لم يتأخر الرد السعودي على استمرار انتهاك الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح للهدنة في اليمن، وتوالي سقوط صواريخ “سكود” على السعودية خصوصا في المناطق الحدودية المتاخمة لليمن في “جيزان”. فقد نفذت وزارة الداخلية السعودية قرار الاعادم الصادر في حق عدد من المحكومين بعد إدانتهم بتهم ترويج الارهاب والترويج له، والخروج على طاعة ولي الامر، كما جاء في بيان الداخلية السعودية، وفي مقدم هؤلاء الشيخ نمر باقر النمر، الذب تأجل تنفيذ قرار إعدامه منذ تشرين الاول من العام 2014.
الأسد “مجرم”
معلومات أشارت الى ان تنفيذ قرار إعدام الشيخ النمر كان مؤجلا، وكان وضعه في السجن موضوعاً قابلا للتفاوض بما في ذلك تخفيف حكم الاعدام، وان هذا الأمر كان رهنا بتقدم المفاوضات السعودية الايرانية. خصوصا ان الشيخ النمر كان اعلن في غير خطبة عن تنديده بسياساة المملكة وترحيبه بالسياسات الايرانية في المنطقة، ما خلا وصفه للرئيس السوري بشار الاسد بـ”المجرم” الذي لا يجب دعمه.
وتضيف ان الايرانيين ومن خلال استمرار دعمهم للحوثيين في اليمن، واستمرار تحرشهم بالحدود السعودية اليمنية، قطعوا اي امكان للتفاهم من اجل تسوية سلمية في اليمن. فداء القرار بتنفيذ الحكم الصادر في حق الشيخ النمر، تزامنا مع إعلان “قوات التحالف”، التي تقودها القوات السعودية، عن سقوط الهدنة في اليمن.
الردّ الإيراني في البحرين أم.. بيروت؟
وفي ردود الفعل الاولية على إعدام الشيخ النمر وما كان يمثله بالنسبة للسلطات الايرانية وللحرس الثوري الايراني قام “محتجون” غاضبون بإحراق القنصلية السعودية في مدينة “مشهد” الايرانية، كما قام آخرون بالتظاهر امام السفارة السعودية في طهران.
المعلومات رجحت ان ترتفع حدة التصعيد بين ايران والمملكة العربية السعودية في ساحات المواجهة المفتوحة بينهما في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وربما البحرين، خصوصا ان امين عام حزب الله اللبناني أعلن عن أنه سيتحدث اليوم الاحد عند الثانية ظهراً. وهو عادة ما يأخذ زمام المبادرة ويتولى التصعيد في وجه المملكة السعودية حين تستنكف إيران عن التصعيد المباشر، فكيف مع إحراق القنصلية السعودية والتظاهر امام سفارتها في طهران.
ورجحت المعلومات ان يشن نصرالله هجوما عنيفا على السعودية يكون مقدمة لموجة تصعيد سياسي وربما تطور الى تصعيد من نوع آخر تدفع ثمنه الساحة اللبنانية.