المركزية – عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري في بيروت وأصدرت البيان الآتي:
1- إن إجتياح حزب الله مطار بيروت ومواكبته بالقوة المسلحة اللواء جميل السيد أتى ليؤكد للبنانيين وللعالم أجمع أن الهدف الرئيسي لسلاحه هو السيطرة على لبنان وفرض جميع قراراته على الشعب اللبناني. أما الأسوأ من هذا كله فهو دلالاته الخطيرة والتي تشير الى أن كل مسؤول لبناني او أجنبي لا يستطيع المغادرة او الهبوط في مطار بيروت إلا اذا كان حزب الله راضياً بذلك، فمن في استطاعته الدخول عنوة وبالسلاح من دون أي مقاومة او إعتراض من القوى الشرعية الى حرم المطار لإخراج جميل السيد يستطيع ان يمنع رئيساً للجمهورية او رئيساً للحكومة من إستعمال المطار وحتى أنه يستطيع أن يمنع ان يطأ ارض لبنان أي رئيس دولة او مسؤول أجنبي لا يوافق عليه، وهنا نسأل مَن مِن المسؤولين الأجانب عدا الرئيس احمدي نجاد بالطبع سيفكر في الهبوط في مطار بيروت بعد اليوم من دون الأخذ في الحسبان رأي حزب الله وربما إذنه ايضاً.
من أهم رموز سيادة الدول هو سيطرتها على مرافئها الجوية والبحرية والبرية، ان ما فعله حزب الله هو توجيه رسالة الى العالم ليقول إن مركز السلطات ليس في بعبدا او في السرايا الحكومي او ساحة النجمة بل هو في مكان ما في الضاحية الجنوبية من بيروت.
2- إن عدم إعتراض القوة الأمنية المولجة حماية أمن المطار من جيش وقوى أمنية لمليشيات حزب الله وعدم صدور بيان توضيحي عن قيادة الجيش او عن قيادة أمن المطار، أمر يدعو الى التعجب والتساؤل، فالسؤال الكبير من سيحمي بعد اليوم المواطن اللبناني من المبادرات غير القانونية لحزب الله إذا ما قررت ميليشياته جلب احد الأشخاص من حرم المطار، ساعتئذ ستكون القوى الأمنية بمثابة شهود زور على ما يحصل. في المحصلة النهائية إن الأشخاص التي تحترم القوانين ليس لها أي حق أو أي ضمانة ويطلب منها الحكمة والتروي، أما من يحمل السلاح فلا أحد يستطيع ردعه.