في “عاصمة الامراء”، دير القمر، أخفقت محاولات التوافق بين النائب دوري شمعون والثانئي القوات – عون، في التوصل الى لائحة إئتلافية، بسبب رفض النائب دوري شمعون التنسيق مع التيار العوني. وقال شمعون إنه لا يثق بالتيار وهو تاليا هو غير معني بالتوافق معه، في حين ان لا مشكلة لديه في التنسيق مع القوات اللبنانية.
النائب جورج عدوان، الذي يبدي في دير القمر حرصا على التحالف مع التيار العوني، اعلن فشل مساعي التوافق، وان الامور تتجه الى مواجهة بين الثنائي العوني القواتي والنائب دوري شمعون ومعه القوى المستقلة في المدينة.
تشهد بلديات الشوف وعاليه والمناطق المختلطة بين الدروز والمسيحيين، حماوة انتخابية، لافتة وسط ما يشبه تململ من معظم المجالس البلدية السابقة وعودة العائلات الى التحكم بمسار العملية الانتخابية المحلية.
في الشوف وعاليه، الغالبية السياسية تدين بالولاء للحزب التقدمي الاشتراكي، بزعامة وليد جنبلاط، الذي إاختار لهذه الدورة ان يترك للقرى والبلدات ذات الغالبية الدرزية اختيار شكل المجالس البلدية والتحالفات. خصوصاً ان البلديات التي تتنافس هي في غالبيتها العظمى من مؤيدي الحزب الاشتراكي، وتاليا لتبقى اللعبة الانتخابية محصورة داخل القرى، والفائز في النهاية سيكون اشتراكياً! هذا في القرى ذات الغالبية الدرزية.
اما في القرى المختلطة بين الدروز والمسيحيين، في قضائي الشوف وعاليه، فالمعلومات تشير الى ان الحزب الاشتراكي، وحزب القوات اللبنانية، يتجهان للتفاهم على صيغ المجالس البلدية، والاختيارية. وزار النائب جورج عدوان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لتنسيق الموقف بين الحزبين بلدياً، خصوصا في القرى التي يمثل الصوت المسيحي فيها ثقلا وازنا او ترجيحيا.
المعلومات تشير الى ان القرى التي يجري التنسيق في شأنها بين « الاشتراكي » و »القوات »، هي في قضاء الشوف: بلدة “كفرقطره” ذات الارجحية المسيحية، وبلدة “بريح” حيث التوزع السكاني يقارب المناصفة بين المسيحيين والدروز، وصولا الى “مزرعة الشوف” حيث الوجود المسيحي السكاني يمثل قرابة 30% من الاهالي. اما في بلدة ” الباروك”، فالسياق السابق لتشكيل المجالس البلدية كان يعتمد على التوافق بين المسيحيين والدروز في معزل عن النزاعات الحزبية، وهو ما سيتم العمل به في الدورة الحالية.
قضاء عاليه
اما في قضاء عاليه فالتنسيق سيكون في قرى “عين داره” حيث الثقل السياسي للدروز والغالبية في التصويت للمسيحيين. وفي قرية ” بمهريه”، حيث يُسجل تواجد للعونيين والقواتيين، ويسود منطق التوافق العائلي عادة بعيدا من الحسابات الحزبية، وفي بلدة “أغميد” ايضا حيث الوجود المسيحي والدرزي المشترك.
اما في الشحار فالتنسيق سيكون في بلدتي “كفرمتى” و “عبيه”، ويسري على التنسيق القواعد التي ستُعتمد في الشوف وعاليه.
المعلومات تشير الى ان لقاءً قريبا سيعقد بين الحزب الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية من اجل وضع اللمسات الاخيرة على خطوات التنسيق بين الطرفين في الانتخابات البلدية. وهذا ما يطرح تساؤلاً بشأن التيار العوني وحضوره السياسي في الشوف وعاليه، وما إذا كان التنسيق القواتي الاشتراكي، سيشمل التيار العوني ايضا! فهل تتولى “القوات” حفظ حصة العونيين من حصتها المسيحية، ام انها ستهتم بحضورها وليتدبر التيار العوني امره! على غرار ما حصل في جونيه الى الآن، حيث انسحب حزب القوات من العركة الانتخابية تاركا التيار العوني ليواجه منفردا لائحتين، واحدة مدعومة من النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن، وثانية مدعومة من رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام.