في سنة ٢٠٠١، أطلق الراحل “العفيف الأخضر” شعار “تجفيف منابع الإرهاب”.. في مناهج التعليم!
في ٢٠١٨، أمرَ محمد بن سلمان باجتثات فكر “الإخوان المجرمين” من مناهج التعليم السعودية!
كما كتب “الشفاف” في إعلان وفاة “العفيف” العزيز في ٢٧ يوليو ٢٠١٣:
“لماذا ننشر مقالات “العفيف الأخضر”؟ لأن التاريخ يتقدّم بمنطقه الخاص، والفكر “الخارجي” يمكن أن يصبح فكر الساعة “من حيث لا تعلمون”. وليس سرّاً أن العفيف الأخضر كان أول دعاة “تجفيف منابع” الفكر الأصولي الإرهابي بعد أحداث 11 سبتمبر-أيلول 2001.”
*
الرياض (رويترز) – قال وزير التعليم السعودي أحمد بن محمد العيسى إن السعودية تعيد صياغة مناهجها التعليمية لمحو أي تأثير لجماعة الإخوان المسلمين وإبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة من أي منصب في القطاع التعليمي.
والدفع بصورة أكثر اعتدالا للإسلام هو أحد الوعود التي قطعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطار خطط لتحديث المملكة المحافظة بشدة.
وقال العيسى في بيان يوم الثلاثاء إن الوزارة تعمل على “محاربة الفكر المتطرف من خلال إعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية وضمان خلوها من منهج جماعة الإخوان المحظورة”.
وأضاف أن الوزارة ستقوم “بمنع الكتب المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين من جميع المدارس والجامعات، كذلك إبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أي منصب إشرافي أو من التدريس”.
كانت جامعة سعودية حكومية كبيرة أعلنت في سبتمبر أيلول أنها ستفصل موظفين يشتبه أنهم على صلة بالإخوان المسلمين مما زاد من مخاوف تضييق الحكومة الخناق على معارضيها داخل الإطار الأكاديمي وخارجه.
وقال ولي العهد في مقابلة مع قناة (سي.بي.إس) هذا الشهر إن فكر الجماعة “غزا” التعليم في المملكة. وتصف السعودية جماعة الإخوان بأنها إرهابية إلى جانب تنظيمات متشددة أخرى مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
* تهديد داخلي
اتخذ ولي العهد الشاب بعض الخطوات بالفعل لتخفيف القيود الاجتماعية المحافظة بشدة في السعودية فقلص الدور الذي تلعبه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسمح بإقامة الحفلات العامة وكما أعلن عن خطط للسماح للمرأة بقيادة السيارة.
وتعتبر أسرة آل سعود الحاكمة في السعودية الجماعات الإسلامية تهديدا داخليا كبيرا لحكمها كما أسفرت حملة لتنظيم القاعدة قبل عشر سنوات عن مقتل المئات.
وتأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر قبل نحو قرن وتقول إنها ملتزمة بالنشاط السلمي والإصلاح عبر الانتخابات وينتشر أتباعها في المنطقة وتولى بعضهم مناصب عن طريق الانتخاب في دول مثل تونس والأردن.
ولجأ أعضاء في الإخوان فروا من القمع في مصر وسوريا والعراق قبل خمسين عاما إلى السعودية وعمل بعضهم في النظام التعليمي السعودي وساهموا في تأسيس حركة الصحوة التي نشطت في تسعينيات القرن الماضي للمطالبة بالديمقراطية.
وخفت صوت حركة الصحوة في الأغلب مع اعتقال بعض نشطائها ودفع آخرين للإذعان لكن لا يزال هناك معجبون بها.