قد يكون طبيعياً أن ينفي حزب الله تعرّض شحنات صواريخه الواردة من إيران للقصف، وإلا فإن عليه أن يشرح لجمهوره لماذا تلقى الصفعة بدون رد فعل! من جهتها، مصادر النظام السوري “مطمئنة” إلى أن إسرائيل لا تنوي تغيير ميزان القوى العسكري بين النظام والمعارضة وإلا “لكانت قامت بتدمير اسطول الطيران الحربي السوري»”!
في هذه الأثناء، أشارت مصادر في باريس إلى أن خسائر الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري السوري تترواح بين ٥٠٠ و٢٠٠٠ بين قتيل وجريح.
كما ألمحت “الجيروزاليم بوست” إلى أن الطيران الإسرائيلي “جرّب في دمشق الذخائر الخاصة التي زوّدته به الولايات المتحدة لاختراق وتدمير المرافق المطمورة تحت الأرض، أي بعض مرافق البرنامج النووي الإيراني.
*
مصادر «حزب الله» نفت لـ «الراي» تعرّض شحناته لأي قصف: الغارة استهدفت الحرس الجمهوري في قاسيون
الرأي
نفى مصدر قيادي بارز في «حزب الله» تعرّض أيّ شحنات او أسلحة متطورة تابعة للحزب للقصف خلال الغارة الاسرائيلية على سورية.
وأوضح المصدر لـ «الراي» ان «الطيران المعادي استهدف مراكز للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في جبل قاسيون»، كاشفاً ان «الهدف كان أمكنة تموْضع المدفعية المسانِدة لتقدّم القوات العسكرية في داريا، وفي الغوطتين الشرقية والغربية، في تطور تزامن مع هجوم للمعارضة على دمشق وبدا مسانِداً لها».
وتحدث المصدر عن «سقوط أكثر من 150 قتيلاً وجريحاً من جراء الضربة الاسرائيلية التي تمت بتنسيق اسرائيلي – عربي – أميركي»، مشيراً الى «ان هذا الامر يعني تدخلاً غربياً مباشراً وغير مباشر في المعركة الدائرة في سورية».
أما المصادر القريبة من الرئيس السوري بشار الاسد فكشفت لـ «الراي» أن الاسد «أبلغ الى الروس انه يريد جواباً في 24 ساعة على رسالة بعث بها الى الاميركيين عبر موسكو، وفحواها انه في حال عاودت اسرائيل عدوانها فسيكون الامر بمثابة إعلان حرب، وتالياً لن يكون هناك إنذار او دراسة لردّ الفعل»، مشيرة الى «ان الاوامر أُعطيت لنشر بطاريات صواريخ روسية حديثة جو – أرض وأرض – أرض، وان ردّها سيكون فورياً ومن دون العودة الى القيادة».
ولاحظ خبراء في الشؤون الاستراتيجية ان ضرب اسرائيل لمراكز المدفعية التابعة للنظام لا يعدو كونه محاولة لـ«حفظ التوازن» بين نظام الاسد ومعارضيه. وقال هؤلاء لـ«الراي» انه «لو أرادت اسرائيل الإخلال بالتوازن لمصلحة المعارضة وضمان تفوّقها لكانت قامت بتدمير اسطول الطيران الحربي السوري».
ولفت الخبراء الى ان تدمير اسرائيل لمراكز مدفعية تابعة للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري قد يؤدي الى فرْملة الانجازات التي يحققها جيش النظام في غير مكان، لكنه لن يسهّل، في الوقت عينه، على المعارضة دخول دمشق والسيطرة عليها لأن أقصر الطرق الى هذا الامر هو تدمير سلاح الجو السوري وشلّ حركته.
الرأي الكويتية
القصف طال الفرقة ٤ والحرس الجمهوري؟: الحزب ينفي تعرّض صواريخه للقصف حزب الله اللبناني مع مايو 2013 م ظهر واضحاً مع خطاب حسن نصر الله من لبنان أن الحزب قرر أن يلقي كل أوراقه في المقامرة السورية ويساند الطاغية في دمشق بدوافع لا توصف بأنها نصر للعدل أو الشعوب. أذكر جيداً حين تكلمت منذ الأيام الأولى لسطوع نجم الحزب عام 2006 في صراعه مع بني صهيون، وكان كلامي يومها نشازاً، ويمكن مراجعة مقالتي التي نشرت يومها في جريدة الشرق الأوسط حين قارنت بين الشقي المكسيكي بانشوفيا وحسن نصر الله، ثم أردفتها بمقالة ثانية في التفريق بين السياسي والفيلسوف على صورة… قراءة المزيد ..