ضابط المخابرات الإسرائيلي الذي حقق مع يحيى السنوار يتحدث عن سماته الشخصية
● بحسب الإسرائيليين، فإن السنوار هو الهدف الأول. ويقال إن زعيم حركة حماس في قطاع غزة هو العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل. وأمضى 22 عاما في السجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه عام 2011. وتحدث مراسل إذاعة فرنسا الدولية مع “ميكائيل كوبي”، ضابط المخابرات الإسرائيلية الذي قام بالتحقيق معه أثناء اعتقاله.
إذاعة فرنسا الدولية – ترجمة “شفاف”:
“أحلم بالسنوار، أفكر به عندما آكل… أفكر به طوال الوقت”، هذا ما قاله ميكائيل كوبي في محادثة مع سامي بوخليفة من إذاعة RFI في القدس. هذا الكهل الذي كان مسؤولا في “الشين بيت” والبالغ من العمر 78 عاما، كان مسؤولا عن استجواب يحيى السنوار لسنوات.
في التسعينات من القرن الماضي، استجوب كوبي السنوار لمدة 150 ساعة. في ذلك الوقت، كان السنوار مسؤولا عن وحدة الميليشيا المسؤولة عن البحث عن “الخونة” الفلسطينيين.
وحاول كوبي، الذي يجيد اللغة العربية، معرفة شخصية السنوار من خلال هذه الاستجوابات. يقول: “لم أعرف قط شخصاً قاسياً مثل يحيى السنوار. كان يستخدم سكين الجزار ويمارس قطع رؤوس ضحاياه. وفي غزة أطلقوا عليه لقب قصّاب خان يونس. لقد تحدث ببرود وعدم مبالاة. لم يكن يؤثر عليه شيء”.
يقول مورييل بارادون، مراسل الخدمة الدولية لإذاعة فرنسا الدولية، في تقريره، إن السنوار (61 عاما) ولد في مخيم خان يونس للاجئين شمال غزة، ونشأ في ظل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس وزعيمها الروحي.
يضيف كوبي أن السنوار قال في عام 1989 إنه يخطط لتنفيذ “مذبحة ضد اليهود”. ويقول: “لذلك فهو يعتبر ما يقوم به نجاحا”. ويضيف أنه كان ينبغي على إسرائيل أن “تنهي وجوده” منذ فترة طويلة.
في عام 2011، أطلقت إسرائيل سراح السنوار من السجن في سياق تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وفي عام 2017، أصبح السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في غزة. والآن، وفقا لإسرائيل، يعتبر السنوار العقل المدبر والمخطط لهجمات 7 أكتوبر القاتلة.
وبينما يقال إن السنوار يختبئ في مكان ما في الأنفاق التابعة لحماس في قطاع غزة، وعد وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت بـ “العثور عليه” و”إنهاء وجوده”.
المصدر:
RFI.FR