تساءلنا في الموضوع الذي نشرناه أمس (أدناه) إذا كانت “القاعدة” المزعومة موجودة في “عرسال” أم في “صور”. وجاء الجواب صباح اليوم حينما دمّر انفجار قام به “مجهولون” (كالعادة) مطعماً لم يقبل بإلغاء “إحتفالات رأس السنة الميلادية”.
فقرابة الخامسة فجرا وقع انفجار في مطعم “التيروس” الواقع عند الكورنيش الجنوبي لمدينة صور وحضرت على الفور القوى الامنية وفرضت طوقا حول المكان كما حضرت فرق من الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني. وشوهد في المكان ايضا ضابطان يعملان في القوات الدولية. وتبين لاحقا ان عبوة ناسفة زرعت في الجدار الشرقي للمطعم وأدى عصفها التفجيري الى الحاق اضرار مادية.
وكان انفجاران مماثلان وقعا في التوقيت نفسه في صالة فندق وفي محل لبيع المشروبات في صور قبل نحو من شهر، كما كان مجهولون اقدموا قبل ايام على تمزيق لافتات اعلانية ترويجية رفعها عدد من اصحاب المطاعم في صور ومنطقتها للاحتفال بعيد راس السنة ما دفع الكثيرين منهم الى الغاء الاحتفالات لم يكن “التيروس” من بينها.
*
القاعدة” في “عرسال” أم في “صور”
هل ما يسمى بـ”تنظيم القاعدة” موجود في “عرسال”، كما زعم وزير الدفاع (عن نظام الأسد الهالك) اللبناني، أم في جنوب لبنان؟
من الذي يعمد الى تغيير هوية لبنان الثقافية والحضارية في جنوب لبنان ويعمل على فرض نهج “ولاية الفقيه”، وحرمان المواطنين من حقهم في السهر كما يريدون، وحين يريدون، ومثلما يريدون، ساعة يريدون؟
من الذي ينصب نفسه مسؤولا عن النظام الأخلاقي في لبنان فيقرر منع أفلام إيرانية ولبنانية، وقرر منع مغنين من الدخول الى لبنان، وقرر وقف عرض أعمال مسرحية، وقرر منع بيع كتب؟
من الذي قرر منع بيع الكحول في النبطيه وسائر قرى جنوب لبنان ومناطق نفوذه؟!
من صور يأتي الخبر اليقين حيث قرر عدد كبير من اصحاب المطاعم والاستراحات والفنادق في المدينة ومنطقتها العزوف عن اقامة اي احتفال لمناسبة عيد راس السنة. واشار عدد منهم الى ان كثيرا من اللافتات التي رفعوها في احياء المدينة قد جرى تمزيقها من قبل “مجهولين”! وهو ما فسروه بانه “اشارة” ممن قاموا بتمزيق اللافتات بعدم رغبتهم بإقامة احتفالات في صور. فيما اشار اخرون الى أن مثل هذا الامر لم يحصل حتى في عز الحرب الاهلية!
وافاد احدهم الى ان الحجز لديه كان مكتملاً، وانه بدأ باعادة الاموال التي قبضها من زبائنه.
وقال: “صحيح ما متت، ولكن رايت من مات”، وهو يشير الى التفجيرين اللذين استهدفا فندقا ومحلا تجاريا لبيع المشروبات الشهر الماضي. واضاف ان كل مطاعم المدينة واستراحاتها قررت عدم الاحتفال بليلة راس السنة والغت جميع استعدادتها وذلك باستثناء فندق واحد ما زالت اعلاناته موجودة في منطقة تقع على بعد سبعة كيلومترات الى الشمال من صور .
وكانت مصادر امنية في منطقة صور افادت في وقت سابق ان مجهولين اقدموا على تمزيق عدد من اللافتات الاعلانية التي رفعها اصحاب بعض المطاعم والاستراحات في عدد من احياء صور للترويج لتمضية سهرة عيد راس السنة في مطاعمهم ولكن ايا من اصحاب تلك المطاعم لم يتعرض لاي تهديدات!
(ملاحظة: صور الإنفجار من عملية “تأديبية” وقعت قبل شهر)
“النبطية” مدينة إيرانية: “الحزب” منع بيع “الخمور” والقانون على الله..!
هل رأى «الحزب».. سكارى مثلنا؟!: “كلنا مقاومة” و”تحيا سورية”!