“الشفاف”- باريس
أشارت مصادر في العاصمة الفرنسية باريس الى ان مهلة الوقت الضائع الذي تُناوِر فيها سوريا من اجل تحقيق مزيد من المكاسب في لبنان شارفت على نهايتها. وهذا، في ضوء ما جرى ويجري في العاصمة الفرنسية من مساع لحشد فريق دولي لمساندة لبنان ومتابعة الوضع اللبناني.
وكانت سوريا تراهن على الخلاف الفرنسي – التركي، لأن كلا من باريس وانقرة كانت تسعى لتشكيل الفريق الدولي للمتابعة من دون تنسيق الجهود في ما بينهما. فتركيا تسعى لمعاقبة فرنسا على موقفها الممانع لدخولها الى الاتحاد الاوروبي، عبر عرقلة دخولها الى الشرق الاوسط.
كما تتنافس باريس وانقرة على فتح قناة الاتصال السورية – الاسرائيلية، ومحاولة الحصول على تفويض أميركي للتعاطي مع القضايا الحساسة في المنطقة، إنطلاقا من قدرة الجانبين الفرنسي والتركي على التواصل مع جميع الاطراف في المنطقة خصوصا سوريا.
وتضيف المعلومات ان ما فات التركي والفرنسي انهما يواجهان معركة إبعاد من محور سوري – ايراني ينسق خطواته بعناية ودقة، حيث خذلت دمشق باريس كما خذلت طهران تركيا في لقاء إسطنبول.
وقد بادرت الرياض الى الدخول على خط تنسيق المبادرات، وخصوصا بين انقرة وباريس، ونجحت في ردم هوة الخلافات الفرنسية التركية، ما أفسح في المجال أمام وصول وزير الخارجية التركي داوود اوغلو الى باريس اليوم الاحد. وبدأ العمل على تشكيل مجموعة الاتصال التي تضم فرنسا وتركيا والسعودية وقطر ومصر، ولا تضم سوريا، وبدأت مناقشاتها فعلاً.
وانطلاقا مما سبق، تشير المعلومات ان المراهنة السورية على خلاف تركيا وفرنسا وصلت الى الحائط المسدود، وان مجموعة الاتصال الدولية لمتابعة الوضع اللبناني بدأت أعمالها من دون دمشق، ما يجعل سوريا عرضة لمزيد من الضغوط الدولية.