل شرق طرطوس, في جنازة حضرها ماهر الأسد الأخ الأصغر (التالي وليس الأصغر – المترجم) للرئيس بشار. ولكن بشار الأسد والذي قيل بأنه غضب غضبا شديدا لعملية الاغتيال تمسك بجدول عمله وطار الى طهران يوم السبت لإجراء محادثات مع مسئولين إيرانيين رفيعي المستوى تلاها بزيارة إلى تركيا. وقد التزمت الحكومة الصمت في بداية الأمر فيما يتعلق بعملية الاغتيال كما أن وسائل الإعلام السورية قد تجنبت الحديث في الموضوع بشكل تام. ولكن يوم الأربعاء و للمرة الأولى أكدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس الأسد مقتل العميد سليمان.
وقد أخبرت بثينة شعبان الصحفيين أن “محمد سليمان الضابط في الجيش العربي السورية قد اغتيل, و التحقيقات تأخذ مجراها حاليا”. ولكنها لم تضف أي تفاصيل أخرى.
أما بالنسبة لهوية ودافع القاتل فانه ليس هناك من نقص في التخمينات داخل سوريا. لقد أطلق عليه أصدقاؤه لقب “الجنرال المستورد” بسبب مظهره الوسيم وسحنته الغربية, وقد كان سليمان مساعدا رئيسيا لبشار الأسد منذ منتصف التسعينات عندما كان بشار يجهز لخلافة والده حافظ الأسد في منصب الرئاسة. وقد أشرف سليمان الذي يتشارك مع الأسد في مذهبه العلوي على العديد من الحقائب, كما أنه كان يشرف على بحوث الأسلحة وبرامج التطوير في الجيش السوري. وبعد أن أصبح بشار الأسد رئيسا في العام 2000, فقد استلم سليمان شئونه الاستخبارية كما أوردت التقارير أنه كان مشرفا على عمليات نقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله في الجارة لبنان.
قد جاء توقيت الاغتيال في وقت حرج بالنسبة لسوريا, التي تدخل حاليا في عملية توازن حساسة من خلال انخراطها في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل وتحسين العلاقات مع الغرب وفي نفس الوقت تعمل سوريا على الحفاظ على علاقات جيدة مع حزب الله وإيران. ففي مقابل إعادة مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل عام 1967 فإن إسرائيل تريد من سوريا قطع تحالفها الاستراتيجي مع إيران و التوقف عن دعم حزب الله والجماعات الفلسطينية المسلحة. و علىالرغم من الكشف عن المفاوضات غير المباشرة التي تجريها كل من إسرائيل و سوريا بوساطة تركية فإن سوريا و منذ ذلك الوقت تقوم بتقوية تحالفها العسكري و الاقتصادي بشكل غريب مع طهران.
و يعتقد بعض المراقبين السوريين أنه وفي الوقت الذي يسيطر فيه الأسد على السلطة بشكل قوي, فإن ضغط العلاقات المتأرجحة مع اسرائيل وإيران تتسبب بحالة من عدم الارتياح داخل النظام.
يقول أندرو تابلر المحلل المقيم في سوريا: “إن هناك كلاما حاليا حول التحرك نحو مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين و السوريين, ولكن من الصعب التوفيق ما بين هذه المفاوضات والجيش والأمن السوري مدعوم بشكل كبير من إيران, لا أدري كيف سيوازنون كل هذه الأمور“.
و قد أخبر مصدر مطلع مجلة التايم أن موت سليمان يمكن أن يكون متصلا بعملية الاغتيال التي جرت في دمشق في فبراير الماضي والتي طالت القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي قتل عن طريق سيارة مفخخة. و يشير مطلعون داخل النظام أن عملية مقتل مغنية والتي تسببت بإحراج عميق للرئيس الأسد مع حلفائه الإيرانيين ومع حزب الله, كانت ضمن عملية تطهير تجري لضباط من ذوي الرتب العليا في المخابرات السورية. ويخمن البعض أنه لربما أثارت عمليات التطهير هذه دافعا ثأريا أدى الى مقتل العميد سليمان.
ويضيف هذا المصدر: “انها مسألة حساسة جدا. واعتقد أن الكيفية التي سوف يرد بها النظام على عملية الاغتيال سوف تكون أكثر أهمية من الاغتيال بحد ذاته”.
في النهاية فان الحقيقة قد تكون سهلة جدا و قد تكون صعبة جدا الى حد أنها قد تكون أصعب من نظريات المؤامرة الملتوية. مع الحالة السورية فانك لا تستطيع أن تخبر شيئا.
نيكولاس بلانفورد
مجلة التايم الأمريكية
(نقلاً عن “نداء دمشق www.annidaa.org)
اللغز و راء اغتيال الضابط السوري محمد سليمان
الكل يعلم ان مليشيا حزب الله الطائفي دولة داخل دولة وهو يسهل احتلال لبنان لحساب النظام الايراني المليشي لنشر المليشيات في المنطقة اي لحروب الاهلية المستقبلية كما في العراق ولاستعمار فارسي باسم الدين وذلك باستخدام شعارت براقة تعمي البصر والبصيرة المقاومة والمهدي المنتظر واهل البيت او المستضعفين …
اللغز و راء اغتيال الضابط السوري محمد سليمان
http://www.asharqalawsat.com/sections.asp?section=27&issueno=10863
اللغز و راء اغتيال الضابط السوري محمد سليمان
الكل يعلم ان الانظمة الشمولية المتبقية والتي يسميها العالم ببلاد الخوف والرعب والفقر والتهجير والقتل فان نهايتها يجب ان لا تتم بايدي خارجية وانما بيد الشعوب التي ستقول وباعلى صوت لا للمافيات لا للمليشيات لا للطواغيت لا للعنف لا للفقر لا للنهب لان هذه النظم تعتمد في استمرارها على العنف والمافيات المخابراتية والمسرحيات الخارجية والقاء مشاكلها الداخلية ووسخها على الخارج اي التطبيل والتزميرضد الصهيونية -والامريكية…ان هذه النظم مريضة لا تعلم ولا تريد ان تعلم ان العالم اختلف ويعشق الديمقراطية واحترام الانسان وضد الحروب والمليشيات.