المركزية – في موازاة ارتفاع حرارة التعبئة والمواجهات الدامية في سوريا، ظلت الانظار اللبنانية موجّهة نحو الوضع الحدودي والاجراءات المتخذة لمنع عمليات التهريب أو الفرار من الداخل السوري واليه والتدابير التي اتخذتها بعض القوى الفلسطينية الخارجة عن منظومة فصائل منظمة التحرير ولا سيما الجبهة الشعبية القيادة العامة الموجودة في مواقع حدودية حساسة من الجهة الشرقية.
وفي هذا السياق، تحدثت أوساط مطلعة على نشاط الجبهة عن تدابير ميدانية خاصة اعتمدتها في الفترة الأخيرة من ضمنها توزيع عشرات الدبابات في المنطقة الحدودية المواجهة لسوريا لجهة كفرزبد وتعزيز موقع قوسايا بزحافات ثلج ودراجات نارية تسهم في البقاء على بيّنة من تطورات الوضع الحدودي وضبطه كما ضبط أي محاولات تمرّد أو فرار أو انشقاق بين عناصر الجبهة، التنسيق مع فتح – الانتفاضة الموجودة في المنطقة عينها واستحداث مكتب في منطقة حلوة التابعة لفتح – الانتفاضة، نشر مدافع من عيار 155 مليمتراً في المنطقة الممتدة من حلوة حتى وادي الاسود ورفدها بعناصر عسكرية خصصت لها ثكنة في منطقة الكسارات.
وأضافت الأوساط ان الجبهة الشعبية كثفت وتيرة الدوريات، خصوصاً أثناء الليل في مواقعها والمحيط ولا سيما قرب موقع لوسي وأجرت بعض التبديلات في قيادات المواقع، تحسّباً لأي طارىء قد يحصل في الداخل السوري ويخلف تداعيات قد تصل شظاياها الى الحدود اللبنانية.
ولفتت الى أن الاجراء الأخير حتمية معطيات برزت أخيراً تجلّت في توقيف مجموعات عسكرية من منطقة الزبداني حاولت الهروب من سوريا الى لبنان وتهريب جثث لمسؤولين وعناصر في الجبهة الى سوريا لم تتضح أسباب وفاتهم في لبنان، علماً أن بعض هؤلاء كانوا موجودين في موقع انفاق الناعمة التابع للجبهة وأحيطت حوادث وفاتهم بتكتم شديد.