مدّد مساعد وزيرة الخارجية الأميركي، جيفري فيلتمان إقامته في باريس، لحضور إجتماع للدول الستّ المعنية بالأزمة اللبنانية، وهي أميركا وروسيا وفرنسا وتركيا ومصر والسعودية وقطر. وسيُعقَد الإجتماع على مستوى مدراء عامين وزارات الخارجية. وكان الرئيس ساركوزي قد اتصل بالرئيس سعد الحريري مساء أمس، مما قد يشير إلى تحسّن في الموقف الفرنسي من تطورات لبنان.
وفي خبر لاحق، تقرّر إلغاء الإجتماع بعد مقاطعة قطر وتركيا له.
*
بدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي إستشاراته النيابية على وقع تراجع حدة الإعتراضات المستقبلية التي بلغت ذروتها في ما أطلق عليه “يوم الغضب” الذي إنتهى سياسيا الى لا شيء، وميدانيا الى إنتكاسة عززت الانقسام المذهبي في البلاد.
الاحتجاجات الوحيدة التي ما تزال معلنة وقائمة هي تلك التي دعت اليها المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار في ساحة الحرية والتي يشارك فيها يوميا اعتبارا من السادسة مساءا مئات من أنصار 14 آذار، واعدين بتصعيد التحرك تدريجا وصولا الى إعادة “الحق لأصحابه”.
وفي سياق متصل، بدأ تيار المستقبل وقوى 14 آذار معا العمل على مقاربة آفاق المرحلة المقبلة والخسائر التي ستترتب على تحول الاغلبية النيابية الى أقلية في معزل عن الشروط والظروف التي أدت الى نشوء هذا الوضع والحكومة التي يرتقب ان يشكلها الرئيس نجيب ميقاتي والبيان الوزراي المرتقب صدوره عنها.
مصادر في هذه القوى اعتبرت ان الضباب الذي أحاط العملية السياسية اللبنانية في الاسابيع الماضية بدأ بالإنقشاع ليتبين حجم الخسائر التي تم إستدراج الاغلبية اليها.
وإنطلاقا من بداية توضح صورة المرحلة، تعتبر المصادر ان الاغلبية النيابية اللبنانية ربما كانت ضحية صراع أجنحة سعودية تفاقمت صراعاتها نتيجة غياب الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلاج، بحيث اصبح الملف اللبناني عرضة لتجاذبات هذه الاجنحة. ففي حين حذرت الخارجية السعودية رعاياها من السفر الى لبنان وطالبتهم بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، تساءل مصادر في قوى 14 آذار عن معنى إستدعاء الوزير محمد الصفدي الى المملكة العربية السعودية وكذلك النائب نعمه طعمه وتصويتهما لصالح الرئيس ميقاتي، علما ان تصويتهما المعاكس ما كان ليغير في النتائج!
وتضيف المصادر، من جهة ثانية، ماذا لو كان بيان الحكومة الميقاتية المقبلة هو الاتفاق الذي لم يوقعه الرئيس سعد الحريري لأن الفريق الآخر رفض التزام اي بند من بنوده؟ فماذا لو قرر حزب الله وسوريا تقديم بعض المساعدة للرئيس ميقاتي وإعلان التزام الفريق الآخر بشروط الرئيس الحريري التي أعلن إستعداده في حال الموافقة عليها لإعلان تخلي لبنان عن البروتوكلات الموقعة مع المحكمة الدولية ووقف التمويل اللبناني للمحكمة فضلا عن إتخاذ قرار من قبل الحكومة بسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة؟
وتضيف المصادر انه إذا أراد حزب الله وسوريا والحلفاء الإمعان في تدمير “الحريرية السياسية”، كما أطلقوا على تجربة الرؤوساء رفيق الحريري وفؤاد السنيورة وسعد الحريري في الحكم، فإن بإمكانهم إطلاق عجلة الدولة التي عملوا على تعطيلها وإيقافها منذ العام 2005. فهذا يعني ملء الشواغر في الادارات العامة الامنية والديبلوماسية والقضائية و…. ما يعني عمليا إطلاق عجلة الدولة الامر الذي عجزت عنه جميع الحكومات المتعاقبة منذ إغتيال الرئيس الحريري.
الحريري و14 آذار في المعارضة: هل تواطأت “أجنحة” سعودية مع “الإنقلاب”؟
محمد — hgyt@hotmail.com
lkمنذ اعلان وزير الخارجية السعودي تخليه عن لبنان, كان الاشارة الى ان السعودية تخلت عن حليفها في لبنان و رفعت الغطاء عنه و ذلك بسبب استهتاره بكل المبادرات السعودية السورية مما أغضب جلالة الملك