من المقرر ان يصادق الكونغر الاميركي اليوم على التعديلات المقترحة من قبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية “إد رويس” (الصورة أعلاه)، التي نشرها “الشفاف” قبل يومين، على قانون تجفيف منابع تمويل حزب الله اللبناني المصنف إرهابيا على لائحة الولايات المتحدة للاحزاب والدول والمنظمات التي تقوم باعمال ارهابية تزعزع استقرار الدول.
معلومات من الولايات المتحدة تشير الى ان المصادقة على القانون سوف تتم أثناء اللقاء المرتقب بين الرئيس سعد الحريري والرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الابيض مساء اليوم، ما يحول دون إمكان ان يتطرق الرئيس الحريري الى اي بحث مع الرئيس الاميركي، في التخفيف او الحد من مفاعيل هذا القانون سواء على الاقتصاد اللبناني الموازي والذي يمول حزب الله، او على جماعة من الافراد تضعهم تعديلات القانون في دائرة الشبهات خصوصا من حلفاء الحزب في “حركة امل” الشيعية التي يرأسها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، و”التيار العوني”، وكلاهما يستخدم واجهة لتبييض اموال للحزب وإبعاد الشبهات عن المتمولين الحزبيين الذين اصبحوا معروفين وعرضة للملاحقات الدولية.
وتضيف المعلومات ان السيناتور الجمهوري جون ماكين سوف يحضر من المستشفى حيث اجرى عملية جراحية في رأسه وهو يتماثل للشفاء، من اجل التوقيع على القانون وإعطائه صفة الاغلبية.
حرمان “المرشحين للإنتخابات” من الحسابات المصرفية
وفي سياق متصل حذرت اوساط سياسية لبنانية من تداعيات القانون على لبنان، مشيرة الى ان كل من يقع تحت شبهة القانون سوف يُحرم من فتح اي حساب مصرفي او التعامل مع المصارف اللبنانية تحت طائلة معاقبة المصارف المخالفة. وهذا يعني اولا وقبل اي شيء، حرمان عدد من المرشحين من الترشح للانتخابات النيابية بسبب حرمانهم من التعاملات المصرفية ما يحول دون امكان فتح حسابات مصرفية لدفع البدل الانتخابي! وحتى في حال فوزهم بمقاعد نيابية، فسيتعرضون لمصاعب جمعة اقلها عدم قدرة المجلس النيابي على تحويل رواتبهم الى حساب مصرفي معلوم.