قالت مصادر سياسية مطلعة في بيروت لـ”الشفاف” إن المبادرات التي راجت مؤخرا، والتي أشاعات أجواءً إيجابية بقرب إنتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية في الجلسة المقررة في 31 تشرين الاول الجاري، قد انتهت الى غير رجعة، وأن محطة 31 تشرين الاول سوف تكون مفصلية في الحياة السياسية اللبنانية!
تضيف المصادر ان المملكة العربية السعودية أبلغت من يعنيهم الامر في لبنان صراحةً ان لا إمكان لانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، وانه سيتم إبلاغ الرئيس سعد الحريري بالموقف السعودي، على ان تتوقف جميع المبادرات الجارية في هذا الصدد.
وتضيف المصادر ان المملكة العربية السعودية أكدت تعيين سفير جديد لها في لبنان، مرجحةً ان يتم ترقية القائم بالاعمال في سفارة المملكة حاليا الى منصب سفير.
وتشير الى ان الوزير وائل ابو فاعور الذي عاد قبل ظهر اليوم من المملكة العربية السعودية عبّر على طريقته عن موقف المملكة، ردأ على سؤال إثر لقائه الرئيس نبيه بري، بأنه لم يزر المملكة السعودية!!
عون “يقيل” نوّابه.. وجعجع يلتحق به؟
وفي سياق متصل أشارت معلومات الى ان التيار العوني سوف ينتظر حتى موعد الجلسة المقبلة إفساحا في المجال امام المزيد من الاتصالات علها تثمر إنتخاب عون رئيسا. وفي حال لم يُنتَخَب، سو يلجأ التيار العوني الى خطوات تصعيدية، تبدأ بإستقالة النواب العونيين من المجلس النيابي، ما يعني وضع المجلس والرئيس بري أمام مأزق تعطيل نهائي للمجلس، وسحب ورقة المجلس من يد الرئيس بري، اولا، وتوجيه رسالة لبري ثانيا، مفادها ان “رئاسة المجلس النيابي المقبل لن تكون لك”!
وتضيف المعلومات، ان استقالة النواب العونيين قد تتم بالتنسيق مع نواب القوات اللبنانية ما يعني عملية إستقالة قرابة 30 نائباً، وان الخطوات التصعيدية العونية سيتم تنسيقها مع “القوات”، وان “القوات و”التيار” العوني سيشاركان في الإنتخابات النيابية المقبلة المرتقب إجراؤها في أيار من العام المقبل، حتى من دون إقرار قانون جديد للإنتخابات على قاعدة القانون المعروف بـ”قانون الستين”.
وتضيف ان موجة تفاؤل قواتية عونية بحصد اغلبية المقاعد النيابية في الدورة المقبلة، بعد حملات التصعيد التي سيشهدها الشارع اللبناني بعد 31 تشرين الاول وحتى موعد الانتخابات المقبلة، أي وهم “تسونامي” جديد!
وكان لافتا اليوم، ما غرد به القائم بالاعمال السعودي في لبنان، وليد البخاري على موقع تويتر مستعيدا ما كان يقوله وزير الخارجية السعودي السابق الامير سعود الفيصل عن احد ابرز مرشحي الرئاسة اللبنانية اليوم، وزير الخارجية الاسبق جان عبيد حيث وصفه الفيصل قائلا:“وزير خارجية لبنان جان عبيد حكيم وزراء الخارجية العرب”.